..ومسفر النعيس يرى فى الخصخصة رفاه للتجار وفقر للشعب، ويسأل أين المدافعون عن حرية محمد عبدالقادر الجاسم

زاوية الكتاب

كتب 1441 مشاهدات 0



 



صوت القلم 
إقرار الخصخصة.. رفاه للتجار وفقر للشعب 
 
كتب مـسفـر الـنعـيـس
 
لايمثل انجاز للحكومة اقرار قانون الخصخصة، فهي لم تحصل سوى على أصوات ثمانية عشر نائبا تاجرا وبعضا من وكلائهم، بينما الأغلبية النيابية تمثلت في ثمانية وعشرين نائبا رفضوا التوجه نحو الخصخصة بقوانينها المجحفة بحق الوطن والمواطن، ونحن نقولها بكل ألم، لقد ذهبت الحكومة بمساعدة نوابها بالبلد إلى طريق مظلم لاتعرف ملامح نهايته، وهذه النظرة السوداوية لم تأت من فراغ بل من خبايا وثغرات ذلك القانون السيئ الذي صاغته اللجنة المالية وجاء بالكثير من المواد التي ستقلب الوضع الاجتماعي وحال المواطن البسيط رأسا على عقب، فمع الموافقة على القانون ستنتهي بشكل تدريجي الطبقة المتوسطة التي تقوم عليها الدولة وتلعب دورا أساسيا في حفظ التوازن بين الطبقات، كما سيتأثر الوضع الاجتماعي وستتزايد اعداد البطالة وسيكون إيجاد فرص وظيفية حبرا على ورق وللمقربين من أصحاب الشركات التجارية حتى بعد تعديل المادة التي تعطي شرط إلزامية السهم الذهبي الذي سيوجد توازنا للقانون الظالم الذي سيجعل الموظف الكويتي بعد خمس سنوات من الآن بلا وظيفه، فقد سلب الكثير من الحقوق التي كان يتمتع بها، ولم يتم التعديل عليه نحو الافضل في المداولة الثانية والتي وافق عليه مجلس الامة واحاله للحكومة.
ومن المؤلم كذلك تصريح النائب أحمد السعدون، وافتخاره بأنه أحد الذين صاغوا معظم مواد القانون، وتأكيده بأن القانون سيوقف الفساد الحالي، للأسف بوعبدالعزيز، أنك عندما صغت القانون لم تراع الجانب الاجتماعي فيه فهل فكرت أنت وأعضاء لجنتك، كيف سيكون حال الكويتيين بعد خمسة أعوام من التخصيص، أما الفساد فإنه بكل تأكيد سيتوقف لأن البلد سيصبح تحت سيطرة المفسدين فكيف اذا سيرى الفساد، فهنيئا لك ياأحمد ذلك القانون الذي تفتخر به وسنرى في الأيام القادمة كيف سيزحف التجار ونوابهم نحو تعديل الدستور لكي تبقى أنت ونواب الامة أشبه بمجلس استشاري، فبتصويتك هذا يااحمد السعدون، فإنك قد دققت آخر مسمار في نعش التكتل الشعبي، فياللأسف على نائب كان رمزا ومدافعا عن حقوق الشعب.
 
الحر فيها شايف ماعافه!
 
استاذي الكبير الذي تعلمت منه ومازلت، أحمد الديين، كتب مقالا مؤثرا، بسبب صدور مذكرة ضبط واحضار للكاتب الأستاذ القدير محمد عبدالقادر الجاسم، وذكر بعضا من الأبيات لشاعر الكويت الراحل فهد بورسلي، الدار جارت ما عليها شافه/ والحر فيها شايفٍ ما عافه.
ونحن نتسأل بحرقة أين المدافعون عن الحرية ؟ أين من تباكوا على عدم دخول الملحد نصر حامد بوزيد، للبلاد؟  أين من أقام الدنيا ولم يقعدها لإقرار الدوائر الخمس وللمحافظه على الدستور والحريات؟ أين دور جمعيات النفع العام وحقوق الإنسان؟ أين اعضاء الأمة بعد ان فرغوا من الخصخصة؟ أين المدونون والناشطون السياسيون الذين كثر ظهورهم عبر الصحف والفضائيات؟ نتمنى أن يتحدث أحد، كما نتمنى ان يتم الإفراج عن الكاتب الجاسم بأسرع وقت.
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك