تحالف تجار السياسة المكون من 3 عوائل والباقي تابع ينتظر الفتات من موائدهم العامرة.. محمد الملا يعقد مقارنة بين تجار الأمس واليوم

زاوية الكتاب

كتب 1695 مشاهدات 0





جنازة تجارة السياسة     
Sunday, 20 June 2010 
محمد أحمد الملا


تجار السياسة قرروا فيما بينهم أن دستور عبدالله السالم لا   يصلح لهم في   عصر الفوائض المالية،   واعتبروه عائقاً   أمام طموحاتهم المادية وأعدوا لذلك جنازة لدفن الدستور وسبب تفردهم بتوجيه دفة السياسة   يعود الى الضعف الحكومي   غير القادرة عن الدفاع عن حقوقها بسبب سيطرة البرامكة اتباع التحالف وأيضا هيمنة مالهم السياسي   الذي   يشتري   أكبر شنب معارض وسياسي   ومسؤول،   فلهذا المواقف السياسية تتغير حسب الجنطة،   ووراءها دائما تحالف تجار السياسة المكون من ثلاث عوائل والباقي   تابع   ينتظر الفتات من موائدهم العامرة،   وطبعا كل شيء له ثمن،   في   السابق كان هناك نواب ممثلون للأمة   يسمون أنفسهم بالمعارضة وهم بالحقيقة تبع التجار،   والهدف من وراء هذه اللعبة السياسية ليحكموا من خلال الدستور ولكن في   نفس الوقت حقق هؤلاء النواب انجازات للشعب بالحفاظ على بعض مقدرات هذا الشعب اما اليوم لدينا نواب ممثلون للتجار ولكنهم ما هم الا رجال آليون   يعملون بالريموت كنترول لا مبادئ ولا قيم وانما هدفهم ان   يتقربوا من السلطة للحصول على كرسي   وزاري   وطبعا قنجة وجنطة وشاليه من أملاك الدولة .
ووصلنا الى مرحلة أن بعض الوزراء   يحترمون أبناء التجار السياسيين ويقدرونهم ويجلونهم وينفذون رغباتهم حتى ولو كان من حساب المال العام،   ودائما الثمن   يأتي   من أملاك الدولة،   والدليل على ذلك ان جهة حكومية وزعت الكيكة من أملاك الشعب بحجة تنشيط الاقتصاد،   فتبين بعد التمحيص أن الأراضي   وزعت بين تجار ونواب واتباع تجار ومسؤولين بأسماء وهمية حتى أن احدهم صدرت له موافقة في   فبراير وبلع الأرض في   يونيو،   رغم ان هناك موافقات منذ سنين صدرت لمواطنين وهذه قمة العدالة الاجتماعية التجارية في   وقت العهر السياسي،   وما أقول الا مالت على البامية وربعها أصحاب المبادئ أما مستنداتها وتواريخ الموافقات سنكشفها في   الوقت المناسب،   لذلك فان هموم المواطن ستزداد مثل تداعيات فشل خطة التنمية والرياضة والكهرباء وارتفاع الأسعار التي   دائما   يحملونها على النواب ولكن الحقيقة أن من صنع الأزمة ووزع الكيكة هم تجار السياسة والبرامكة .
تجار السابق بنوا البلد واليوم لدينا تجار السابلة أو المسابلة وأقصد بها المقايضة  » بينهم وبين حكومتنا «  بكل شيء عن طريق ممثليهم البرامكة .
ما أود أن أقوله أن الفساد سيزداد والمصلحين سيقلون والهم والغم جاي   على الخط السريع والتأزيم السياسي   من مصلحة الكبار فقط أما الشعب فله الكوادر،   أما المسؤولون الطنابير فهم الأغنياء الجدد والكل سيعتاش على الفتات أما المستقبل فسلامات   يا وطن .
وقبل النهاية لنا عبرة باليوسفين،   وقد ذكرت كتب التاريخ بحقهما،   ومن رجال الكويت الذين وقفوا لمساعدة المحتاجين هم المرحوم   يوسف عبد المحسن البدر والمرحوم   يوسف عبد الرزاق الصبيح فقد فتح المذكوران بيوتهما لكي   يلجأ لها الناس وقام المرحوم   يوسف البدر بتخصيص بيتا أقام فيه المطبخ لاطعام المحتاجين وفي   هذا البيت أيضاً   يتم تجهيز الموتى الذين كانوا   يهلكون من شدة الجوع لدفنهم .
وقال الشاعر عبد الغفار بن عبد الواحد الأخرس من أهل الموصل هذه الأبيات في   هذين الرجلين الخيرين من أهل الكويت :
ان الكويت حماها الله قد بلغـت
باليوســفين مكان السبعـة الشهب
تالله ما سمعت أذني   ولأبصـرت
عـيني   بعــزهما في   سائر العرب
فيوسف بن صبيح طيب عنصره  
أذكى من المسـك ان   يعبق وان   يطب
ويوسف البدر في   سعد وفي   شرف
   بدر الأماجد لم   يغـرب ولـم   يغـب
فخر الأكـارم والأمـجاد قـاطبة  
وآفة الفضـة البيــضاء والذهـب
من كل من بسطت في   الجود راحته
صوب المكارم من أيديه في   وصـب
لولا أمور أعاقتـنا عـــوائقها  
جئنا اليكــم ولو حبواً   على الرُكب
والحافظ الله   ياكويت

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك