نواف ساري يدعو الشيخ مشعل الأحمد إلى أن يتحمل مسئولياته فى معالجة الخلل الحادث اليوم، لجمع الكلمة ونبذ الفرقة بين أبناء الوطن

زاوية الكتاب

كتب 2951 مشاهدات 0





قلم شعبي 
إلى الشيخ/ مشعل الأحمد .. مع التحية 
 
كتب المحامي نواف ساري
حينما أخاطب الشيخ مشعل الأحمد فأنني أعرف تماما من أخاطب وهو شخصية غير عادية غير بعيد عن صنع القرار السياسي، بل هو في دائرة صنع القرار وان لم يكن في دائرة الضوء السياسي، فقد عاصر الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الكويت منذ صغره إلى هذا اليوم وتربى وترعرع في بيت الحكم بجميع مراحله وفتراته الزمنية تلك المراحل والفترات التي كان فيها بيت الحكم حريصا ولا يزال على وحدة الصف وجمع الكلمة ونبذ الفرقة وهذا ما أكده اخر خطاب لصاحب السمو في خطابه الذي وجهه إلى الشعب الكويتي في الأحداث الماضية.
ولكن ما نشاهده اليوم من وضع مأساوي يتمثل في ضرب الوحدة الوطنية وضرب مقوماتها والاعتداء على قطاع كبير من الشعب الكويتي «القبائل» تحت قضايا ومسميات «ازدواجية الجنسية» والتي من الممكن ان نطلق عليها بل أفضل ما نطلق عليها كلمة حق أريد بها باطل هذا الاعتداء الذي نسمعه من إناس عاديين اليوم أصبح يدعم من قبل شيوخ قريبين لبيت الحكم ولا أريد ان أذكر الأسماء لكي لا يقال ان هناك خصومة بيني وبين من أساء إلينا.
هذا الضرب تحت الحزام يوجه بشكل خاص إلى حزام الحكم الذين أثبتوا على مر العصور وقوفهم مع الحكم والدفاع عنه ولا نعرف إلى اليوم ما هي الدوافع وما هي الأسباب في مثل هذا الوقت.
أضف إلى ذلك ما يتردد في الشارع اليوم من فتنة أصبحت ككتلة اللهب المسكوب عليها الزيت «شيعي ـ سني ـ حضري ـ بدوي» وهذه المسميات التي بدأت تتردد عند الصغير والكبير وبفعل لإعلامنا المرئي والمسموع وبتعمد صارخ وأمام نظر الدولة ممثلة في وزارة الإعلام.
أضف إلى ذلك صراعات أبناء الأسرة التي بدأت تظهر جليا للقاصي والداني والتي كنا ننعتها قبل سنوات بالخفية ما خلق شعورا لدى البعض المتمصلح من الكويتيين ولا أريد هنا ان أقول كتابا فقط ولكن آخرين كثر وانقسامهم حسب مصلحة كل منهم إلى الوقوف مع هذا الشيخ أو ذاك الشيخ وانتم تعلمون أيها الشيخ العزيز أكثر مني في هذا الشأن.
أضف إلى ذلك ضعف أداء بعض وزراء الاسرة الحاكمة ما يشكل نظرة لا تليق بحق الأسرة حتى أصبح بعضهم صيدا سهلا في ساحة العمل السياسي.
كما ان اقتصادنا قد مرت عليه فترة طويلة وهو يترنح وضعف عوده ولا اريد ان أقول انكسر لكي لا يقول قائل أنني أعمل على التأثير على اقتصادنا الوطني وبالتالي نحال إلى النيابة العامة فما يدور من حرب خفية بين أقطاب التجارة بالكويت والتي وضحت تماما بغرفة التجارة ذلك الاقتصاد الذي يمثل عصب حياة كل دولة وما يتعرض له من هجمة شرسة، والنظر إلى المشروعات المشبوهة التي تشكل جريمة في التعدي على المال العام.
أضف إلى ذلك ما يتم لدينا في الرياضة من سياسة كسر العظم والتصيد في المياه العكرة حتى اصبحت الكويت تتبوء مكانة مرموقة في سجل مخالفات الرياضة الدولية «الاتحاد الدولي» وأصبحت الرياضة مهددة كل يوم اكثر من قبل بايقاف كل انشطتها وانقسام الرياضة الى معسكرين متحاربين.
اليوم وانا اخاطب احد صانعي القرار في الكويت وشخصا حريصا اكثر مني ومن غيري على هذا البلد فإنني احد المواطنين الحريصين معه والشريك في هذا البلد اتمنى ومن خلال رسالتي هذه ان يكون للشيخ «مشعل الاحمد» دور واضح وواضح جدا في معالجة هذا الخلل ووضع النقاط على الحروف وان يتحمل مسؤولياته فهو اهل للمسؤولية تحت راية حضرة صاحب السمو وولي عهده الامين ونعرف تماما مدى ما يكنه قائد السفينة لهذا الرجل من احترام وما يكنه الشعب الكويتي له من تقدير فالكويت في خطر ويجب ان تتضافر الجهود وانت ايها الشيخ «مشعل الاحمد» مطالب اكثر من أي وقت مضى بالوقوف فوق الحدث وليس بجانب الحدث وانت تعرف قصدي في هذه العبارة فأنت اهل لها واخاف يوما يا شيخ/ مشعل وانا اصغركم سنا وقدرا ان يختلط الحابل بالنابل وتعلو النار على دخانها وهنا لن نستطيع جميعا ان ننقذ الكويت ولقد تذكرت يا شيخ مشعل الان وانا اخاطبك بما قاله احد الشعراء:
في زمان جرحنا جرح ماله مثيل
الهبايب تصافق فيه بر وبحر
دام فينا رجال من وراها حصيل
حزت الواجبة فيهم نشد الظهر
داعيا ان يحرس الله هذا البلد الصغير في مساحته وشعبه والكبير في عطائه ومواقفه تحت راية حضرة صاحب السمو قائد مسيرتنا وولي عهده الأمين
وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك