على فهد العجمي ينتقد ظاهرة الأقلام المأجورة والمستأجرة ، والتى لجأ إليها بعض أصحاب الصحف للتطاول على الآخرين وانتقاد الخصوم

زاوية الكتاب

كتب 1149 مشاهدات 0



 


 بصراحة 
أقلام مأجورة ومستأجرة 
 
كتب علي فهد العجمي
كثير من الكتاب الصحفيين وبخاصة في العالم العربي أقلام مأجورة فنقرأ للكاتب الفلاني عمودا في احدى الصحف المحلية على سبيل المثال فمرة يشتم ذاك ومرة يمدح ذاك ومرة يسب الدولة الفلانية ورئيسها أو رئيس وزرائها ومرة يمتدح شركة الفنادق كونها اسكنته مجانا وهكذا وفي نظري ان مثل هذا الكاتب ليس له مشابه إلا حصالة النقود أو كبعض التلفونات في الدول العربية ان لم تضع به عملة نقود فلن تستطيع استعمال التلفون أو كالشاعر يمتدح الناس لكي يحصل على المال وهذا الكاتب قد امتلأ كرشه من الانعام واصبح لديه رصيد جيد في احد البنوك الاجنبية خارج الكويت وربما بعض الدول قد استخدمته وأغدقت عليه من الأموال ويأتي يوم ينفضح فيه امره فيتحدى بان لا يكون له رصيد في أي بنك داخل الكويت وهو الذي له رصيد في دولة أجنبية ولهذا الكاتب وصف ينطبق عليه فهو كالحشرة وبالتحديد كالبعوضة تضع بويضاتها في المستنقعات ثم تكبر فتهاجر فتتبع الآدميين وتؤذيهم، فأصبحت الكتابة الصحفية مهنة يقتات من ورائها هذا الكاتب وغيره الذين يسيرون على هذا النهج، ان الامانة الصحفية تتطلب منهجا سليما يطرح فيه الكاتب القضايا التي تهم المواطن مباشرة ويبين بقدر ما يستطيع من الفهم والدراية كيفية معالجة هذه الأمور والقضايا، وله الحق في النقد الهادف البناء وله الحق أيضا في تنبيه المسؤولين في الدولة إلى مكامن الخلل في ذاك الجهاز أو ذاك، كما ان قلم الكاتب الشريف سلاح يستطيع ان يشهره في وجه كل من تسول له نفسه ان ينال من أمن وطنه ومواطنيه، ومن المؤسف جدا ان نقرأ في الصحافة المحلية من دعاوى قضائية يرفعها ذاك الكاتب أو ذاك على زميل له في صحيفة أخرى وبعض من صحفنا المحلية يستعمل كتابها وبخاصة كتاب الاعمدة للنباح على الآخرين وهذه من سفاسف الأمور الصحفية فيجب ان تنأى صحافتنا عنها حتى يشعر القارئ عندما يقرأ مادة يعرف لها وزنا وطعما وانني هنا انحي باللائمة على جمعية الصحفيين الكويتية التي لم تقم بمعالجة هذه الامور واحتوائها فالكل عضو بهذه الجمعية وفي الاونة الاخيرة كثرت الصحف وبكل مرارة اقولها إن بعض ملاك الصحف استعملوها واستغلوها للتطاول على الآخرين وللانتقام من خصوم لهم حيث ان بعض هذه الصحف اصبحت تتطاول على اعمدة في البرلمان فجعلت القارئ يفقد المصداقية بهذه الصحف وان كانت الصحف قديمة، هناك صحف ظهرت علينا مؤخرا تتصيد في المياه العكرة حالها كحال بعض القنوات الفضائية الاخرى وتسعى جاهدة إلى بذر روح الكراهية بين ابناء المجتمع الكويتي ولها أهداف خبيثة تسعى من خلالها إلى زعزعة الأمن، ولها اهداف خبيثة تسعى من خلالها الى الفرقة بين ابناء المجتمع وبعض مراسليها لديهم نقمة على الكويت واهل الكويت فمتى تستيقظ الحكومة ممثلة في وزارة الإعلام وتنبيه ملاك هذه الجرائد الى ابعاد هؤلاء من صحافتنا المحلية ومع الاسف فهناك صحف ومحطات فضائية حاقدة على شيء اسمه الديمقراطية.
ان القارئ قد عرف الغث من السمين
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك