مبارك الهاجري ينتقد عضو جماعة لأجلكم 'انبطاحي الأحمدي' وإن لم يسمه، وتهديد سلوي الجسار الدائم للحمود وديناصورات التأمينات

مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / ديناصورات «التأمينات»!
 
 مبارك محمد الهاجري 

 
كم هي محبطة قوانين التأمينات، والمتعلقة بتمديد خدمة الموظفين المدنيين إلى عمر الـ 55، أين العدالة التي تتشدق بها هذه المؤسسة؟ فإن كانت قوانينها حرصاً على المال العام فهذا زعم غير مقبول، فما زالت المؤسسة تترنح تحت تأثير مغامراتها التي جلبت الخسائر الفادحة، والتي تعدت المليارات من الدنانير دون أن يتم اتخاذ إجراءات بحق من تسبب بهذه المغامرات الفاشلة!
ما الضير من عودة قوانين التقاعد السابقة، والتي تجيز تقاعد الموظف المدني بعد 20 عاما من الخدمة، وتقاعد المرأة بعد 15 عاماً، وكانت متميزة بمرونتها وسهولتها، وليست كالحالية، والتي يبدو أن من وضعها أراد بها التعقيد والتنفير، بل وساهم في إغلاق باب التوظيف نتيجة كثرة الموظفين المدنيين الذين تعدت خدماتهم الـ 20 عاماً، وساهم وعن عمد في خلق بطالة جديدة، فكلما تخرج شاب رأى الإحباط حائلا بينه وبين وظيفته التي طالما منى نفسه بها، فإلى متى سيستمر مسلسل التخبط في هذه المؤسسة؟ فقد طفح كيل الكثير من موظفي الدولة، وخريجيها، نتيجة القوانين المزاجية، والتي وضعت على عجل ومن دون تأن، لدراسة سلبيات القوانين الحالية، ومدى تأثيراتها المستقبلية على الخريجين الشباب الذين يريدون الوظائف، وقدامى الموظفين الذين يريدون بدورهم التقاعد!
*
لم أر من قبل نائباً، أو نائبة تهدد على الدوام دون أن تتخذ أي إجراء، كالنائبة الفاضلة سلوى الجسار، والتي تهدد على طول الخط باستجواب وزيرة التربية الدكتورة موضي الحمود، ورغم أن العملية التربوية مائلة إلى حد السقوط، نتيجة التعقيدات والحشو الهائل في المناهج الدراسية، والتجاوزات المالية والإدارية مشاهدة للعيان، إلا أن النائبة أم محمد لم تتخذ إجراء واحداً لعله يشفع لها أمام ناخبيها الذين ملوا الانتظار وهم يرونها تهدد وتتوعد، وهي لم تبرح مكانها، والتي يبدو أنها ليست سوى سحابة صيف لن تمطر، ولن تأتي بالغيث، لوزارة تعاني من التخبط والأوضاع المعكوسة منذ تولي الستات قيادتها!
*
انبطاحي الأحمدي ارتكب الأسبوع الماضي حماقة تضاف إلى حماقاته السابقة، وله في هذا المضمار رصيد ليس بالهين، خصوصاً إذا علمت عزيزي القارئ انه من جماعة لأجلكم، تلك الجماعة الانبطاحية، التي جلبت الخزي والعار للدائرة الخامسة، بتصرفاتها الصبيانية المخجلة، ومواقفها التي تدار بالريموت كنترول، كتلة ربيبها الدينار والدرهم، ماذا نتوقع منها!

مبارك محمد الهاجري