.. وفؤاد الهاشم يرى أن واضعوا أسئلة التربية الدينية فى الصف التاسع من أحفاد أبرهة
زاوية الكتابكتب يونيو 22, 2010, منتصف الليل 2963 مشاهدات 0
«أحفاد أبرهة» في.. وزارة التربية!!
كتب فؤاد الهاشم
.. جاء في اختبار مادة «التربية الاسلامية» للصف التاسع في منطقة العاصمة التعليمية اسئلة لا يحتاج المرء لذكاء خارق ليعرف ان الذي وضعها لديه لحية طويلة تصل الى ما تحت بطنه، ويرتدي دشداشة قصيرة ويدس مسواكا في فمه، و.. كل البشر في هذا العالم الفسيح – بالنسبة له – من «الكفار الزنادقة الانجاس»، وانه – وحده مع جماعته – هم «الفرقة الناجية من النار»!! الاسئلة الموضوعة هي من نوع.. «بم تنصح رجلاً يذهب الى القبور لدعاء اصحابها لرفع الضر وطلب المنافع»؟!.. والى آخره! اتفق تماما مع النائب «عدنان المطوع» في وصف الذين يكتبون اسئلة كهذه ويوجهونها لأبنائنا الذين وضعناهم امانة بين ايدي واذرع و«ذقون» وزارة التربية بأنهم «تكفيريون»، وازيد عليه قائلا بأنهم «خوارج جدد» ولحديث النبي صلى الله عليه وسلم «يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية»!! ألم يطالب – أحدهم – قبل عدة أسابيع بهدم المسجد الحرام ومساواته بالارض ثم اعادة بنائه ليكون هناك فاصل بين الرجال والنساء!! ومن يدري ماذا تخبئ لنا الليالي والايام والاحزاب الدينية، فقد يظهر «تكفيري» جديد يطالب ببناء «كعبة» ثانية للنساء بعد تخصيص الاولى.. للرجال!! اذا كنت انا – شخصيا – وعلى مدى ثلاثين سنة من الكتابة اليومية قد حصلت على كل صفات «التكفير والزندقة والالحاد» التي لم يحصل عليها حتى يهود خيبر وبنو قريظة وعناصر جيوش «ابرهة» الحبشي، وانا المسلم «السني» والتلميذ النجيب و«الشاطر» والمتفوق في الدراسة في المعهد الديني، فكيف بالمسلم «الشيعي»؟! اقترح على هؤلاء «المتفذلكين» الذين تخصصوا في وضع تلك الاسئلة السخيفة في اختبارات التربية الاسلامية ان يستبدلوا بها الأسئلة التالية:
.. «عندما عطس الرئيس الراحل جمال عبدالناصر – بعد محاولة اغتياله في حادثة المنشية بمدينة الاسكندرية عام 1954، تناثرت بكتيريا وجراثيم الاخوان المسلمين الذين تطايروا باتجاه دول الخليج بحثا عن عقول سليمة ليعششوا بداخلها، فتتوالد بيوضهم وتفرخ ثعابينهم وتسمن عقاربهم، فبماذا تنصح الشباب الذي اغتر بتدينهم الزائف وانضم لعضويتهم بحثا عن مقعد في مجلس الامة او ترخيص بمكتب هندسي بشهادة.. ميكانيكا»؟! والسؤال الثاني هو:
.. «أنت مواطن كويتي «حافي» تسكن بالايجار ومحمل بالاقساط وتعمل موظفا في وزارة خدمات، ولم تؤد فريضة الزكاة طيلة حياتك بسبب ضيق ذات يدك، اذكر افضل طريقة للثراء – بعد انضمامك لحركة الاخونجية – لتفتتح مكتبا هندسيا وتأخذ مناقصات بـ«الهبل» من الحكومة، مع انك – في الاصل – لديك دبلوم في.. الميكانيكا!! السؤال الثالث: «اذا كنت جدع وريال وولد ابوك.. اذكر لنا اسم اخونجي واحد – واحد فقط – حافي وما عنده فلوس وعليه اقساط»؟!
???
.. كتلة – ما يسمى – بـ«العمل الوطني» اعلنت في بيان فصيح اللهجة تأجيل استجوابها.. «انطلاقا من الايمان بأن ادوات المساءلة السياسية هي وسيلة لتحقيق الاصلاح وليست غاية»!! تذكرني صياغة السطور السابقة بالبلاغات العسكرية في الانقلابات التي ملأت الوطن العربي في القرن الماضي مثل.. «لقد قمنا بحركتنا الاصلاحية هذه انطلاقا من الايمان بقدرات شعبنا ووطننا في التصدي للفساد والمفسدين وهي وسيلتنا لتحقيق الرفاه وليس غايتنا منها.. الحكم»!! وتعني ايضا حدوث كل تلك الاستجوابات السابقة على مبدأ.. «أن ادوات المساءلة السياسية هي غاية وليست وسيلة»!!
???
.. على «طاري – وسيلة»، كانت ارملة الرئيس التونسي الراحل «الحبيب بورقيبة» اسمها «وسيلة» وقد تمتعت بسطوة ونفوذ وقوة خلال فترة حكم زوجها، حدث ان «بورقيبة» القى خطابا جماهيريا في حشد غفير من ابناء تونس، جاءت فيه جملة يقول فيها.. «ان الديموقراطية السليمة هي «وسيلة» الشعب التونسي في الارتقاء بالوطن»! ما ان نطق «بورقيبة» بهذه الجملة حتى صفقت عشرات الآلاف من الايدي وهتفت بطول العمر لـ«وسيلة» زوجته، فما كان منه الا ان قطع خطابه ورد غاضبا على هذا الهتاف قائلا: «الله يخرب بيوتكم، انا اقصد وسيلة يعني طريقة، مو وسيلة.. زوجتي»!! هذه الحادثة حقيقية وليست نكتة مثل بيان التكتل الوطني!!
فؤاد الهاشم
تعليقات