مشاري العدواني يتهم إيران بمعاداة الشعب الكويتي باعتقالها حسين الفضالة، وينتقد استفزازها لمصر
زاوية الكتابكتب يوليو 31, 2008, منتصف الليل 818 مشاهدات 0
عيب يا إيران!!
كتب مشاري العدواني
لقد شاهدت الفيلم الوثائقي المتعلق بعملية اعدام الرئيس المصري الراحل أنور السادات، والمسمى إيرانيا «إعدام فرعون» والذي أحدث توتراً في العلاقات المصرية- الإيرانية، وبكل أمانة الملاحظة الأولى على الفيلم انه مصري المنشأ! وجميع الشخصيات التي تحدثت عن الأيام السابقة للاغتيال،كانت شخصيات مصرية متصلة بالأحداث، فمنهم من شارك بالاغتيال، بصورة جزئية!
وأعتقد أن القدر كتب في ذلك اليوم أن تمر العملية، لتخطف روح الرئيس البطل، وإلا لما استطاع خالد الاسلمبولي الضابط في الجيش المصري، الذي ثأر لاعتقال أخيه الأكبر، من إدخال عدد من العناصر الإرهابية، والأسلحة إلى معسكر وحدته العسكرية قبل الاغتيال بيوم! ومر من 3 عمليات تفتيش لثلاث جهات عسكرية وأمنية دون أن يكشفوه !
وتخيلوا انه في الصباح الباكر ليوم الاغتيال، كشف مصدر سري لأحد ضباط امن الدولة المصريين، عن مخطط اغتيال السادات وقام الضابط، بإرسال إشارة لمديره،الذي بدوره أرسل ضابطاً برتبة نقيب لمقر الاحتفال، ولكنه لم يستطع إيصال الرسالة لوزير الداخلية ! لأنه وبسبب الربكة والعجلة، اشتبك بالأيدي مع عناصر الأمن في الموقع! ولم يدخلوه فعاد للوزارة بخفي حنين!
فيلم السادات الوثائقي عادي جدا، ولكن غير العادي، هو الهوس الإيراني، في تمجيد عملية اغتيال السادات حتى وقتنا هذا!
حيث أطلقت إيران على شارع في العاصمة طهران اسم خالد الاسلمبولي! وأخيرا هاهي تترجم هذا الفيلم الوثائقي، وتغير اسمه إلى إعدام فرعون!
الإيرانيون، يعتقدون أو يتوهمون أن الأميركان والصهاينة هم الذين يصنعون الهوة بينهم وبين العرب، ولكن الحقيقة الكبرى هي أن النظام الإيراني هو الذي يبني الأسوار بيننا وبينه ...فمنذ بداية الثورة الإيرانية، والكل يشاهد التصرفات الإيرانية تتوالى في هدم جسور التواصل العربي الإيراني!
ففي الأيام القليلة الماضية أطلقوا التهديد والوعيد، بحرق دول الخليج ! وهاهم بعد 28 عاما يستفزون اكبر دولة عربية بتحقير لرئيسها السابق!
واليوم إيران تقوم بمعاداة الشعب الكويتي بأسره، باستمرار اعتقال المواطن الكويتي المسلم حسين الفضالة، الذي كان يمارس هواية الحداق «صيد الأسماك» داخل المياه الإقليمية الكويتية، واعتقلته البحرية الإيرانية!
يا سعادة السفير الإيراني،لا الأميركان ولا الصهاينة، بل ربعك في طهران مستمرين في اسر حسين الفضالة.
تعليقات