زايد الزيد يكشف كذب الوزير الشريعان: يضحك على الكويتيين ويستخف بالنواب من خلال التستر على فساد طواريء 2007ويسأله لماذا أعاد المهندس المصري المفصول ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2482 مشاهدات 0



الخلاصة
مهلاً معالي الوزير
زايد الزيد  
   
  
في حديث النواب في جلسة يوم أمس ، على إثر مناقشة مجلس الأمة ، لطلب التمديد للجنة التحقيق ، في فضيحة طواريء كهرباء 2007 ( موضوع طلب التمديد سنخصص له مقال يوم غد بإذن الله ) ، ذكر النائب خالد السلطان أن تؤخر بناء المحطات الكهربائية في البلاد يعود لصراع الكبار، مبينا أن وزير الكهرباء والماء د.بدر  الشريعان ' رز ' 3 وكلاء في وزارة الكهرباء كانوا مسؤولين عن فساد طوارئ الكهرباء لعامي 2007 و2008، مشيرا إلى أن أحد هؤلاء الوكلاء تم تكليفه بضبط و ' ترهيم ' مواصفات محطة الزور الكهربائية ، فيما قال النائب علي الدقباسي  أن وزارة الكهرباء مليئة بالصفقات المشبوهة، والفساد يعشعش في أروقتها، مدللا بتقرير ديوان المحاسبة الذي يؤكد ذلك ، والدكتور جمعان الحربش قال في مداخلته أن طوارئ كهرباء 2007، وكارثة محطة مشرف، وتؤخر انجاز مستشفى جابر، جميعها صنيعة حكومية، مبديا خشيته من التهرب من محاسبة أسماء معينة  ، أما النائب خالد العدوة فأكد أن الكويت أصبحت مهزلة أمام العالم بسبب قضايا فساد الكهربا، مضيفا بقوله: الفساد يضرب أطنانه، ولا مكان لسماسرة الكهرباء سوى زجهم في السجون !!
      ومن الواضح أن كلمات النواب الأفاضل تلك ، أربكت معالي وزير الكهرباء والماء ، ودفعته إلى التخبط في الرد بالقول : ' بأن ما حدث في فساد طوارئ كهرباء 2007 يعود سببه إلى تداعيات سنوات سابقة لعدم بناء محطات إنتاج، وطالب الوزير من لديه خيوط أو أدلة على الفساد أن يسارع بتقديمها ' ، فالوزير يقر بوجود ' فساد ' في فضيحة طواريء كهرباء 2007 ، ومع ذلك يقول أن من لديه دليل على فساد طواريء 2007 عليه أن يقدمها !!
      ماهذا التناقض المضحك يامعالي الوزير ؟ هل يعقل أنك في جملتين فقط تقول الشيء ونقيضه ؟! هذا أمر ، وربما كانت هذه زلة لسان تكشف مكنون الضمائر وما تخفي الصدور ! أما الأمر الآخر وهو الأهم ، وأقولها هنا بكل صراحة ، إن معالي وزير الكهرباء والماء يضحك على الشعب الكويتي ويستخف بممثلي الأمة ، من خلال قوله أن من لديه خيوط أو أدلة على فساد طواريء 2007 فليسارع إلى تقديمها ! معالي الوزير سمع هذه العبارة تتكرر من وزراء سابقين وحاليين ' من لديه أدلة على وجود فساد فليتقدم بها ' ، فقام معالي الوزير بترديدها ! ونقول لمعالي الوزير أن هذه العبارة يقولها الوزراء حينما يفاجأون بقضية فساد جديدة لايعلمون عنها شيئا ، أما أنت فلا يحق لك أن تقول ماقلت ، ففساد فضيحة طواريء كهرباء 2007 موثقة أولا : في محاضر اجتماعات لجنة وكلاء وزارتك التي شكلت في أول ظهور للفضيحة على السطح قبل نحو ثلاث سنوات ، وثانيا هي موثقة في تقريرين صادرين عن ديوان المحاسبة يكشفان بشكل لايقبل اللبس عن وجود جريمة اعتداء على المال العام تبلغ 408 مليون دينار ، وثالثا هي موثقة في البلاغ الذي قدمه للنائب العام كبير مدققي ديوان المحاسبة البطل احسان عبدالله ! فهل تريد أدلة أكثر من هذه يامعالي الوزير؟! بصراحة أنت إما أنك لم تقرأ هذه الأدلة ، وهذه كارثة ! أو أنك قرأتها ، وتتستر على مافيها ، وهذه فاجعة !!
      ثم يا معالي الوزير ، إذا كانت هذه الفضيحة لم تتم في عهدك ، وهي فعلا كذلك ، فلماذا أنت حريص على عدم المساعدة في كشف تفاصيل هذه السرقة المكشوفة ؟ وإذا أراد القاريء الكريم دليلا ( بالطبع ليس أنت ، فمعاليك لايريد الأدلة أصلا ) على صحة مانقول ، فإن معالي الوزير لم يجب حتى لحظة كتابة هذا المقال على الأسئلة التي قدمها له النائب الفاضل الدكتور فيصل المسلم ، عن الفضيحة ذاتها ، رغم أن معاليه تعهد للمسلم بأنه سيجيب على أسئلته خلال أسبوعين فقط ، وها قد مر عليها عام تقريبا ( منذ يونيو 2009 )، إلا أن معاليه ' لحس ' وعده  !!
      ثم يامعالي وزير الكهرباء والماء ، من المؤكد أنك لاتستطيع أن ترد على كل المعلومات الواردة أعلاه ، نحن نعلم ذلك ، وأنت أيضا تعلم ذلك ، والنواب للأسف الشديد يعلمون ذلك أيضا ! لكن هل تستطيع أن تجيب أمام أهل الكويت كافة على أسئلة بسيطة جدا تدور حول موضوع واحد : لماذا قمت بإرجاع المهندس ( مصري الجنسية ) الذي فصل من عمله بعد أن أكتشف ' أمره ' أحد المسؤولين الشرفاء في وزارتك ، قبل تنصيب معاليك عضوا في حكومة دولة الكويت ؟ لماذا أصريت على إرجاع هذا المهندس الذي ضبط متلبسا في تسريب معلومات لأحد المقاولين تتعلق بإحدى المناقصات الكبرى في وزارة معاليك ؟ لماذا قمت بهذا العمل وأنت تعلم دور هذا المهندس في وضع مواصفات فضيحة طواريء 2007 وغيرها من المناقصات الكبيرة في وزارة معاليك ؟ ولماذا أخذت بتوصية أحد وكلاء وزارة معاليك من الذين تحوم حولهم الشبهات في فضيحة طواريء 2007 بإرجاع هذا الموظف المفصول ؟
      هل تستطيع يامعالي الوزير أن ترد على هذه الأسئلة ؟  

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك