ردا على دعوة ابورمية لاستعراض قوة القبيلة امام الدولة .. د.شملان العيسى يرى أن الشيخ علي الجابر قادر إن أراد على حشد الآلاف فى ساحة الإرادة دفاعا عن دولة المؤسسات
زاوية الكتابكتب إبريل 14, 2010, 11:41 م 1880 مشاهدات 0
نريدها مدنية لا قبلية
كتب د.شملان يوسف العيسى
2010/04/14 10:54 م
- تفعيل القانون والحزم في تطبيقه كفيلان بتأمين طريق للخروج من الحلقة المفرغة
أثار الهجوم غير المبرر على الشيخ علي جابر الأحمد ردود فعل قوية من بعض الكتاب وأهل الرأي في الكويت خصوصا ان ما طرحه الشيخ علي لا يتعدى كونه رأي مواطن حريص ومحب لوطنه.
فالتجمع الذي دعا السيد النائب ابورمية لاستعراض قوة القبيلة امام الدولة يطرح العديد من التساؤلات حول العلاقة بين القبيلة ومؤسسة الحكم.. التساءل هنا لماذا الهجوم على احد اقطاب الاسرة الحاكمة فهو شخصية معروفة ويتولى منصب محافظ العاصمة وله اتصالات واسعة بقطاع كبير من المواطنين في المناطق الداخلية والخارجية.. هل هذا الهجوم المنظم هو جزء من حملة يشنها بعض اعضاء مجلس الامة وبعض السياسيين الطامحين لترشيح انفسهم في الانتخابات القادمة وجزء من عمل منظم يراد به تحقيق بعض المكاسب السياسية على حساب الاسرة الحاكمة وكسب ولاء الشارع.. العلاقة بين الاسرة الحاكمة وكل شرائح المجتمع الكويتي قوية جدا فالقبائل الكويتية معروف عنها ولاؤها المطلق للاسرة الحاكمة ومؤسسة الحكم كما توجد بينهم علاقات وارتباطات اجتماعية واسرية فلا احد يشك في ولائهم للكويت.. اذن لماذا ازدادت وتيرة الهجوم من نواب القبائل على اقطاب الاسرة الحاكمة في مجلس الامة حيث طالب بعض النواب وتحقق لهم استجواب سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وبعده استجواب وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد وبعده وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك وبعده وزير الاعلام والنفط الشيخ احمد العبدالله. والآن يتركز الهجوم على محافظ العاصمة الشيخ علي الجابر الاحمد من خلال الصحافة والتلفزيون والمدونات الالكترونية.. ما الهدف من هذا الهجوم؟ هل هو لتحقيق هدف سياسي معين خاص بالانتخابات وتحقيق مكاسب انتخابية ام الهدف اثبات قوة القبيلة على حساب الدولة.
فإذا كان الهدف هو اثبات قوة القبيلة فان الشيخ علي الجابر بإمكانه لو أراد حشر مؤيديه وانصاره في مجتمعنا في ساحة الارادة لدعم دولة المؤسسات والقانون لرأينا الحشود من كل ارجاء الكويت تمتلئ بالآلاف تأييدا لرأيه ودعما لأسرة الحكم.
لكن هذا الامر لن يحصل ابدا لان ابناء الاسرة ومنهم الشيخ علي ينأون بأنفسهم عن الدخول في مهاترات لإثبات القوة ومدى الشعبية بتأجيج الشارع. نحمد الله في الكويت ان لدينا اسرة حاكمة يديرها عقلاء لا يلهثون وراء اهواء الشارع والمطالب الشعبية غير المعقولة ابناء الاسرة الحاكمة كغيرهم من المواطنين احيانا يخطئون وعلينا تصحيح اخطائهم بالحوار العقلاني واحيانا يصيبون وعلينا شكرهم والثناء عليهم لذلك لا يجوز مهما كانت التبريرات والاعذار الحط من قيمة «اسرة الحكم» لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة.
واخيرا يتساءل الجميع من اهل الكويت الى متى تستمر هذه المهاترات؟ وكيف يمكن الخروج من هذه الحلقة المفرغة من الازمات المستمرة.
الاجابة برأينا المتواضع هو تفعيل القانون والحزم بتطبيقه وهذا يعني ان على الوزراء من الحكم عدم التوسط وعدم ترقية من لا يستحق من اقرباء او ابناء دائرة النواب سواء من القبائل او من الداخل الحل في النهاية بيد الحكومة ومؤسسة الحكم.. اغلقوا الحنفية (النل) ومعناها بالعربي الفصيح وقف الهبات والعطاءات والاقامات والمحسوبيات والتعيينات السياسية لبعض النواب على حساب الآخرين ومصالح البلد العليا، ومطلوب كذلك توحيد ابناء الاسرة ووقف خلافاتهم الشخصية ورفض استخدام القبائل لتحقيق مصالح سياسية ضد مؤسسة الحكم ومصالح الكويت.
د. شملان يوسف العيسى
تعليقات