مؤكدا أن الملتزمين يفرقون بين الليبرالي المعتدل والليبرالي (الصلخ)..خالد السلطان يرى أن الليبراليين يقرون مبدأ العصمة المطلقة فيما بينهم، لعدم انتقادهم بعضهم بعضا
زاوية الكتابكتب مايو 4, 2010, 12:53 ص 853 مشاهدات 0
مصحف ليبرالي...!!
كتب خالد سلطان السلطان
فليسامحني القارئ الكريم على مقالتي هذه، فهذه هي الحقيقة التي عرفتها وتوصلت إليها بعد لقائي أحد أركان الفكر الليبرالي حين عاتب بشدة على ما قاله الزميل الداعية (نبيل العوضي) في جملة خاطئة ما كان يقصد ما فهمه المتصيدون له بالماء العكر وإن كنت أعتقد أن مبدأ الحرية المطلقة المنفلته من أي ضوابط يقتضي ما قاله (أبو علي) وإلا فما المانع العقلي والقانوني ضد أي منحرف يعتقد بـ(الحرية المطلقة)؟!
لقد أسهب المحاور الليبرالي في كلامه لكي يقنعني بأن أقلامهم موجهة إلى المتشددين من الملتزمين فقط والواقع يكذبهم!! فهذه مقالاتهم وهذه السموم على صفحات الجرائد ما فرقت بين فكر وفكر وبين شخص وآخر إلا ما كان في العلاقات الشخصية فقط وأما في الطرح الذي يؤمنون به فإن الملتزمين كلهم سواء!!
أما نحن الملتزمون فنفرق بين ليبرالي معتدل وهم القلة وبين ليبرالي (صلخ) وهم الغالبية، فمن الظلم أن أحكم على من له ميزان يعتمد عليه وإن كان أعوج وبين من لا ميزان له وهم الأكثرية.
فلا تعجب وهذه مقالاتنا ينتقد بعضنا بعضاً نحن (الملتزمين) فيما نرى أنه خطأ وهذا دليل على صدقنا مع الله ثم مع أنفسنا ومع الناس، فمن أخطأ نبيّن له خطأه ومن أصاب فنكبر له إجلالاً واحتراماً وما الزميل (نبيل) عنا ببعيد!! أما أنتم فلم أقف على واحد منكم أنتقد مثلكم وما أدري أعندكم مبدأ العصمة المطلقة كما هي الحرية عندكم أم ماذا؟ (عجبي)!!
قلت للأخ الليبرالي الذي أحترم شخصه لا فكره: حاول أن تقنعني بشيء مهم لماذا لم أرَ أو أسمع من ليبرالي واحد محترق أو غير محترق دافع عن القرآن الكريم يوم دنس من واهين من قبل الجنود الأمريكان في العراق وفي سجون غونتنانامو ألست مسلماً؟! أليس القرآن الكريم كتاب ربك الذي تؤمن به؟! فلماذا لم تكتب أنت دفاعاً عن القرآن؟! ولماذا لم يكتب غيرك من أبناء فكرك دفاعاً عن كلام الله؟! أم تعتقدون أن هذا القرآن يخص الملتزمين فقط فيكون دفاعكم عن القرآن نصرة (للمطاوعة)؟ يا زين عقليتكم يا دعاة العقل!
على كل حال أظن أن مشكلتكم الحقيقية هي مبدأ الحريات المطلقة، وإلا فهل لكم مصحف ليبرالي خاص بكم لم تمسه يد العابثين بعد لكي تدافعوا عنه؟! (خوش إسلام لليبرالي معتدل)!!
- لفتة:
أدعو الجمهور الكريم لحضور فعاليات مؤتمر الوسطية اللي على أصولها بتنظيم مبارك من جمعية الوسطية الحقيقية (إحياء التراث الإسلامي) حفظها الله بطاعته وجعلها شمعة النور للأمة أجمع.... آمين.
خالد سلطان السلطان
تعليقات