الدعيج : حدس لم تدافع عن ابنها الصبيح فكيف ستدافع عن وزير شيخ متهم بالدفاع عن المتهمين في الناقلات

زاوية الكتاب

كتب 481 مشاهدات 0


هل حقا تستطيع حدس ونوابها الخمسة او الستة انقاذ وزير النفط وتخطي المصير غير المحدد وغير المرغوب فيه من الحكومة لنهاية الاستجواب؟. ستة نواب عدد لا بأس به، وله تأثيره ولا شك في التصويت خصوصا اننا نعلم ان الكثير من الاستجوابات المثيرة، مثل استجواب السيد وزير التربية السابق احمد الربعي ووزير المالية السابق يوسف الابراهيم وكذلك السيد عادل الصبيح، توقفت كلها على اصوات معدودة. وستة اصوات لها وزنها وحسبتها.. فهل تشكل اصوات نواب الاخوان المسلمين العامل الحاسم في دعم الحكومة وانقاذ السيد وزير النفط..؟ الاجابة حملها التساؤل او استذكار تاريخ الاستجوابات المشار اليها. فكلنا نعلم ان الحركة الدستورية لم تستطع عمليا دعم السيد عادل الصبيح، وهو العضو النشط في الحركة وممثلها في ذلك الوقت في الحكومة. لم تستطع الحركة الدستورية الدفاع عن ابنها وممثلها في الحكومة في ذلك الوقت، لأن 'جماهير' واصوات حدس وامثالها من المجاميع الدينية هي اصوات يحركها الدين وتسيرها العاطفة وتشدها للعمل مفاهيم ومعتقدات دينية يتم الضرب على اوتارها فتهب 'الجماهير' ويتحقق حلم ومطالب العازفين على الشعور الديني. القصد ان التيارات الدينية تستطيع ان تجمع وان تلم فقط عندما يكون الموضوع دينيا او ان لله او رسوله حقا مطلوبا استرجاعه او امرا يجب الدفاع عنه. لكن عندما يتعلق الامر بالمواقف وبالذات السياسية والاقتصادية فان رصيد هذه المجاميع ينحدر الى الصفر وقوة ضغطها تتبخر، فاتباعها ومريدوها تمت تربيتهم للاستجابة فقط للامور الدينية وليس الدنيوية. لهذا تورط، او بالكويتي 'توهق' الاخوان عند استجواب زميلهم، رغم ان السيد الصبيح كان يهدف الاصلاح وكان يملك برنامجا وطنيا وخططا ضرورية لاصلاح الاسكان في الكويت. لم تستطع الحركة الدفاع عن وزيرها الاصلاحي ومنيت باعترافها بخسارة كبيرة في الانتخابات التي تلت الاستجواب ولم تترقع الا وكالعادة بعد مشاركة النساء في الانتخابات مع الاسف. اذا كانت 'حدس' قد جابهت صعوبة، او بالاحرى استحالة في الدفاع عن وزيرها الاصلاحي، وهو المدعوم حكوميا وحتى وطنيا في ذلك الوقت، فكيف ستستطيع الدفاع عن وزير 'شيخ' ومتهم بالدفاع عن المتهمين في قضية الناقلات والاستعداد لتخريب القطاع النفطي والعبث به. 'حدس' تحلم ام تتكسب..؟!
المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك