الأغلبية المتذمرة..!

زاوية الكتاب

كتب 1393 مشاهدات 0


 
 
 
نسمع دائما عما ما يسمي أو ما يطلق علية الأغلبية الصامتة من الجميع  وبدون استثناء علما بأنه أنه لا يوجد في المجتمع الكويتي اغلبيه صامته إطلاقا والأصح هو أن نقول (الأغلبية المتذمرة) فالكويتي ليس بصامت نهائيا بل هو متذمر من كل شيء وأي شيء سواء السياسة أو الصحة والتربية والخدمات بشكل عام أو حتى... الجو..!
 
 
وأكاد اجزم بل الأكيد هو انه لا يمر على الكويتي يوم واحد بدون أن يمارس ما اعتاد عليه من التذمر الذي يبدوا لي انه أصبح من عاداتنا وتقاليدنا..!
 
 هذه ليست دعوة لتكميم الأفواه أو تبرير الفشل الحكومي في إدارة الدولة إطلاقا ولكن....
 
هي دعوة لإيجاد حلول لظاهرة التذمر و ( التحلطم) التي أصبحت صفه لصيقة ومميزة للمواطن الكويتي دونا عن خلق الله..!
 
وقد يكون ذلك هو السبب وراء انه أصبح لدينا قنوات( فضائية) متخصصة  للتحلطم و لتشويه سمعة الكويت والمؤسسة الديمقراطية باسم الديمقراطية...!
 
لذلك ومن باب ( أن تضيء شمعه خيرا لك من أن تلعن الظلام) قررت أن اكتب هذا المقال.....
 
و تخيل معي لو أن كل مواطن متذمر أهدر خمس دقائق من وقته الثمين المخصص (للتحلطم) و دخل النت وإستعان ب( جوجل) أو استعان بمن يساعده من الجيل الجديد  في البحث عن العنوان أو البريد الالكتروني أو الفاكس للجهة أو المؤسسة أو المسئول الذي تسبب في تذمره
 
 وكتب له رسالة موضحا فيها أسباب التذمر والخلل الموجود سواء في المنشئة أو الشخص نفسه والسلبيات التي دعته للتذمر وشكوى الحال وبعث ببساطة نسخة منها ( Copy) إلى جميع المسئولين عن الموضوع.
 
النتيجة هي عشرات الآلاف من الرسائل والفاكسات والإيميلات المعبرة والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال إهمالها أو تطنيشها أو التعامل معها كالمقالات في الجرائد بالأسلوب الحكومي (عمك اصمخ) المتبع حاليا والذي نتج عنة خروج الناس ونواب الأمة للشوارع لكي يجبروا من يهمة الأمر لسماع صوتهم..!
 
 
وهذه دعوة مني  للتظاهر وذلك بدون الخروج إلى الساحات والشوارع والسير خلف توجهات و توجيهات جهات وتكتلات وأحزاب وأصحاب مصالح وناس لا يعلم مآربها إلا الله..!
 
 
ولنتوقف عن مجاملة حضرات معالي السادة النواب المحترمين ولنبدي رأينا بما يقومون بة بكل صراحة لأنهم بالنهاية وكلائنا ويتكلمون بأسمائنا و نيابة عنا  وهم موجودون في أماكن صنع القرار بسببنا و لأجلنا نحن وليس لأجلهم ..!
 
 
 
اعتقد أن هذا هو الحل (من وجهة نظري) و هو الأفضل والأسهل و الأبسط إذ كيف للمسئول الفاشل أن يعلم أنة فاشل من الأساس إذا لم تبلغه بذلك.!
 
وبما أن حكومتنا لها الظاهر و لاتحب ( عوار الراس) لذلك تري أن المسئول لا غبار علية... إذن لماذا تعزله وتستبدله بآخر ما دام انه لا يوجد عليه أي شكوى أو تذمر عام ..؟!
 
من وجهة نظري هذا ليس خيار تأخذه أو تتركه بل هو واجب يحتمه الحب والولاء للوطن إلا إذا كان لديك طريقة أفضل..!
 
أما إذا لم تعجبك الطريقة وفضلت الابتعاد  لأنك لا ترغب بالتعبير عن رأيك خشية الفشلة أو من باب (آنه شكو) إذن فالأولي  والأفضل لك هو أن تصمت (ولا تعور روسنا ) وجنبنا وجنب  نفسك ( التحلطم) و الحش والغيبة والنميمة...!
 
 
* يقال والعهدة على الراوي أن البلد تسير باتجاه التنمية....
 
و عاشت التنمية .....!
 
صلاح العلاج

كتب: صلاح العلاج

تعليقات

اكتب تعليقك