داهم القحطاني يؤكد أن الكويتيين شجعان ولا يمكن ترويضهم بأي شكل من الأشكال لا بالترهيب ولا بالترغيب

زاوية الكتاب

كتب 1820 مشاهدات 0


هل بدأ القمع في الكويت بإسم القانون ... حالة محمد عبدالقادر الجاسم

حسنا ستنتهي قضية محمد عبدالقادر الجاسم الحاليه بإطلاق سراحه من قبل القضاء الكويتي العادل لعدم إنطباق التهم الموجهه بحقه أو في أسوأ الأحوال لتقادم هذه التهم إذا صنفت على أنها قضايا تتعلق بقانون المطبوعات والنشر, ولكن إلى ذلك الحين ربما يتعرض الجاسم وأسرته إلى أذى نفسي لا تعوضه أي أحكام قضائية قد تصدر لصالحه إذا ما تقدم بدعوى لتعويضه , ولهذا يبرز التساؤل الخطير جدا والذي قد يتضمن شبهة تهديد لأي مواطن كويتي سواء كان سياسيا أو صحافيا أو غير ذلك : هل ستتحول الكويت إلى دولة قمعية يمارس فيها هذا القمع وفق الإستغلال السيء للإجراءات القضائية ؟


لو تم تجاهل المقالات التي يكتبها الجاسم لما تحولت إلى قضايا تتعلق بحرية الرأي فالجاسم وحينما كان يكتب طوال سنوات لم يؤثر بشكل واضح على القرار في النظام السياسي ولكن وحين تمت ملاحقته قضائيا وعبر قوانين لا تنطبق على الكتاب والصحافيين تحولت هذه القضايا إلى رأي عام محلي ودولي ما خلق لمقالات وكتب الجاسم تأثيرا لم يكن في الحسبان .

ما يحصل حاليا أن الجاسم يقوم وهو في السجن بتحديد قواعد اللعبة في مسألة الخلافات السياسية مع بعض الأطراف في النظام السياسي ويكفي أن دولة كاملة بمؤسساتها تلاحق رجلا أعزل جل ما عمله كتابة رأي وليس حمل سلاح وقنابل ومتفجرات, ولهذا يبدو غريبا محاولة التخفيف من حدة أخبار شبكة التجسس وهي أخبار إن صحت لا شك تتضمن إستهدافا للنظام بشكل مباشر في حين توجه هذه التهم, التي من المفترض توجيهها لأعضاء هذه الشبكة, لرجل أعزل أهداه حضرة صاحب السمو الأمير يوما ما جهاز حاسب آلى حينما كان رئيسا للوزراء وجمعتهما معا رحلات خارجية متعدده ما ينفي على الإطلاق أن يتصور البعض أنه يتساوى في التصنيف مع ما قصدهم المشرع في قانون الجرائم الواقعه على أمن الدولة .

'من الآخر ' كما يقال بالعامية الكويتيون شجعان ولا يمكن ترويضهم بأي شكل من الأشكال لا بالترهيب كما يعتقد البعض ويراهن ولا بالترغيب كما يدعو البعض إثر إستجابة بعض ضعاف النفوس من الفداوية الجدد , والأسلوب الوحيد لحكم هذا الشعب لا يكون بغير حكم دولة المؤسسات والإحتكام إلى القانون من دون محاولة تطويعه لغرض في نفس ' يعقوب '.


هل وصلت الرسالة ؟


هل وصلت الرسالة ؟


هل وصلت الرسالة ؟


نكرر السؤال كي يصل لأسماع من أصابهم الصمم .

 

الآن - تنشر بالتزامن مع مدونة داهم القحطاني

تعليقات

اكتب تعليقك