الشيخ علي الجابر يثني على العم يوسف الحجي والدكتور السميط لما قدماه من اعمال الخير والبر

زاوية الكتاب

كتب 1101 مشاهدات 0




فاعل خير
 
الأحد 20 يونيو 2010 - الأنباء

يتعزز الوطن بأسماء لها وقعها في حاضره ومستقبله لما تشربت به من خير وبر واحسان ومواطنة صادقة وايمان عميق بقضايا الانسانية، فالكويت انجبت الكثير من المحسنين ومحبي الخير والساعين له كأمثال العم يوسف الحجي والدكتور الفاضل عبدالرحمن السميط اللذين تحملا مسؤولياتهما وساهما من خلال لجانهما بأسمى اعمال الخير والبر وكل ما من شأنه التفريج عن الانسان وكانا خير سفيرين لوطنهما.
وللدكتور عبدالرحمن السميط بصمات في مضارب الارض تشير الى الكويت التي انجبت هذا المواطن الذي تحمل المخاطر وآثر الابتعاد عن وطنه واسرته لمدد طويلة، ولم يتوان في تفقد احوال المرضى والسؤال عنهم والسعي حثيثا لقضاء حوائجهم، فكانت له المحبة لدى العديد من رؤساء الدول الافريقية الذين ثمنوا دوره وجهده الكبير لبلدانهم.

وأثمر حصاد عمله وجهده المميز من تبرعات الخيرين ثمارا يانعة في مجالات عديدة في القارة الافريقية كبناء المساجد والمستشفيات وحفر الآبار ورعاية الايتام وافتتاح المراكز الاسلامية والمدارس والمشاريع الزراعية.

لنبتهل الى المولى العلي القدير ان يطيل في عمريهما ويديم عليهما وعلى غيرهما، ومن على طريقهما، نعمة الصحة والعافية ويزيد من امثالهما ليكونا اسوة حسنة لمواطنيهما.


المشجعون

اقول لكل مجموعة تؤيد وتشجع هذا النائب او ذاك بحكم صلة القربى او للتعصب القبلي والطائفي او حتى لمصالح شخصية ان الدين النصيحة، فعليكم ان تكونوا من الناصحين لا من المشجعين والمؤيدين لهرطقات نائبكم عند خروجه عن الاخلاق واصول الخطابة لأن تشجيعكم وتأييدكم كلما زاد يزداد معه تمردا ويختلط عليه الامر لأنه في هذه الحالة لن يرى الا انتم فيفقد صوابه ومصداقيته امام الآخرين، وهذا ثمن سيدفعه عاجلا او آجلا وستتحملون نتائجه امامه لأنه سيكون هو اول الخاسرين بسبب هتافاتكم، قال امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه «من رأى منكم في اعوجاجا فليقومه».

وقال الامام الشافعي رحمه الله:

سلام على الدنيا اذا لم يكن بها

صديق صدوق صادق الوعد منصفا

فالصديق المحب عليه ان يكون صادقا ووفيا مع من احبه، وصديقك من صدقك لا من صدقك حتى لو كان نقدكم له مؤلما وقويا، فهو اليوم بالمجلس وغدا خارجه.

فحكموا ضمائركم ولا يأخذكم الحماس لكل ما يقال فالكويت وطنكم وحكومته تعمل لاجلكم فهي الباقية حتى لو تغير شخوصها.

 

هل يفعلها؟

من يطالب بشيء لابد ان يكون هو اول الموافقين عليه لو تمت مطالبته بمثله، والمطالبة هي من احد السادة النواب باسقاط القروض عن المدينين، وان صحت دوافعه النبيلة واحاسيسه المرهفة تجاه مسارعته لفعل الخير، فمن باب اولى ان يبدأ بنفسه ويتبرع بصالة الافراح التي باسمه لتخدم من لا يملك حق ايجارها من اصحاب القروض وغيرهم من المتعثرين تقديرا منه لظروفهم المالية الصعبة، وبهذا يكون قد ثبت مبدأه، وازال الشكوك والشبهات عن دوافعه، وان لم يفعل فسيصدق عليه قوله تعالى (يا ايها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون) صدق الله العظيم.

 

لو كان

كثيرة هي التأويلات والتفسيرات التي يخرج علينا بها البعض عند بحثه عن فكرة مقال صحافي يسطر به ما تتوالد به مخيلته من شطحات يعزوها الى افكار الآخرين دون الوقوف على المعنى الحقيقي الذي قصده الكاتب، حيث انهم يفسرون الكلام حسب هواهم متوشحين بالحرص الوطني وكأن الآخرين ليس لهم نصيب منه، علما ان الموضوع عبارة عن تعليق ضمني لا يعني الا الخوف على الوطن، وهذا الخوف له معينه السائغ من واقع مؤلم نعيشه لو تراءى طيفه للمغفور له الشيخ عبدالله السالم لفكر مرارا وتكرارا عند وضعه للدستور، وهذا المعنى المجازي فسره البعض كما يحلو له دون الوقوف على قواعده اللغوية والغاية المقصودة منه، وللاسف من فسره كاتب يفترض منه الالمام بالصور البيانية.

وسبق واكدنا مرارا على ضرورة وجود الدستور واحترامه ونفتخر ونعتز بالحراك الديموقراطي الذي مضى عليه عقود من الزمن رغم الشوائب العديدة والاستغلال المؤسف له، في الوقت الذي يتمنى الآخرون ان يعيشوا على هامش هذه الديموقراطية، وعندما نتحدث باعتقاد وليس تأكيدا ويسبق اعتقادنا كلمة «لو كان»، فهي كلمة تتردد بين المواطنين بشكل دائم لنقول مثلا لو كنا نعلم ان العراق سيغزونا لكنا عملنا كذا وكذا، ولو كان الوزير يعلم ان وكيله تحوم حوله الشبهات لما اختاره عنده.. وهكذا، واذن من علق على الحديث لا يعرف نوايا من يطلق تلك المقولات حسبما ورد في مقاله، فلماذا يذهب بفكره بعيدا ويدخل في نوايا الآخرين، كما ان واقعنا، وكما ذكر، انعكاس لحالة الاحباط التي نعانيها فلم يلومنا لشعورنا بهذه الحالة وهل الوضع وما نحن فيه يرضيه؟ وماذا كسبت الدولة من ممارسات النواب؟ واخيرا هل الذي يذهب للاعتقاد اصبح يفكر بالصورة الساذجة المسطحة ام ان الساذج المسطح من يعتقد ان وجود المجلس الوطني هو سبب الغزو العراقي؟

نلتقي واياكم بعد الاجازة باذن الله.

رب اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك