كل وزير يحترم نفسه، ويحط لسانه داخل حلجه، ويسكت، الدنيا حرّ وما لنا خلق نغلط على احد، وليد الجاسم 'ماعنده استعداد يطفي الكهربا'.

«سلط ملط»

 
كتب وليد جاسم الجاسم
 

 
ودي افهم.. بس هالحكومة وهالوزراء «الطيبين» لما يحنّون على راسنا يوميا.. ويحثون ويتوعدون ويصارخون: طفوا الكهرباء.. خففوا الكهرباء.. الاحمال بالاصفر.. الاحمال بالاحمر.. الاحمال ما دري وين.. هل هم متوقعين ان احد راح يسمع كلامهم؟.. هل في انسان عاقل راح يطفي مكيفات بيته عشان الكهرباء ما تنقطع؟!
الأكيد.. ان البيوت ما فيها شي شغال اهم من المكيفات.. البيلرات مطفية وهم تجيب لنا ماي حار.. الليتات مطفية عشان البيت ما يسخن من حرارتها.. واللي شغال فقط لا غير هو التكييف.. يا جماعة حتى مطابخنا على الغاز مو الكهرباء، وبالتالي ما راح نطيعكم ولا راح نطفي المكيفات الا اذا انقطعت الكهرباء.. وصار امر الله.
اللي سمح بفرز القسايم وضاعف عدد البيوت وبالتالي استهلاك الكهرباء هو انتوا مو المواطن، اللي سمح بإدخال كم الوافدين الهائل اللي يستهلكون ايضا الكهرباء هو الحكومة مو المواطن، اللي سمح ببناء ناطحات السحاب والعمارات أم 30 و40 و50 دور باضاءاتها ومكيفاتها ومصاعدها هو الحكومة مو المواطن.. اللي ضبّط فضيحة مولدات 2007 وقبل شراء «السكاريب» هو الحكومة مو المواطن. وبالتالي.. ما نرجوه أن يحترم كل وزير نفسه.. ويحط لسانه داخل حلجه.. ويسكت.. الدنيا حرّ وما لنا خلق نغلط على احد.. ولا احد يغلط علينا.
واعلموا.. ان ما عندنا استعداد نطفيها.. وإذا انتوا تبون تطفونها كيفكم.. طفّوها وقعدوا بوزره أو بفنايل وسراويل أو حتى «سلط ملط» من الحر في بيوتكم أو في مكاتبكم.. انتوا احرار.. اما نحن.. فالمكيفات ستظل شغالة حتى يقضي الله امراً كان مفعولاً.

وليد جاسم