إذا كان كل وزير يفزع له أبناء عمه..فمن يفزع لنا نحن ضحايا فساد الكهرباء وتردي الصحة والتعليم وعبث القروض ورسوم الغرفة.. نواف الفزيع

زاوية الكتاب

كتب 1194 مشاهدات 0





واحنا من يفزع لنا؟

 
كتب المحامي نواف سليمان الفزيع
 
 
جلسة الكهرباء أمس مشابهة لجلسة الكهرباء مع الوزير السابق العليم.
نفس السيناريو يتكرر مع «العليم» تفازعوا أبناء عمه و«حدس» ومع الشريعان تفازعوا أبناء عمه ومع فاضل صفر تفازعوا أبناء مذهبه، وهكذا دواليك مستوى ديموقراطيتنا المنشودة «خرطي»!
طيب احنا من يفزع لنا؟ احنا ضحايا فساد الكهرباء وتردي الصحة والتعليم وعبث القروض ورسوم الغرفة، من يفزع لنا؟
نريد أحداً لا يرضى علينا كما لا يرضى والنواب العوازم على «الشريعان» ولا النواب الشيعة على «صفر» ولا أبناء عم العليم وحدس على العليم.
«تلقى الشريعان 46 سؤالاً برلمانياً أجاب على 21 منها بنسبة %45 محتلاً بذلك الترتيب الأخير من بين 16 وزيراً ومن بينهم رئيس الوزراء من حيث الرد على الأسئلة» من تقرير مركز اتجاهات للدراسات والبحوث عن وزير الكهرباء وأدائه خلال سنة هي مدة تقلده الوزارة حتى الآن.
هل يكفي أن تكون قبلياً أو حضرياً أو شيعياً حتى لا ترد على أسئلة النواب؟ بل هل كلما زاد عدد النواب المنتمون لك بالطائفة أو القبيلة أو المذهب زاد تجاهلك لأسئلة النواب؟
نفس المنطق وقعنا فيه أيام «العليم» الوزير السابق وللعلم استنكرنا نفس ردود الأفعال المدافعة عن الوزير بحكم القبيلة كما أننا مستنكرون دفاع البعض عن صفر بحكم المذهب.
الوزير مساءل عن سياساته في ادارة الوزارة وهو مساءل بالخصوص عن دوره في مكافحة الفساد بوزارته، وكيف يتم ذلك طالما أنه يتجاهل أسئلة النواب؟
هل من المطلوب في البرلمانات ان تكف عن الأسئلة والاستجوابات؟ ودعوا الوزير يعمل كما تقولون؟ هذه ليست ديموقراطية بل ديكتاتورية فانزعوا قناع الخوف على مصلحة البلد واكشفوا عن نواياكم الحقيقية في قمع الديموقراطية وتحويلنا لديكتاتورية توزع المناصب والنفوذ بحسب الطوائف والعشائر والمذاهب.
في بريطانيا وعلى الرغم من أن حزب المحافظين له الأغلبية إلا أن الحكومة برئيسها تستجوب كل يوم، يا أخي اعتبروا أن مجلس الأمة تسيطر عليه أغلبية حكومية ولن يضرها استجواب أو سؤال مثلما لن يضر حكومة المحافظين استجوابات وتحقيقات حزب العمال وهم الأقلية في البرلمان البريطاني، هذا إذا كنتم معنيين بالديموقراطية لا بتجفيف منابعها كما تفعلون.
النائب «النملان» يقول إن التجاوزات في الكهرباء قبل أن يولد الشريعان، فهل هذه معلومة جديدة؟ ولو كانت التجاوزات موجودة قبل أن يولد الشريعان هل من المطلوب ألا نسأل الشريعان والكهرباء تنقطع بهذا الشكل المفجع عما يحصل في وزارته؟
ماذا عن عقود الصيانة وشركات تقبض الملايين في مقابل 4 أو 5 فنيين تضعهم على المحطات؟
ماذا عن السرقات في قطع الغيار؟ وماذا عن التنقلات الأخيرة للوزارة والمشمولة بناس مشبوهين في مولدات 2007 وقد أخذوا أماكن حساسة.
ماذا عن تجميد الناس الشرفاء كالأخ إياد الفلاح والأخ عبدالحميد مراد؟ وهم أصحاب خبرة وأياديهم نطيفة من فساد الكهرباء؟
ماذا عن مولدات 2007 وكيف يخرج وكيل مساعد في وزارتكم الأخ مشعان العتيبي ليقول إن المولدات تعمل فهل تعمل والاستهلاك وصل الى ما يفوق الـ 9 آلاف وأنتم حذرتم من تجاوز هذا الحد، فلو كانت تعمل لغطت استهلاك الـ 9 آلاف ولو كانت لا تعمل كيف يقول الوكيل وأمام الناس وفي قناة «سكوب» إنها تعمل؟
ألا تجب المحاسبة من قبل الوزير وإن لم تتم المحاسبة ألا يجب أن يساءل الوزير أم أن هذا الموضوع قبل أن يولد «الشريعان»؟
كل المصائب على رؤوسنا وبسبب فزعة قبيلة او طائفة أو مذهب، الشعب ضاع بالرجلين كهرباء وماء وقروض وفساد من يفزع لنا….. من يفزع لنا؟
المحامي نواف سليمان الفزيع 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك