(تحديث3) البصيري يستغرب خبر 'شبكة التجسس'، والسفارة الإيرانية تنفي
محليات وبرلمانالخرافي لا يتمنى إيران طرفا، و'التنمية والإصلاح': تطالب بالرد
مايو 2, 2010, 10:50 م 6727 مشاهدات 0
أصدرت السفارة الإيرانية في الكويت بيانا صحافيا جاء فيه: طالعتنا (إحدى الصحف) في عددها الصادر يوم السبت بتاريخ 1 مايو 2010 بخبر يفيد بتفكيك شبكة تجسس للحرس الثوري الايراني في الكويت الأمر الذي مهد الارضية لبعض الجهات المنزعجة من ازدهار العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والكويت لاختلاق الاكاذيب وترديد المزاعم المغرضة املا في تعكير صفو العلاقات القائمة بين البلدين الجارين. ان ما ينشر في الصحف ووسائل الإعلام العربية من أخبار مفبركة وتهم جارحة تتعمد المس بسمعة ايران بغية تضليل الرأي العام تدخل في اطار الحرب النفسية والاعلامية ضد الجمهورية الاسلامية وهدفها تحويل الانظار عن الخطر الحقيقي الذي يهدد المنطقة ألا وهو الكيان الصهيوني الغاصب. ان سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في الكويت إذ تنفي أي علاقة لها بالشبكة المذكورة جملة وتفصيلا، تؤكد أن النهج السياسي العام للجمهورية الاسلامية الايرانية بالنسبة لدول الجوار ولاسيما الكويت الشقيقة والصديقة مبني على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وان الاتهامات المذكورة لا اساس لها من الصحة ويتم توجيهها عبر بعض الدول التي تكن العداء لإيران من أجل تأخير الخطوات الجارية في سبيل تعزيز الثقة وتمتين العلاقات الثنائية المزدهرة يوما بعد يوم ولذلك يجب على الجميع توخي الحذر من الدسائس التي يحيكها اعداء البلدين لكي لا نكون ضحية الادعاءات المغرضة والمزاعم المجافية للواقع. 6:16:35 PM علق النائب محمد هايف على تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة قائلا: تصريح البصيري يبين أن الحكومة علمت بأمر شبكة التجسس التابعة للحرس الثوري الإيراني بعد تداول الخبر، والتمهيد لإحالة الموضوع الى القضاء، كما تزعم دون إتخاذ موقف سياسي واضح أمر معيب ومخيب للآمال من حيث التشكيك في قدرة الأجهزة الأمنية وخاصة وزارة الدفاع ومافي ذلك من تهميش لدور الحكومة السياسي والقيادي للبلاد وهيبة الدولة و غياب الشفافية والوضوح التي ينتظرها الشعب الكويتي. 4:22:03 PM اشاد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي اليوم بالعلاقات الكويتية - الايرانية مبينا ان من السابق لأوانه التعليق على ما أثير أخيرا من اكتشاف شبكة تجسس لصالح الحرس الثوري الايراني.
وقال الرئيس الخرافي في رده على اسئلة للصحافيين بهذا الشأن 'من السابق لأوانه التعليق على موضوع الشبكة وكل ما اتمناه ان تبادر الحكومة الى اصدار بيان واضح تذكر فيه ما يمكن الافصاح عنه من نتائج التحقيقات' مضيفا 'يمكن التعليق بعد اتضاح الصورة بالكامل'.
وقال 'كلي أمل الا يتواجد لايران او اي دولة أخرى مثل هذه الخلايا' مشيدا في الوقت ذاته بالعلاقة الكويتية -الايرانية المتميزة 'الامر الذي لا يتطلب على الاطلاق تواجد اي خلايا من شأنها التأثير على هذه العلاقة'.
ورأى الرئيس الخرافي ان نفي وزارة الخارجية الايرانية ما نشر اعلاميا حول الشبكة المذكورة 'سيكون محل تقدير' معربا عن الامل في ان 'لا تكون' المعلومات الصحافية حول هذه الشبكة 'صحيحة' وان 'نحرص على هذه العلاقة الجيدة مع ايران'.
وردا على سؤال حول تأخر الحكومة في اصدار بيان رسمي وواضح قال 'اؤيد ضرورة قيام الحكومة بالتوضيح وكلي ثقة بأن تبادر الحكومة الى هذه الخطوة' مبينا ان هذا السؤال 'يفترض ان يوجه الى الحكومة'.
وحول مطالبة عدد من النواب بعقد جلسة خاصة لمناقشة هذا الامر قال الرئيس الخرافي 'لم اتسلم اي طلب نيابي بهذا الخصوص'.
ومن جهته اعرب الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور محمد محسن البصيري 'عن الاسف ازاء التعامل الاعلامي مع مسألة تتعلق بأمن الدولة بما تناولته من تفاصيل وامور لا تتسم بالدقة ونسبتها الى مصدر مسؤول' مؤكدا انه 'لم يصدر عن اي جهة او مصدر مسؤول اي تصريح او بيان في هذا الشأن'.
وقال الوزير البصيري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الاجهزة الامنية تمارس واجباتها ومهامها بصورة يومية معتادة في اطار احكام القوانين السارية وما تستوجبه مقتضيات المصلحة الوطنية كما تقوم باحالة اي قضايا تنطوي على مساس بأمن الدولة واستقرارها الى القضاء وذلك بعد استكمال كل اركانها وادلتها وكافة الجوانب المتعلقة بها.
وازاء ما تردد اخيرا في الصحافة ووسائل الاعلام المختلفة اكد الوزير البصيري ان الاجهزة الامنية المعنية بحكم واجبها 'تقوم بالتحقيق بشأن كل ما يرد اليها من معلومات بما في ذلك ما جرى تداوله مؤخرا وتقوم باستكمال تحقيقاتها واجراءاتها تمهيدا لاحالتها للقضاء وذلك بما يهدف الى الحفاظ على امن البلاد واستقرارها'.
واهاب الناطق الرسمي باسم الحكومة بوسائل الاعلام المختلفة ضرورة تحري الدقة في نشر وبث اي معلومات تتعلق بأمن الدولة والتزام التعامل الوطني المسؤول معها والرجوع دائما الى الجهات المعنية لاخذ المعلومات من مصادرها الرسمية.
أصدرت كتلة التنمية والإصلاح بيانا بشأن كشف الأجهزة الأمنية لشبكة تجسس إيرانية أشادت خلاله بدور وزارة الداخلية وجميع الأجهزة التي ساهمت بتفكيك هذه الشبكة داعية الحكومة إلى عدم المجاملة على حساب امن البلد .
وأكد الناطق الرسمي باسم الكتلة د. فيصل المسلم أن الكشف عن هذه الشبكة يوضح حقيقة المخاوف السابقة التي حذرنا منها مرارا بان الكويت مستهدفه لاسيما في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة والتهديدات الإيرانية المستمرة لدول مجلس التعاون.
وشدد المسلم على ضرورة دعم الحكومة للأجهزة الأمنية ومساندتها للقيام بدورها على أكمل وجه ودون أية ضغوط حفاظا على أمن الكويت مستغربا الصمت الحكومي تجاه هذه القضية على الرغم من نفى إيران لهذه الأنباء ومن خلال مسؤول رفيع واتهامه الكويت بأنها تسعى إلى صرف الأنظار عن الممارسات الإسرائيلية في فلسطين .
وتابع المسلم ' للأسف لم نسمع تأكيد أو نفي حكومي لهذه الأنباء كما نستغرب غياب الناطق الرسمي باسم الحكومة أو وزير الخارجية للرد على الاتهامات الإيرانية للكويت.
وطالب المسلم بسرعة كشف تفاصيل القضية و التحقيقات الخاصة بها مشددا على متابعة كتلة التنمية لهذا الملف إلى النهاية.
ومن جهة أخرى شبه النائب محمد هايف المطيري الحال التي تعيشها السياسة الكويتية راهنًا بالحال التي عاشتها قبل غزو النظام العراقي البائد، وقال هايف في تصريح للصحافيين: إذا استمر الصمت الحكومي تجاه شبكة تجسس الحرس الثوري الإيراني، فلن نتردد في المطالبة بجلسة خاصة لمناقشة الاختراقات الأمنية، التي تهدد أمن البلد واستقراره، وحينها كل نائب يتحمل مسؤوليته الوطنية.
ودعا هايف إلى وقف الاتفاقيات كافة مع إيران التي قد تشكل اختراقًا أمنيًا خطيرًا لا يقتصر تهديده على الكويت فحسب، أنما يتعداها إلى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي.
وجدد هايف مطالبته بسحب السفير الكويتي من إيران، وطرد سفيرها من البلاد كخطوة أولى تتخذها الحكومة في الاتجاه الصحيح.
تعليقات