'الكويت' خط أحمر ولا نقاش في قدسيتها

أكد النائب الدكتور حسن جوهر أن أمن البلد خط أحمر ولا نقاش في قدسيته ويجب الذود عنه بلا حدود ، ولا يمكن السكوت عن كل من تسول له نفسه بالعبث بسيادة الدولة وأمنها خصوصاً من باب الخيانة والتآمر الخارجي، الأمر الذي يستحق أقصى العقوبات وأشدها .

وعطفاً على قضية شبكة التجسس ، ألقى جوهر باللوم على موقف الحكومة الرسمي لتقاعسها عن توضيح الأمور وضبابية بياناتها الرسمية مقابل التداول واسع النطاق من قبل وسائل الإعلام المحلية وبالذات الصحافة الكويتية وبتفاصيل مثيرة تنسب في بعض الأحيان إلى مصادر حكومية دون الإفصاح عنها .

اعتبر جوهر بأن التردد الحكومي ساهم بدرجة كبيرة في فتح المجال أمام التحليل والتخمين وخلط الأوراق وإتاحة فرصة إشاعة الفتن وتزكية الاحتقان والتعبئة الطائفية على حساب مبادئ السلم الأهلي والتماسك الاجتماعي الداخلي ، ورفض جوهر الاتهامات الخاوية وأسلوب التخوين والطعن في الوطنية وقذف الناس جزافاً دون انتظار نتائج التحقيق أن حكم القضاء ، مشيراً إلى أن محاولة زج البلد برمته في أتون الفتنة لا تقل خطورة في تهديد الأمن الداخل والجبهة الوطنية ، وطالب النائب جوهر الحكومة بوضع النقاط على الحروف أمام الرأي العام الكويتي وبيان الحقائق كاملة وبصورة جلية لحسم مثل هذه القضايا الحساسة .

وأهاب جوهر بالشعب الكويتي توخي الحذر وتغليب الحس الوطني والمسؤولية التاريخية أمام أصحاب الأجندات السياسية التي لا يحلو لها تمتع المواطنين بأواخر المحبة والألفة مستذكراً المحاولات اليائسة لضرب الجبهة الداخلية على مدى السنوات القليلة الماضية والدفع بمكونات المجتمع الكويتي لمواجهة بعضهم البعض من خلال وسائل الإعلام وفي الشارع عبر مسلسل أحداث التأبين وأحداث الصباحية مروراً بإثارة فتنة مزدوجي الجنسية والولاء في المنطقة الرابعة وانتهاء بقضية شبكة التجسس التي قد لا تكون نهاية المطاف ، ولكن محصلة كل منها لم تخلو من تعميق الجراح وتعريض الجميع إلى خطر التمزق وتلك هي الطامة الكبرى .