نبيل الفضل بعد أن يروى معزيا جانبا من ابتلاءات الشيخة بدرية العبدالله، يروى بالتفصيل قصة متولي قورة الذى سانده مبارك الدويلة

زاوية الكتاب

كتب 11577 مشاهدات 0


 



قورة

 
كتب نبيل الفضل
 
2010/06/19    08:22 م

- رحم الله الفقيد الشيخ باسل سالم صباح السالم الصباح وألهم ذويه الصبر والسلوان، وقلوبنا تنفطر على مأساة والدته الفاضلة الشيخة بدرية عبدالله الجابر، التي عانت لسنوات من متابعة اصابة ابنتها الشيخة بارعة، ثم عانت من متابعة اصابة نجلها الاكبر، واكتملت معاناتها باصابة زوجها الشيخ سالم الصباح رحمه الله الذي كان مشروع حاكم لم يمهله المرض العضال، ثم انهى الموت حياته الحافلة بالرجولة والشهامة والكرم.
فأتى القدر بسخريته المؤلمة يوم امس الاول، واختطف نجلها الاكبر باسل على يد اخيها فيصل العبدالله الجابر، في مشهد تراجيدي يندر مثله وظلم للاقدار يصعب توقعه.
وانه لمن المبكي ان يسمع احد بمأساة الشيخة بدرية العبدالله ومعاناتها ثم يشكو من سوء حظه وظلم الدنيا له.
قلوبنا معك يا أم باسل، اعانك الله على ما انت فيه من مصاب. والعزاء لنا جميعا بفقد الشيخ باسل الصباح.
- كان يعمل طباعا في وزارة العدل الكويتية صباحا، وينطلق على دراجته الهوائية بعد دوامه لممارسة حرفته كحداد متنقل. امتهن اقامة مظلات السيارات عند البيوت في بداية ظهورها على الساحة.
كان اسمه متولي قورة، مصري الجنسية وخلال عمله في وزارة العدل التقى بإحدى كريمات الأسر الكويتية العريقة… الموسرة، فتمكن من التغرير بها والزواج منها، ويشاع انه كان متزوجا فأخفى عنها زواجه الاول.
ساعدته تلك السيدة الفاضلة للتوسع في اعماله، وفي يوم كانت له مشكلة مع احدى الجمعيات التعاونية بخصوص عقد له معها، فذهب الى مجلس الامة بحثا عن نائب يشكي له مشكلته كما نصحه البعض.
هناك التقى بمبارك النائب يومها، والذي توسم في متولي فرصا استثمارية وتجارية فتبناه وتبنى قضيته، وسنعود لتلك العلاقة الحميمة المشبوهة بتفاصيل في مقال آخر.
متولي قورة الذي تحول بقدرة قادر الى (أ.ع) تصاعد نشاطه التجاري بسرعة كبيرة بعد تعرفه على النائب، وتسارعت عقوده الحكومية بدعم من مكتب النائب الهندسي وغطائه السياسي المعروف.
(أ.ع)، متولي قورة سابقا، وصل الى مرحلة من الثراء بحيث انه رشح نفسه الى مجلس الشعب المصري رافعا راية الحزب الوطني مع انه اخواني الهوى والمعتقد في الكويت!! والطريف ان وسيلته للفوز بالانتخابات المصرية جاءت عن طريق الكويت ايضا!! ليس بالمال الكويتي فقط ولكن بالفساد الكويتي كذلك. فكان شراء (أ.ع) لصوت الناخب المصري هو تذكرة سفر وفيزا الى الكويت!! تذاكر السفر من المال الذي صنعه في الكويت والفيزا بمساعدة نائب فاسد في الكويت.
وهكذا اصبح (أ.ع) عضو مجلس شعب في مصر الشقيقة، وعبر هذا الغطاء السياسي الجديد وعلاقته بمستثمرين كويتيين، حصل على عقد استصلاح لارض زراعية جنوب القاهرة بمساحة خيالية تقدر بـ 26 الف فدان، اي اكثر من مئة مليون متر مربع!!
انشأ (أ.ع) فيلا جميلة على جزء من تلك الارض المهولة المساحة وتقدم بطلب الى الحكومة المصرية لتحويل ترخيصها الى مدينة عمرانية سكنية صناعية تجارية، وزودهم بدراسة هندسية ودراسة اقتصادية لمقترحه.
اثناء ذلك قام بعرض المشروع على شركات كويتية وباعهم جزءاً من مشروع هذه المدينة الموعودة بسعر اكثر بكثير من سعر المتر الزراعي واقل بعض الشيء من سعر المتر العمراني، فكان من اكبر ضحاياه شركة (….) القابضة على الربح.
الحكومة المصرية وبعد دراسات طويلة لم توافق على عرض (أ.ع)، وعندما اكتشفت ما قام به من تسويق مشبوه لمشروع غير مرخص، كما انه لم ينفذ المشروع الزراعي الذي حصل بموجبه على الارض، قامت الحكومة المصرية بانهاء التعاقد معه حتى على الاستصلاح الزراعي، واليوم تملأ الصحافة المصرية قصة هذه المصيبة الاقتصادية التي خلقها نائب شعبي بمساعدة نائب امة، وتداعيات القضية تفضح الخبايا والاسرار العفنة كل يوم.
المضحك ان شركة (…) القابضة على الربح عندما رفعت رأسمالها قام (أ.ع)، وهو الذي يملك اكثر من %25 من الشركة. بتسديد حصته عبر اسهم عينية من الارض العمرانية الموعودة بسعر يفوق سعرها الحقيقي بعشر مرات!
ولكن هذا الفعل التزويري المعيب لم يقتصر على الشريك (أ.ع) وحده بل ماثله شريك آخر بيده القرار ولم يعد نائبا يومها وسنأتي على تفاصيله في مقال قادم.
???
- اكثر من شخص اتصل ليقول لنا ان اردت ان تؤذي مبارك فاضرب بابنه معاذ، لانه يعده للعمل النيابي.
فكان جوابنا باننا نترفع عن النزول لمستواه، ولا نجد سبباً لايذاء ابنه على ذنوب اقترفها ابوه. فنحن نؤمن بألا تزر وازرة وزر اخرى.
- اقترح علينا الزميل جاسم العيدان بان نصنع تمثالا مصغرا لاحدهم.. فيقوم الابناء والاحفاء والاقارب بالتبول عليه مساءً قبل النوم وصباحا بعد الاستيقاظ!.
عرضنا هذا الاقتراح على الابناء والاقارب فوجد ترحيبا كبيرا. وبدؤوا بالبحث عن نحات مميز ليصنع هذا التمثال، فان لم يجدوا نحاتاً في الكويت فسيتجهون الى مصر العزيزة ويستعينون بالسيد متولي قورة في ايجاد ذلك النحات، خاصة مع اهتمامه الخاص بالاثار والتماثيل المصرية القديمة التي يشاع عن حصوله عليها من الارض الزراعية ذات الستة وعشرين الف فدان والقريبة من المنطقة الاثرية للاهرامات.
ولاننا نترفع عن هذا المستوى سنقوم بصنع نصب تذكاري كبير باسم «لفته المجهول» ونضعه امام بيتنا في قرطبة.

أعزاءنا

اصدقاء كثيرون من قبيلة الرشايدة اتصلوا بنا تأييداً لما نكتب واعلنوا عن امتعاضهم من شيبوب الذي وصفوه بخيانة قبيلته وحزبه ووطنه.
بل ان بعضهم اقسم بأننا لو نزلنا ضد شيبوب في انتخابات فرعية لفزنا عليه بفارق كبير.
- ليحمد مسلم البراك لحية شيبوب التي انشغلنا بها عنه.
نبيل الفضل 

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك