مثلما فعلت السعودية بتكريم شهداء حرب تحرير الكويت لتسلم منح الأراضي..نافع الظفيري يطالب بإحياء جهود تكريم شهداءنا

زاوية الكتاب

كتب 933 مشاهدات 0


 



دعوة لإحياء جهود تكريم شهداء الكويت 
 
الاثنين 5 أبريل 2010 - الأنباء
 
 

لا شك ان مشاعر الانتماء للوطن عندما تغذي القلوب والعقول تدعم روح الولاء وتقوي أواصر التواصل والترابط الاجتماعي، ففي وقت المحن تنطلق هذه المشاعر الجياشة وتتوحد خلف قيادتها للتضحية والفداء بالنفس والنفيس في سبيل حماية الوطن، وتزداد هذه المشاعر قوة وأصالة من خلال التواصل والمحبة بين أفراد الوطن الواحد من حكام ومحكومين ويعم الخير والعدل والأمان وتسود روح التكافل الاجتماعي، فمشاعر وروح الانتماء الوطني هي الطاقة الخلاقة التي يجب ان تحظى بالاهتمام والرعاية سواء من داخل الإنسان نفسه أو من قبل بلده ومجتمعه حتى تظل متأججة وقوية تسهم في الحفاظ والدفاع عن الوطن والمجتمع.

وقد دفعني للكتابة حول هذا الموضوع ذلك الخبر الصحافي الذي استرعى انتباهي فيما نشرته جريدة الشرق الأوسط في عددها الصادر يوم الخميس 11 مارس 2010 تحت عنوان «السعودية تدعو ذوي شهداء حرب تحرير الكويت لتسلم منح الأراضي» وذلك تنفيذا لتوجيه ملكي سام بمنح كل منهم قطعة أرض سكنية داخل النطاق العمراني في المنطقة التي يرغبون فيها بمساحة 900 متر، وتضمن هذا التكريم الملكي لهم ايضا منح ورثة كل منهم مبلغا ماليا قدره خمسمائة ألف ريال ومنح جميع هؤلاء الشهداء نوط الشرف ونوط المعركة.

والشيء الجميل ان هذا التكريم الملكي السعودي يأتي محددا لذوي شهداء حرب تحرير الكويت، بما يدعم روح الانتماء الوطني بشكل أوسع وهو الانتماء الخليجي والعربي، وهذا يعكس حكمة الحاكم تجاه شعبه ومواطنيه حتى عندما يكون الأمر متعلقا بتحرير أرض الاخ والجار، كما انها لفتة كريمة لها قوتها في تقوية المشاعر وتحفيز الهمم، مما جعلني اقول ان هؤلاء الشهداء من السعوديين هم أيضا شهداء للكويت يجب تكريمهم من قبل الكويت.

وأقول ذلك ايضا للإشارة الى ان العرفان والتقدير لشهداء الكويت لم يأخذ حقه من الاهتمام والدعم والتقدير وعلى سبيل المثال بعض الشهداء لم يتم تجنيس أبنائهم حتى الان، وكذلك لم يتم منح أسر الشهداء أي تكريم مادي من قبل الدولة، فهل نحن بحاجة الى من يعيد تأجيج مشاعر التقدير لدينا لتظل ذكرى شهدائنا نابضة في قلوب وطنهم، نريد ان نؤكد لأنفسنا ولأهلهم وللجميع انهم مكرمون بشكل كبير وانهم سيظلون أحياء في قلوبنا، وأود ان تجد هذه الدعوة آذانا صاغية لدعم وتقوية مشاعر الانتماء الوطني والوفاء لذكرى شهداء الكويت من قبل الدولة.
 
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك