الحكومة هي من يسبب الأزمات وهي من يدخل البلد في متاهات وأنفاق مظلمة.. برأى عبداللطيف العميري
زاوية الكتابكتب إبريل 14, 2010, 11:48 م 960 مشاهدات 0
من يسبب التأزيم؟!
الخميس 15 أبريل 2010 - الأنباء
مصطلح التأزيم ظهر قبل اربع سنوات بعد انتخابات 2006 عندما كان يطلق على بعض الوزراء انهم وزراء تأزيم وقد اشترط بعض اعضاء المجلس على الحكومة عدم مشاركة هؤلاء الوزراء في الحكومة الجديدة آنذاك إذا أرادت فتح صفحة جديدة مع المجلس وأرادت الاستقرار، وقد استجابت الحكومة لهذا المطلب وأبعدت عن التشكيل الحكومي أولئك الوزراء الذين وصفوا بأنهم وزراء تأزيم، واليوم انقلب السحر على الساحر وأصبحت الحكومة وآلتها الإعلامية تصف بعض النواب الذين يخالفونها بأنهم نواب تأزيم وتعطيل للتنمية وطالبو مشاكل ومريدو الأزمات وحل المجلس.
وحتى نكون منصفين وموضوعيين في معرفة من هو الطرف المؤزم فلنستعرض بشكل سريع بعض القضايا التي سببت او ستكون سبب ازمة كي نرى من هو المتسبب فيها، ونبدأ من الآخر مثل قضية طائرات «الرافال»: من هو الذي ذهب الى هذه الصفقة المشبوهة المجلس أم الحكومة؟ كذلك موضوع المزدوجين: من الذي جنسهم مع علمه بهم المجلس أم الحكومة؟ ثم مشكلة قانون الغرفة: من هو سببها؟ كذلك أزمة الرياضة وحل الأندية: من بدأ بها الحكومة أم المجلس؟ ثم جاءت تجاوزات المعاقين والاعتداء عليهم أيضا صنيعة الحكومة مرورا بلجان التحقيق وتكليف ديوان المحاسبة بمواضيع خطيرة ومهمة مثل ستاد جابر وتجاوزات الإعلام ومحطة مشرف انتهاء بأزمة الكوادر وتخبط الحكومة وعجزها عن المواجهة مع عدم نسيان موضوع ارتفاع اسعار السلع والذي تقف الحكومة منه موقف المتفرج، كل هذه القضايا والمشاكل هي مسؤولية الحكومة الحالية فقط خلال سنة، فهل من الإنصاف والعدالة وبعد كل هذه الحقائق ان نتهم اعضاء مجلس الأمة بأنهم سبب التأزيم؟
ان عضو مجلس الأمة لا يملك الا أدوات منحها له الدستور واللائحة ليمارس دوره الرقابي والتشريعي ولعل أهم وأقوى أداة يستخدمها العضو هي أداة الاستجواب وقد نجحت الحكومة بامتياز في تهميش هذه الأداة وإبطال مفعولها بفضل الأغلبية «البصّامة» من النواب والتي تمتلكها الحكومة.
باختصار.. الحكومة هي من يسبب الأزمات وهي من يدخل البلد في متاهات وأنفاق مظلمة، فهل نعي ذلك؟!
تعليقات