الخرافي: إيران نفت علاقتها بالشبكة التجسسية

وقع رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي هنا اليوم مع نظيره الايراني علي لاريجاني مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون البرلماني بين مجلسي البلدين.
وتنص المذكرة على تعزيز تبادل الزيارات الشعبية والبرلمانية بين البلدين والمزيد من التعاون بين اللجان البرلمانية فيهما خاصة للشؤون السياسية والامنية والاقتصادية والقانونية والتعليمية والثقافية واهمية تبادل وجهات النظر في المسائل والتطورات الاقليمية لا سيما دعم قضايا الامة الاسلامية ومنها القضية الفلسطينية.
كما تنص المذكرة على ضرورة التنسيق والتفاهم البرلماني بين البلدين في المحافل البرلمانية الدولية والاقليمية وتبادل التجارب البرلمانية القيمة ونقل التجارب الخاصة بصياغة القوانين المتعلقة بالاستثمار والتعاون القضائي والامني والتجاري والجمركي والمصادقة عليها.
واتفق الجانبان في هذه المذكرة على عقد اجتماعات سنوية دورية بين رؤساء المجالس التشريعية في كلا البلدين مرة واحدة كل عام وذلك بالتناوب في عاصمتي البلدين وكذلك التأكيد على استمرار التعاون الجاري بين مجموعتي الصداقة البرلمانية الايرانية الكويتية.

وقال الخرافي عقب لقاءه بلاريجاني أن الأخير أكد له بأن ايران لا علاقة لها بشبكة التجسس التي فككت مؤخراً في الكويت.

وأشار الخرافي بأنه،طالب السلطات الايرانية بدورها بالتحقيق في القضية بسبب وجود متهمين في الشبكة من الجنسية الايرانية.

ويزور رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي والوفد المرافق له ايران بناء على دعوة من رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام.

أشاد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم بالعلاقات 'المتميزة والنموذجية' التي تربط بلاده بدولة الكويت.
وقال نجاد لدى اجتماعه برئيس مجلس الامة جاسم الخرافي والوفد المرافق له الذي يزور طهران حاليا 'تربطنا علاقات متميزة ونموذجية مع دولة الكويت ونطمح الى ان تكون لنا علاقات متميزة ايضا مع باقي دول المنطقة'.
واثنى على الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس الامة الكويتي لبلاده ونتائج المحادثات 'الاخوية' التي اجراها الخرافي مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني الدكتور علي لاريجاني.
واعرب نجاد عن امله في ان يزور حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ايران مشيدا في الوقت نفسه بدور الكويت ومواقفها حيال قضايا المنطقة.
وتطرق الى الاتفاق الذي توصلت اليه طهران اخيرا مع كل من البرازيل وتركيا لتبادل الوقود النووي مبينا ان 'طهران تعتمد اسلوب التعاون والحوار الدبلوماسي في حل القضايا المتعلقة ببرنامجها النووي'.
من جانبه اثنى الخرافي على النهج الدبلوماسي الذي اعتمدته ايران لتبادل الوقود النووي مبديا 'تأييد دولة الكويت لهذا الاسلوب المبني على اساس الدبلوماسية والحوار حيال البرنامج النووي الايراني المخصص للاغراض السلمية'.
وفي ختام اللقاء قدم الخرافي هدية تذكارية الى الرئيس الايراني.

ومن جهته أعرب رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي هنا اليوم عن شكره وتقديره للجانب الايراني على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال .
وقال الرئيس الخرافي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني في ختام زيارته والوفد المرافق له الى طهران 'أود في البداية ان اتقدم بالشكر الجزيل نيابة عن زملائي اعضاء مجلس الامة واعضاء الوفد واصالة عن نفسي واقول شكرا ثم شكرا ثم شكرا على كرم الضيافة وحسن الاستقبال'.
واضاف الخرافي 'لقد اشعرنا معالي الرئيس لاريجاني بانه هو الضيف ونحن ارباب المنزل لكن هذا ليس بالشيء الغريب على الشعب والحكومة الايرانية ورئيسها ومرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية'.
ونوه بأهمية العلاقة التي تربط بين البلدين مضيفا 'تربطنا اواصر تاريخية ونتذكر بكل التقدير والمحبة موقف ايران تجاه الغزو الصدامي للكويت'.
ووصف الخرافي المحادثات التي اجراها مع نظيره علي لاريجاني بانها كانت 'متميزة ومتوافقة' مصرحا 'ناقشنا العديد من المواضيع الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية التي تهم البلدين حيث تم الاتفاق على التواصل والاستمرار في كل ما يهم الجانبين'.
واضاف 'انطلاقا من منطلق المصداقية التي نتمتع بها في البلدين فان الحوار كان صريحا وواضحا وصادقا'.
واشار الى حرص الطرفين على التواصل والتأكيد بين فترة واخرى على اهمية هذه اللقاءات وما ينتج عنها من نتائج ايجابية و'التركيز على الايجابيات والاتفاقيات التي تربطنا ومعالجة ما يستجد من اي وجهات نظر فيما قد نختلف فيه بالسرعة الممكنة لكي لا نتيح المجال لمن يريد الفتنة بين البلدين'.
وهنأ الخرافي ايران على موقفها الدبلوماسي 'الجيد' في معالجة ما يتعلق ببرنامجها النووي وقال 'ابارك اتفاقها الاخير مع البرازيل وتركيا لتبادل الوقود النووي واتمنى ان يستمر مثل هذا الحوار والاسلوب الراقي ليؤكد وجهة نظر الكويت بان مثل هذه المواضيع لا تحل الا بالحوار واحترام سيادة الدول واحترام بعضنا البعض'.
من جهته شكر لاريجاني الخرافي على تلبية هذه الدعوة مصرحا 'نشكر ونثمن قدوم السيد الخرافي والوفد المرافق له ونأمل بان تكرر مثل هذه الزيارات الى ايران'. واعتبر ان 'هذه الزيارة كانت مؤثرة للغاية على مستوى التعاون بين المجلسين وكذلك التعاون الثنائي بين البلدين حيث اجرينا حوارات جيدة حول مختلف القضايا الثنائية والاقليمية والدولية وكانت نظرتنا متطابقة الى حد كبير الى القضايا الهامة في المنطقة'.
وتابع ان 'العلاقات بين البلدين الشقيقين على الصعيدين الشعبي والحكومي هي علاقات عميقة ومتجذرة وفي الحقيقة ان مصير ومصالح البلدين متلاحمة ولحسن الحظ فان هذه الاتصالات كانت خلال السنوات الاخيرة على اعلى المستويات'.
وقال ان 'هذه الزيارة كانت مثمرة حيث اجرينا حوارات بناءة بخصوص العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية وهذا يساعد على الاستثمارات والتبادل التجاري وكذلك التشاور السياسي بين البلدين والامن والاستقرار الاقليميين'.
يذكر ان رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم محمد الخرافي والوفد المرافق له في زيارة رسمية لايران تستغرق ثلاثة ايام بناء على دعوة من رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني .

ومن جانبا آخر