انجاز 600 كيلومتر في مصر يُكلف 80 مليون دينار، وفي الكويت 11 كيلومتر تكلف 265 مليون دينار، فؤاد الهاشم بعد المقارنة بينهما: يا حلو الفساد.. ويا زينه!!
زاوية الكتابكتب يونيو 26, 2010, 12:40 ص 2531 مشاهدات 0
علامة تعجب!!
«شاوي» - البرلمان و«صخول».. المواشي!!
كتب فؤاد الهاشم
.. اتمنى على الزميل الكاتب «توماس فريدمان» - الامريكي الجنسية، اليهودي الديانة، والاسرائيلي الهوى – ان يجيب على سؤال يدور في عقلي منذ سنوات طويلة وربما يدور هذا السؤال ايضا في ادمغة عدد من طلبة الثانوية العامة داخل أي مدرسة حكومية في الولايات المتحدة الامريكية!! سؤالي هو «لماذا يحتاج شخص مفتول العضلات ولديه الحزام الاسود في الكاراتيه والجودو والتايكوندو لحماية من شخص آخر مفتول العضلات – ايضا – ولديه الحزام الاسود في الكاراتيه والجودو والتايكوندو.. بحجة ان هناك اطفالا افارقة جوعى وعظام اقفاص صدورهم بارزة وبالكاد يقوون على السير.. يشكلون خطرا جسمانيا على هذا المصارع المفتول العضلات»؟! بصيغة اخرى اكثر سهولة «لماذا تحتاج اسرائيل – النووية والكيماوية والبيولوجية والجرثومية – لحماية دائمة من قوة نووية اخرى هي الولايات المتحدة الامريكية، وهي التي انتصرت على كل جيرانها – الاطفال الافارقة الجوعى والضعفاء – في كل الحروب التي خاضتها معهم منذ نشأة.. الكيان»؟! بصيغة اكثر تلخيصا.. «الضعيف المحاط بالاقوياء هو الذي يحتاج الى حماية، فلماذا تحتاج اسرائيل القوية المحاطة بالضعفاء الى.. حماية»؟! اقول للزميل «توماس» ما يلي: .. «اذا استطعت ان تجد جوابا على سؤالي هذا فسوف اعطيك – تي شيرت –هدية مكتوبا على ظهره الجملة التالية.. قل الحقيقة ولا تخف، فلن يحدث لك ما حدث لـ.. هيلين توماس»!! و.. «سلملي على.. نتنياهو»!!
٭٭٭
.. قبل اكثر من خمسة واربعين عاما وتحديدا في منتصف الستينيات، جالت فكرة «توفير الأمن الغذائي» في اذهان عدد من رجالات الكويت، فقرروا التوجه الى استراليا من اجل شراء وتجميع المواشي في حظائر وبعدها يتم تأجير سفن لنقلها الى عدد من دول الخليج وعلى رأسها الكويت، وفي عام 1973 تشكل اول مجلس ادارة لشركة اسمها «نقل وتجارة المواشي» برئاسة.. «يعقوب يوسف الحميضي» وعضوية «ناصر محمد الخرافي»، و«عبداللطيف ياسين الطبطبائي»، و«يوسف أحمد الصقر»، و«عبدالجليل سيد بهبهاني»، و«علي عبدالرحمن العمر،» و«ناصر الحسن الابراهيم»، و«عبدالله جاسم السديراوي».. لتبدأ الشركة أعمالها بخمس ناقلات مواشي صغيرة ومحدودة العدد – في ذلك الزمان – لتحصل اليوم على لقب «اكبر ناقل للمواشي في العالم» وبطاقة تصل الى 170 الف رأس شهريا من استراليا الى الكويت ودول الخليج مما ساهم باستقرار اسعار هذه السلعة الحيوية، ولولاها لكان سعر الخروف يعادل سعر سيارة «تويوتا – افالون»!! منذ تأسيسها على يد هؤلاء الرجال الافاضل وحتى يومنا هذا تمكنت من نقل 80 مليون رأس من الماشية و.. التي إن قالت «امباع» - في وقت واحد – فسوف تتعادل قوة اصواتها مع صوت النائب.. «مسلم البراك»!!
٭٭٭
الأخ «بوحمود» اقام الدنيا – كعادته – ولم يقعدها ضد شركة كويتية تقدم خدمة هامة وحيوية للكويت وجاراتها بسبب موظفة نكرة لا يعرفها احد وقضيتها شخصية بحتة لا علاقة لها بـ«الامن القومي الكويتي» او «مستقبل الكويت السياسي والاجتماعي والاقتصادي»، بل هي – حسبما يتم تداوله - مجرد «نسرة، وملسونة» تسببت في مشاكل ادارية مع عدد من موظفي الشركة الكويتيين والكويتيات وصلت الى حد الطلاق بين زوجين سعيدين نتيجة لدسائس وتصرفات مشينة، فكان ان استخدمت الادارة حقها في نقلها – اكرر – نقلها وليس «تفنيشها» الى موقع آخر، لكن «بوحمود» ولعشقه الدائم لاجواء «اللطم وشق الجيوب.. وتخمش الوجوه» ضد أي جهة حكومية، وجد في اجنحة تلك «الموظفة» الوسيلة الافضل للتحليق عاليا وقذف هذه الشركة الناجحة بالحجارة من.. عل!! الطريف – والغريب ايضا – في الموضوع ان «البراك» اخذ يدور على النواب من اجل «قضية الكويت الاولى» وهي ان «الموظفة» قد تم نقلها الى «مكان ليس فيه دورة مياه للسيدات»!!.. وهكذا، اختزلت «بلاعيم» البراك كل هموم ومشاكل وقضايا الشعب الكويتي في «مثانة»، علما بان هذا الادعاء كاذب من الاساس ولا صحة له على الاطلاق.
٭٭٭
مجرد سؤال: متى يتوقف «شاوي- المجلس» عن الركض خلف «صخول».. المواشي؟!
٭٭٭
.. في أرض «المحروسة – مصر»، يعملون حاليا على شق طريق يربط «أسيوط» - في قلب الصعيد – بميناء «سفاجا» على البحر الأحمر وبطول يصل الى حوالي 600 كيلومتر و.. بالاتجاهين ايضا، مع بناء البنية التحتية – لكل المسافة – على الجهتين لمئات القسائم الصناعية والزراعية والاسكانية وعبر صخور الجبال، اما الكلفة فهي «مليار وستمائة مليون جنيه» مصري، اي ما يعادل 80 مليون دينار فقط، بينما مسافة «11 كيلومتراً» على طريق الجهراء سوف تنجز بتكلفة 265 مليون دينار كويتي! و.. «يا حلو الفساد.. ويا زينه»!!
فؤاد الهاشم
تعليقات