مادامت الحكومة تغض النظر عن الفساد فإن الكهرباء ستنقطع والماء راح ينقطع والنفط سنخسر فيه والتلوث سيزيد برأي نواف الفزيع
زاوية الكتابكتب يونيو 16, 2010, 11:33 ص 1485 مشاهدات 0
مداولة
مسألة وقت
كتب المحامي نواف سليمان الفزيع
باعتقادنا أنه ما لم تحدث معجزة وتعود صحوة الوعي عند البعض فإن الديرة في طريقها للضياع وكلها مسألة وقت.
600 سؤال يخوض في رأسنا وكل الأسئلة تبدأ بـ«ليش» ولا يمكن أن نعرف إجابة منطقية ومعقولة للضياع الذي نحن فيه.
ديرة غنية تعاني من تهالك شبكات توزيع الكهرباء كما صرح بذلك أحد الوكلاء ومسبباً في هذا الأمر انقطاعات الكهرباء التي نعاني منها.
إذا كنتم تعانون من تهالك هذه الشبكات وين الصيانة عنها؟ وين استبدال قطع الغيار وبشكل دوري؟ وين مئات الملايين التي أنفقت على قطاع الكهرباء؟
يا وكيلنا المساعد الأخ صالح المسلم نعلم كما تعلم ما سبب هذه المشكلة ولكن هل صاحب القرار بالحكومة يعلم بالسبب؟
السبب بعض المسؤولين الغارقين بالفساد الذين سهلوا على الشركات الاستيلاء على المال العام ووفروا قطع غيار مضروبة هذا إذا وفروها وانقطعوا عن أعمال الصيانة التي تقاضوا عنها عشرات الملايين بعقود حكومية غابت عنها رقابة هؤلاء المسؤولين.
الوزير يبي السلامة حاله حال من سبقوه والحكومة مهتمة بأن يكون للوزير أتباع من جماعته في المجلس وقدرة جيدة على تخليص معاملات النواب للتخلص من ضغط الاستجوابات.
لهذا لا اهتمام لأمر الفساد في الوزارة والذي أدى لفضيحة الانقطاعات.
عقدنا مؤتمراً صحافياً قبل عام حذرنا فيه من أزمة كهربائية في عام 2010 بسبب فساد في الوزارة.
عرضنا أكثر من شاهد لمسؤولين نملك مستندات تدينهم بالفساد ولم يتكلم مسؤول واحد عن حقيقة ما قلناه.
نعلم بنظافة يد الأخ صالح المسلم الوكيل المساعد وكذا وكيل الوزارة الجسار لكنهم يخوضون حرباً غير متكافئة مع مسؤولين يملكون مباركة حكومية وقدرة فساد عالية.
أطلقوا يد المسلم والجسار ليكشفا لكم «المستخبي» في الكهرباء وفضائح بعض المسؤولين الممتدة منذ 30 عاماً توارث بعض القياديين فيها الفساد جيلاً تلو جيل.
هل يملك الوزير الشجاعة ليحدثنا عن عقود صيانة شبكات التوزيع بل هل هناك نائب شجاع يفضح عقود الصيانة ومخازن قطع الغيار ودورية استبدال القطع خلال السنوات الماضية.
مولدات 2007 قصة من قصص الفساد في الكهرباء ولكن المسؤولين كذبوا كلامنا في لقاء سكوب وقالوا لنا إن المولدات تعمل ودعوا الصحافيين لمشاهدتها.
وقتها وفي مداخلة لنا طلبنا شهادة رسمية معتمدة من مهندسين متخصصين في الوزارة يعتمدون بإمضاءاتهم عمل هذه المولدات.
وقتها قلنا هذا الكلام لكن «انفخ يا شريم ما من برطم» واليوم يأتي الدليل من أزمة الانقطاع.
إذا كانت تلك المولدات السكراب تعمل لماذا لم يتم تشغيلها حتى تتحمل الأحمال الزائدة؟
وين هذه المولدات؟ ووين كلامكم عن عملها والكويت كلها تشهد انقطاعات؟
أنسيتم أنكم أسميتموها مولدات طوارئ 2007 و2007 مرت و2008 مرت و2009 مرت و2010 مرت وانقطعت الكهرباء!
ما لم يحل المسؤولون عن الإشراف على عقود الصيانة على شبكات التوزيع الى التحقيق فإن الوزير مسؤول عن هذا الأمر.
ما لم يقدم المسؤولون تبريرات رسمية ومستندية تؤكد أن الملايين المنفقة على عقود الصيانة لم تذهب هباءً منثوراً وأن هناك صيانة فعلية واستبدالاً دورياً لقطع الغيار وأن قطع الغيار مو مضروبة كمولدات 2007 المضروبة فإن لنا موقفاً وبالمستندات على ما يحصل.
ومادمتم يا حكومة تغضون النظر عن الفساد فإن الكهرباء ستنقطع والماء راح ينقطع والنفط سنخسر فيه والتلوث سيزيد وأهم من هذا كله إيمان الناس فيكم سيضيع وهو هنا أيضاً مسألة وقت!
مجموعة أسر وماكينة إعلامية من ورائهم في أزمة الرياضة المفتعلة وتطبيق القانون المزعوم وليس لهم أي تاريخ رياضي بس حتى يضغطوا على صاحب الـ 37 ملياراً وأنتم باجتماعات وتحركات لإرضائهم بالرياضة والشعب الكويتي ميت من الحر وانقطاع الكهرباء ويمكن الماء!
المحامي نواف سليمان الفزيع
تعليقات