فالح ماجد المطيري يقول إن الحملة على التأمينات التى بدأها د.العلوي هدفها إزاحة الرجعان، ولو كانوا يملكون الأدلة لماذا لم يذهبوا بها للنيابة
زاوية الكتابكتب فبراير 12, 2010, منتصف الليل 2410 مشاهدات 0
المطلوب... رأس فهد الرجعان
فالح ماجد المطيري
تابعت الحملة الصحفية التي قادها الزميل الفاضل طارق العلوي ضد ما أسماه 'فساد مؤسسة التأمينات'، ومن حيث المبدأ فهذا حقه الذي لا ينازعه فيه أحد، فمن حق، بل من واجب، الدكتور طارق وغيره من الكتّاب أن يسلطوا ضوء الحقيقة على أقبية الفساد حيثما كانت سواء في مؤسسة التأمينات أو غيرها من مؤسسات الدولة، فهذا هو جوهر الرسالة الوطنية التي يجب أن يؤديها الكاتب.
لكن الغريب أن الزميل العلوي وبعض من شاركه في 'حملته المقدسة' تلك سلكوا سلوكاً يثير في النفس الكثير من الأسى، فرغم استخدامهم تعبيرات لتأليب الرأي العام على السيد فهد الرجعان تصوره بأنه من بدد 'أموال الأرامل والأيتام' وأن سوء إدارته قد ضيَّع 'أموال المتقاعدين'، بل وصل إلى التشكيك في ذمته المالية!
وتحدي الزميل العلوي ومن رافقه في حملته المقدسة 'نواب قبيلة مطير!'، وتحديداً النائب مسلم البراك، في أن 'يفتحوا ملف التأمينات'.
وهنا أذكرك يا دكتور طارق أن النائب يمثل الأمة ولا يمثل دائرته أو قبيلته أو طائفته هذا أولاً، أما ثانياً، فإن السيد فهد الرجعان أبعد ما يكون عن القبلية والطائفية في إدارته لمؤسسة التأمينات، فهو رجل دولة وليس رجل قبيلة، وقضية بحجم الفساد الذي تدَّعيه يا دكتور أكبر من أن تحصر في 'مضارب القبيلة'، فهي قضية وطنية تهم كل كويتي، ولكن كي تكون الأمور أكثر وضوحاً للجميع، فإن الهدف من هذا 'التحدي' هو 'تحييد وإسكات' مَن تم تصنيفهم 'نواب مطير' وإرهابهم بتهمة 'القبلية' حينما يتم تقديم السيد فهد الرجعان على مذبح المصالح والخلافات الشخصية بدفع ممن يتحركون وراء الستار لإزاحته من منصبة لغاية في نفس 'يعقوب' أو أكثر من يعقوب.
فلو كنت متاكداً يا دكتور مما زعمت لما انتظرت أحداً من النواب أياً كانت قبيلته أو طائفته ليفتح هذا الملف، فالواجب عليك، حمايةً لأموال 'الأيتام والأرامل والمتقاعدين'، أن تحمل ما لديك من أدلة وتتوجه إلى النائب العام... وصدقني يا دكتور سأكون أول المصفقين لك.
وأصدقكم القول، لم أكن أنوي أن أكتب مع أو ضد حول هذا الفساد المزعوم في المؤسسة، أو لأكون أكثر تحديداً 'الاستقصاد الواضح لمديرها العام'، لأسباب منها: يقيني المطلق أن أول ما سيفعله البعض هو أن يمد يده إلى جيبه الصغير ويلوح 'بصلة القرابة والفزعة القبلية' للسيد المدير العام.
وما منعني كذلك قناعتي بأن المؤسسة ومديرها العام هما الأقدر على الرد على التساؤلات ودفع الاتهامات الموجهة إليهما، ولكن ما دفعني إلى الكتابة هو ما ورد في رد الدكتور العلوي على الزميل محمد الوشيحي، وهو ما بين بشكل جلي أن المطلوب باختصار هو 'رأس فهد الرجعان'، فقد كتب الدكتور حرفياً:
'وكما ترى فإنك بهذه الوثائق لا تستطيع إدانة فلان أو فلنتان من القياديين أو الذهاب إلى النيابة العامة، ولكن ألا تتفق معي أن هذه المخالفات الخطيرة تستحق محاسبة 'عسيرة' من الناحية السياسية'!
يا زميلي الفاضل إذا كانت وثائقك 'باعترافك' عاجزة عن إدانة السيد فهد الرجعان 'جنائياً' أمام النيابة العامة، وهي الجهة المخوَّلة بتكييف القضية 'قانونياً'، فبأي حق صنفت ما كتبت عنه بأنه 'قضية فساد'!
يا دكتور 'وباعترافك' هدف حملتكم؛ هو محاسبة المدير العام 'سياسياً'، أي إزاحته من منصبه، لذلك لم تجرؤ وغيرك ممن شارك في حملتكم أن تذهبوا إلى النيابة العامة لتقديم وثائقكم 'الفشنك' لأنها ستكون صك براءة للسيد فهد الرجعان لا دليل إدانة... فإذا كان هدفكم رأس فهد الرجعان، فأقولها بكل ثقة 'معصي' عليكم رأسه، لأنه وبكل بساطة محمي بالقانون.
تعليقات