يستحق النواب ماتصنعه بهم الحكومة من عزوفها عن حضور جلسة الأسعار 3 مرات، لأنها برأى وليد الغانم احتوت المجلس بالكامل وفرضت عليه نظامها!
زاوية الكتابكتب مايو 21, 2010, 11:03 ص 981 مشاهدات 0
زين تسوي فيكم الحكومة
كتب وليد عبدالله الغانم :
د. يوسف الزلزلة رئيس اللجنة المالية غاضب على الحكومة لعدم تعاونها وحضورها اجتماعات اللجنة المخصصة لمناقشة قضية غلاء الاسعار على الرغم من دعوتها ثلاث مرات، وفي كل مرة تجد الحكومة لها عذرا في عدم الحضور، وكان آخرها ذهاب الوزراء لزيارة جزيرة فيلكا.
الزلزلة تحمس قليلا فدعا في تصريحه «لمحاسبة دقيقة للحكومة لتقصيرها في الغياب عن الاجتماعات»، مطالبا مجلس الامة «باستخدام الادوات السياسية والدستورية المتاحة لمحاسبة المقصرين». ولا ادري ما هي الاجراءات التي يتوقعها الزلزلة من مجلس الامة المفكك والمنهك بتشكيلته الحالية ليحاسب الحكومة.
الحكومة الموقرة لم تحتو هذا المجلس وحسب، وانما فرضت نظامها عليه بالكامل، وامسكت بزمام الامور في شؤونه السياسية والتشريعية. فهي تقرر ما هي القضايا التي تستحق المرور، وما هي الجلسات التي تسوى ان تحضرها. وتحكمت في اولويات المجلس بشكل مطلق، فلا تتم مناقشة واقرار موضوع لا يحظى بقبول حكومي مسبق. وكل هذا ببركات اعضاء مجلس الامة الذين يحاولون الان تحمير العين على الحكومة، وهي لا تلقي لهم بالا. الزلزلة، وبدلا من ان يقوم هو مباشرة بصفته رئيسا للجنة المالية بوضع يده على الجرح، وكشف الاسباب الحقيقية لعدم تجاوب الحكومة مع لجنته، وان يكشف لنا ايضا من هم المقصرون الذين يقصدهم في تصريحه من الوزراء، او قيامه باتخاذ الادوات السياسية والدستورية التي يعرفها، ناشد زملاءه النواب بالقيام بذلك. ونحن نسأله من يمنعك من القيام بذلك مباشرة يا دكتور..؟
طبعا الحكومة الموقرة تعرف ان تصريح الزلزلة ليس الا كلام جرايد، ولذلك لن يشكل لها أي تهديد. كما انه من المحتمل ان تمتنع الحكومة عن حضور جلسة الثلاثاء المقبل المخصصة لمناقشة غلاء الاسعار، او ترفض توصيات اللجنة المالية بشأنها لان الحكومة ماسكة نواب الامة «من ايدهم اللي تعورهم»، وستواصل فرض اجندتها على مجلس الامة لآخر لحظة. من يلوم الحكومة على طريقة تعاملها مع المجلس، واعضاؤه المحترمون منقسمون إلى طائفتين، طائفة لا يردون لها طلبا فى ليل او نهار، ولا يسألونها «ثلث الثلاثة كم» سواء كانت على حق او على باطل، وقسم يعارضها في كل صغيرة وكبيرة، ولو قالت ان الشمس تطلع في النهار، ظنا منهم ان هذه هي الشطارة السياسية. وبين الطائفتين ضاعت مصالح الوطن والمواطن ... باختصار زين تسوي فيكم الحكومة، فهذا ماجنيتموه على مجلسكم التائه..
والله الموفق.
وليد عبد الله الغانم
تعليقات