منتقدا كيل الأمن الكويتي بمكيالين بالتعامل مع المعارضة الإيرانية والمصرية، د.سامي الخليفة يعتبر تصريحات الشيخ علي الجابر تكريس للتقسيم بين أبناء البلد الواحد وترسيخا للفئوية

زاوية الكتاب

كتب 1675 مشاهدات 0





د. سامي ناصر خليفة / كيل بمكيالين
 
 د. سامي ناصر خليفة 
 
 
قبل أيام اعتصم بعض أبناء الجالية المصرية في الكويت أمام سفارتهم دعماً للمعارضة المصرية للانتخابات الرئاسية المقبلة، فجاء رد فعل أجهزة الأمن عندنا باعتقالهم وتسريحهم عن أعمالهم وإبعادهم عن البلاد، بينما أقيم قبل أشهر عدة الاعتصام نفسه لبعض أبناء الجالية الإيرانية أمام سفارتهم في الكويت وللأسباب نفسها تقريباً وهي دعم المعارضة الإيرانية في انتخابات الرئاسة الأخيرة هناك، لتقابله أجهزة الأمن بالرعاية والحماية والاحتضان. أتساءل: ما المعيار الذي تم على أساسه رعاية الاعتصام الثاني ومواجهة الأول، وهل هناك مثال أوضح من هذا في التعاطي المضطرب مع الشأن السياسي داخلياً وخارجياً؟

ملاحظات حول الميكنة
نعجز عن وصف الجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في بعض أقسام وإدارات وزارة الشؤون الاجتماعية لتحويل الدورة المستندية من التداول اليدوي إلى التداول عبر استخدام أجهزة الحاسوب وربط الوزارة مع الأجهزة كافة والمؤسسات الأخرى للدولة، ومتطلبات النقلة النوعية من العمل الورقي إلى الآلي باستخدام تكنولوجيا المعلومات وتقنية الاتصالات، وهي قفزة نوعية ستعين أصحاب العمل وأرباب شركات القطاع الخاص على انجاز أمورهم بطرق يسيرة بعيداً عن العراقيل السابقة والروتين والبيروقراطية.
وأمام تلك الجهود بدأت الأخطاء تظهر ولا نلوم القائمين اليوم على ذلك، فلا يخطئ من لا يعمل، ولكن هناك أخطاء ممكن تداركها وهناك أخطاء يصعب التعامل معها بسرعة، وكل ذلك في نظري يهون إذا ما لمسنا حجم الفائدة التي سيجنيها القطاع الخاص جراء استخدام تلك التكنولوجيا في المستقبل القريب.
ولوضع النقاط على الأحرف من باب تقييم بداية عملية استخدام نظام الميكنة مطلع هذا الشهر أجد أن هناك ثلاث نقاط رئيسة كان يجب الالتفات إليها وهي، أولاً: التقصير الكبير من قبل أصحاب العمل في القطاع الخاص في التفاعل مع اعلانات التوعية التي قامت بها وزارة الشؤون لتعديل أوضاع مؤسساتها وشركاتها قبل بدء نقطة الصفر من انطلاقة النظام. وثانياً حجم التقاعس التقني في المؤسسات التابعة للوزارات الأخرى المعنية بالتعامل مع وزارة الشؤون، وكان يتطلب الأمر مجموعة خطوات سابقة تستطيع أن تقوم القطاعات الحكومية من خلالها أن تواكب حجم التطور اليوم في استخدام وزارة الشؤون للنظم الآلية.
أما الملاحظة الثالثة، ففي بطء أجهزة الكمبيوتر المستخدمة اليوم هناك، اذ كان من المفترض استخدام برامج الألياف الضوئية التي ستعالج التكدس الكبير وستوقف التأخير الشديد في المعاملات والذي يعاني منه نظام الميكنة اليوم. لذا نناشد المسؤولين العمل سريعاً على تفادي الملاحظات الثلاث وتداعياتها وانعكاساتها على مصالح أصحاب الأعمال في القطاع الخاص تفادياً لإيقاعهم في الحرج التجاري مثلما وقع بعضهم بالفعل.

دعوة غير حكيمة
لا شك أن ما أطلقه الشيخ علي جابر الأحمد من تهم في حق أبناء الدائرة الرابعة لا يصب في صالح التعايش الوطني والسلم الأهلي والتماسك والوحدة بين فئات المجتمع، ولكن ردود بعض نواب الدائرة الرابعة على تصريح الشيخ علي ينطبق عليها منطق معالجة الخطأ بخطيئة. تصريحات النواب تلك التي كرست التقسيم بين أبناء البلد الواحد ورسّخت الفئوية وساهمت في هدم مبدأ التعايش بين أبناء البلد الواحد. والأدهى من هذا وذاك نداء النائب ضيف الله بورمية لنواب الدائرة الرابعة بالتواجد في المهرجان الخطابي الذي أجده صرخة تعصب لا معنى لها مع كامل تقديري واحترامي له. فالنائب اليوم يمثل كل أهل الكويت بغض النظر عن موقع ترشحه، كما أن لغة الترهيب التي اتبعها في دعوة نواب الدائرة الرابعة في الحقيقة لا تخرج عن دعوة للاصطفاف الفئوي بلغة تعصب لم نعهدها. نقول سامحك الله يا شيخ علي وهداك الله يا بورمية وكل من ساهم في «فزعته» العصبية.

ناصر العميري
شعلة من النشاط... مثابر في عمله محب لأهل وطنه لا يعرف الكلل ولا الملل ولا يقيس عمله بساعات الدوام، جنّد نفسه لخدمة الكويتيين المسافرين إلى الرياض معيناً لهم على تيسير أمورهم واحتياجاتهم خصوصا المبتعثين للعلاج هناك، لذا نقدم لناصر العميري الموظف في سفارة الكويت بالعاصمة السعودية الرياض الشكر والثناء والتقدير.

د. سامي ناصر خليفة

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك