لأن هناك علاقة طردية بين ارتفاع مؤشر البورصة وجلسات طرح الثقة..ذعار الرشيدي يدعو إلى استجواب جميع الوزراء !

زاوية الكتاب

كتب 455 مشاهدات 0



 
الأحد 4 أبريل 2010 - الأنباء
 

أعتقد والله أعلم أن هناك «خيطا خفيا» يربط بين مجلس الأمة وسوق الكويت للاوراق المالية، من يغذيه ومن يشرف عليه ومن يعطيه الأوامر؟ هذا ما لا أعرفه، ولكنني أعرف أمرا واحدا هو أنه وتزامنا مع كل جلسة استجواب يتحول مؤشر البورصة وبفعل فاعل إلى اللون الأخضر، بالأمس القريب وتزامنا مع جلسة استجواب الدقباسي للوزير العبدالله هبط مؤشر البورصة 51 نقطة، ولكنه في يوم التصويت على طرح الثقة ارتفع 12 نقطة «غريبة؟!».
وكذلك الحال مع الاستجوابات الخمسة الأخيرة، فقد ارتبطت ارتباطا غريبا بمؤشر البورصة، فكلما نوقش استجواب ارتفع مؤشر البورصة، ولم تمر جلسة طرح ثقة أعقبت مناقشة الاستجواب إلا وتصادف أن يومها كانت البورصة خضراء.

حدث هذا في استجواب وزير الداخلية العام الماضي، وكذلك في جلسة مناقشة الاستجوابات الأربعة حيث ارتفعت البورصة في هذين اليومين ما بين 15 و50 نقطة، وكذلك حصل في جلسة التصويت على طرح الثقة في وزير الإعلام الأخير حيث اخضرت البورصة بـ 12 نقطة.

أنا شخصيا لا أعتقد أن الأمر محض مصادفة، ولا يمكن أن يكون من قبيل المصادفة، وإلا ما الذي يجعل بورصتنا لا «تورق» إلا في أيام الاستجوابات، وكأن تلك الاستجوابات بمثابة «ربيع» لها.

ومن منطلق حرصي كمواطن على اقتصاد بلدي، فأنا أدعو جميع أعضاء مجلس الأمة إلى استجواب جميع الوزراء، فبذلك سيتوقف تذبذب مؤشر بورصتنا، وتدور عجلة اقتصادنا، أليس هذا ما يحدث فعلا مع كل استجواب؟!

ولو أطاعني أعضاء مجلس الأمة وقدموا أول استجواباتهم هذا الأسبوع مثلا وبمعدل استجواب وزير في كل أسبوع، بفترة ثلاثة أسابيع شاملة لتقديم الاستجواب ومناقشته والتصويت على طرح الثقة، فلن نصل إلى اليوم الأخير من دور الاعتقاد الحالي إلا وقد تجاوز مؤشر بورصتنا حاجز الـ 10 آلاف.

ونصيحتي الخاصة لكل المضاربين ممن ينوون بيع أسهمهم أن ينتظروا حتى يوم طرح الثقة بوزير المالية مصطفى الشمالي الذي من المنتظر أن يقدم استجوابه قريبا جدا، ويلحقه أو يسبقه استجواب وزير التجارة راشد الهارون، وهذان الاستجوابان تحديدا سيرفعان مؤشر البورصة إلى أقصى حد ممكن.

ولي رجاء خاص لمن يفهم في الاقتصاد، وهو أن يجيبني على هذا التساؤل: «ما سر العلاقة الطردية بين ارتفاع مؤشر البورصة وجلسات طرح الثقة؟!».

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك