وليد الطبطبائي يطلب من الشيخ بن لادن محاربة الأمريكيين أو دعوتهم للإسلام، لا الاثنين معا
زاوية الكتابكتب سبتمبر 27, 2007, 12:29 ص 740 مشاهدات 0
رسالة.. إلى الشيخ أسامة
إلى الشيخ أسامة بن لادن:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فهذه الرسالة أرسلها إليكم عبر جريدة سيارة لعلها تصل إليكم أينما كنتم إبراء للذمة، ونصحاً لله ورسوله.
وكاتب هذه الرسالة من الناس الذين يقدرون ويحترمون جهادكم السابق في تحرير أفغانستان من الغزو الشيوعي الروسي، وما بذلتموه وقتها من مال وجهد وبذلتم أرواحكم رخيصة في سبيل الله عز وجل، نسأل الله أن لا يضيع ذلك العمل.. وأيضاً فإن كاتب هذه الرسالة من الناس المحبين للعمل الاسلامي والدعوة الى الله عزوجل، ومن المناهضين للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة سيما ما تفعله اسرائيل باخواننا المسلمين في ارض فلسطين بدعم مباشر من الادارة المتصهينة في البيت الابيض.
الشيخ أسامة..
إن خطابكم الاخير الذي تم بثه قبل ايام عبر وسائل الاعلام اثار في نفسي الكثير من التساؤلات العديدة حول التأثيرات السلبية التي تسبب بها هذا الخطاب نظراً لغياب البعد السياسي في هذا الخطاب، فمع الأسف كان هذا الخطاب بمثابة طوق النجاة للرئيس الامريكي والذي يواجه ضغوطاً داخلية كبيرة لسحب قواته من العراق، ولذلك قال المراقبون ان الرئيس بوش وجد ضالته في هذا الخطاب، واعطاه حجة قاطعة لإلجام خصومه بأن وجود واستمرار الجيش الامريكي في العراق هو من اجل حماية الشعب الامريكي بأسره من التهديد المستمر الذي تمثله القاعدة للشعب الامريكي.. وعليه فإن خطابكم قد اضر بكل الجهود المبذولة لتسريع خروج الجيش الامريكي من العراق.. الا اذا كنتم لا ترغبون بذلك!!.
ثم قبل هذا ياشيخ اسامة كيف يصلح ان تدعو الشعب الامريكي للاسلام وانت تعترف بجرأة كبيرة بانك وراء قتل الآلاف منهم في احداث 11 سبتمبر 2001، الا تعتقد ويعتقد كل عاقل بان هذا تنفير لهم عن الاسلام؟! فانت اما ان تدعوهم للاسلام بالترغيب والطف العبارة، واما ان تحاربهم وتقاتلهم ولكن ان تعلن الحرب عليهم وتقاتلهم وتدعوهم للاسلام في الوقت نفسه فهذان الامران لا يجتمعان بل يزيد من حقدهم على المسلمين وكراهيتهم للاسلام ونفورهم منه.
ثم ياشيخ اسامة الا تعتقد ويعتقد العقلاء ان مافعله ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين من خلط الجهاد ضد الاحتلال بعمليات الخطف والذبح والتفجير في الاماكن العامة واستهداف دور العبادة والمدنيين من الشيعة والسنة على السواء بل حتى أئمة الجوامع والخطباء لم يسلموا من افعال المحسوبين على تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.. وقتل عدد من رموز اهل السنة على يدهم من امثال الدكتور الراوي وغيره.. وقد ادت مثل هذه العمليات التي استهدفت المدنيين الى تشويه صورة الجهاد والمقاومة في العراق ضد الاحتلال والى تأليب الناس على المجاهدين الذين يجاهدون قوات الاحتلال مباشرة.
ولقد أدى تخويف الناس من الانضمام الى الشرطة الى قوى الامن الى جعل هذه القوات من لون مذهبي واحد، وهو خطر يهدد الآخرين الان وحتى بعد زوال الاحتلال.. فلم يعد يأمن الناس هناك على اموالهم واعراضهم وارواحهم.
وإذا عدنا الى احداث الحادي عشر من سبتمبر فان الغرب واعوانهم في الدول العربية والاسلامية وجدوا فيها ضالتهم لمحاربة العمل الاسلامي بشكل عام، والعمل الخيري بشكل خاص فتم اغلاق كبريات الجمعيات الاسلامية الخيرية، وتم التضييق على الجمعيات والمؤسسات الاخرى تضييقا شديدا اضر بملايين المسلمين المستفيدين من عمل هذه المؤسسات الاسلامية، برغم ان هذه المؤسسات لا علاقة لها بشكل مباشر ولا غير مباشر بهذه الاحداث، الا ان هذه المؤسسات والجمعيات وملايين من المستفيدين منها اضحوا ضحايا بريئين للحرب على ما يسمى بالارهاب.
ان احداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها ادت بشكل مباشر وبغير مباشر الى ضياع افغانستان وضياع العراق، واستفراد اسرائيل بالفلسطينيين واجهاض الانتفاضة المباركة والتي كانت في اوج قمتها قبيل الاحداث، ولم تعد احوال الامة كما كانت عليه قبل هذه الاحداث!.
وعليه فإني اسأل الشيخ اسامة واقول له: ان الخط الذي تسيرون عليه اضر بالعمل الاسلامي والدعوة الاسلامية في شتى انحاء العالم، فلماذا لا تعيدون النظر في سياستكم وفي خططكم؟! ولماذا لا يتم استشارة العلماء الثقاة واهل الرأي والحكمة في العالم الاسلامي؟! ان نتائج ما تقومون به لا تنعكس فقط عليكم وعلى اتباعكم وانصاركم وانما تمتد آثارها الى الفقير المسكين في نيامي عاصمة النيجر، والى المسلمين في قازان عاصمة تتارستان في روسيا، وتمتد من غانا الى فرغانة .. فلماذا تستبدون برأيكم وتجرون الامة الاسلامية الى مصير مجهول بسبب انفرادكم بالرأي والتصرف!!، ولماذا لا يكون مثل هذا الامر شورى بين قادة الرأي وساسة الفكر في العالم الاسلامي حتى تعلموا هل ما قمتم به صواب ام خطأ؟ وكيف السبيل الى تصحيح الاخطاء والنهوض من جديد بالأمة؟!
وأخيرا أود ان اسأل الشيخ اسامة عن رأيه فيما تقوم به بعض الجماعات التي تنتسب للقاعدة والتي تقوم بتفجيرات عشوائية يروح ضحيتها ابرياء لا ذنب لهم وبعضهم مسلمون فهل هذه الجماعات لها علاقة بكم؟ وهل ترضون عن تصرفاتها وأعمالها؟
كما أود من الشيخ اسامة ان يفيدنا مشكورا عن جماعة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي والتي تقوم ايضا بتفجيرات متفرقة يروح ضحيتها ابرياء وغيرهم، جميعهم أو معظمهم من المسلمين، وهذه التفجيرات فضلا عن ازهاقها لأرواح الأبرياء فهي سلاح تستغله السلطات هناك لضرب العمل الاسلامي والدعوة الاسلامية والتضييق على المساجد والأئمة والدعاة وأحيانا تتعطل الدعوة وينتشر الخوف والتضييق والملاحقة في صفوف عامة الاسلاميين وتقوم الجهات العلمانية بالتحريض ايضا ضد الاسلاميين استغلالا منها للاحداث هذه، فهل ايضا هذه الجماعة محسوبة ايضا عليكم؟ ام انها تنتحل اسم تنظيمكم؟ وهل عملها مرضي عليه من قبلكم ام لا؟ ولو كان الأمر بالايجاب فما وجه الحكمة من تفجير هنا وقتل هناك؟ وما الأهداف السياسية من وراء مثل هذه الاعمال؟ وما النتائج القريبة والبعيدة لمثل هذه الافعال؟ أفيدونا مشكورين لأننا نعجز عجزا مطلقا عن فهم دوافع وأهداف ونتائج مثل هذه العمليات في الوقت الذي نراها مضرة ضررا شديدا بالعمل الاسلامي وهو مانلمسه جليا على ارض الواقع.. فماذا ترون أنتم؟
اسأل الله ان يحفظ اهل الجهاد الصادق، وأن يعز الاسلام واهله، وان يبعد عنا الفتن والمحن والبلايا.. آمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
د.وليد مساعد الطبطبائي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فهذه الرسالة أرسلها إليكم عبر جريدة سيارة لعلها تصل إليكم أينما كنتم إبراء للذمة، ونصحاً لله ورسوله.
وكاتب هذه الرسالة من الناس الذين يقدرون ويحترمون جهادكم السابق في تحرير أفغانستان من الغزو الشيوعي الروسي، وما بذلتموه وقتها من مال وجهد وبذلتم أرواحكم رخيصة في سبيل الله عز وجل، نسأل الله أن لا يضيع ذلك العمل.. وأيضاً فإن كاتب هذه الرسالة من الناس المحبين للعمل الاسلامي والدعوة الى الله عزوجل، ومن المناهضين للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة سيما ما تفعله اسرائيل باخواننا المسلمين في ارض فلسطين بدعم مباشر من الادارة المتصهينة في البيت الابيض.
الشيخ أسامة..
إن خطابكم الاخير الذي تم بثه قبل ايام عبر وسائل الاعلام اثار في نفسي الكثير من التساؤلات العديدة حول التأثيرات السلبية التي تسبب بها هذا الخطاب نظراً لغياب البعد السياسي في هذا الخطاب، فمع الأسف كان هذا الخطاب بمثابة طوق النجاة للرئيس الامريكي والذي يواجه ضغوطاً داخلية كبيرة لسحب قواته من العراق، ولذلك قال المراقبون ان الرئيس بوش وجد ضالته في هذا الخطاب، واعطاه حجة قاطعة لإلجام خصومه بأن وجود واستمرار الجيش الامريكي في العراق هو من اجل حماية الشعب الامريكي بأسره من التهديد المستمر الذي تمثله القاعدة للشعب الامريكي.. وعليه فإن خطابكم قد اضر بكل الجهود المبذولة لتسريع خروج الجيش الامريكي من العراق.. الا اذا كنتم لا ترغبون بذلك!!.
ثم قبل هذا ياشيخ اسامة كيف يصلح ان تدعو الشعب الامريكي للاسلام وانت تعترف بجرأة كبيرة بانك وراء قتل الآلاف منهم في احداث 11 سبتمبر 2001، الا تعتقد ويعتقد كل عاقل بان هذا تنفير لهم عن الاسلام؟! فانت اما ان تدعوهم للاسلام بالترغيب والطف العبارة، واما ان تحاربهم وتقاتلهم ولكن ان تعلن الحرب عليهم وتقاتلهم وتدعوهم للاسلام في الوقت نفسه فهذان الامران لا يجتمعان بل يزيد من حقدهم على المسلمين وكراهيتهم للاسلام ونفورهم منه.
ثم ياشيخ اسامة الا تعتقد ويعتقد العقلاء ان مافعله ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين من خلط الجهاد ضد الاحتلال بعمليات الخطف والذبح والتفجير في الاماكن العامة واستهداف دور العبادة والمدنيين من الشيعة والسنة على السواء بل حتى أئمة الجوامع والخطباء لم يسلموا من افعال المحسوبين على تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.. وقتل عدد من رموز اهل السنة على يدهم من امثال الدكتور الراوي وغيره.. وقد ادت مثل هذه العمليات التي استهدفت المدنيين الى تشويه صورة الجهاد والمقاومة في العراق ضد الاحتلال والى تأليب الناس على المجاهدين الذين يجاهدون قوات الاحتلال مباشرة.
ولقد أدى تخويف الناس من الانضمام الى الشرطة الى قوى الامن الى جعل هذه القوات من لون مذهبي واحد، وهو خطر يهدد الآخرين الان وحتى بعد زوال الاحتلال.. فلم يعد يأمن الناس هناك على اموالهم واعراضهم وارواحهم.
وإذا عدنا الى احداث الحادي عشر من سبتمبر فان الغرب واعوانهم في الدول العربية والاسلامية وجدوا فيها ضالتهم لمحاربة العمل الاسلامي بشكل عام، والعمل الخيري بشكل خاص فتم اغلاق كبريات الجمعيات الاسلامية الخيرية، وتم التضييق على الجمعيات والمؤسسات الاخرى تضييقا شديدا اضر بملايين المسلمين المستفيدين من عمل هذه المؤسسات الاسلامية، برغم ان هذه المؤسسات لا علاقة لها بشكل مباشر ولا غير مباشر بهذه الاحداث، الا ان هذه المؤسسات والجمعيات وملايين من المستفيدين منها اضحوا ضحايا بريئين للحرب على ما يسمى بالارهاب.
ان احداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها ادت بشكل مباشر وبغير مباشر الى ضياع افغانستان وضياع العراق، واستفراد اسرائيل بالفلسطينيين واجهاض الانتفاضة المباركة والتي كانت في اوج قمتها قبيل الاحداث، ولم تعد احوال الامة كما كانت عليه قبل هذه الاحداث!.
وعليه فإني اسأل الشيخ اسامة واقول له: ان الخط الذي تسيرون عليه اضر بالعمل الاسلامي والدعوة الاسلامية في شتى انحاء العالم، فلماذا لا تعيدون النظر في سياستكم وفي خططكم؟! ولماذا لا يتم استشارة العلماء الثقاة واهل الرأي والحكمة في العالم الاسلامي؟! ان نتائج ما تقومون به لا تنعكس فقط عليكم وعلى اتباعكم وانصاركم وانما تمتد آثارها الى الفقير المسكين في نيامي عاصمة النيجر، والى المسلمين في قازان عاصمة تتارستان في روسيا، وتمتد من غانا الى فرغانة .. فلماذا تستبدون برأيكم وتجرون الامة الاسلامية الى مصير مجهول بسبب انفرادكم بالرأي والتصرف!!، ولماذا لا يكون مثل هذا الامر شورى بين قادة الرأي وساسة الفكر في العالم الاسلامي حتى تعلموا هل ما قمتم به صواب ام خطأ؟ وكيف السبيل الى تصحيح الاخطاء والنهوض من جديد بالأمة؟!
وأخيرا أود ان اسأل الشيخ اسامة عن رأيه فيما تقوم به بعض الجماعات التي تنتسب للقاعدة والتي تقوم بتفجيرات عشوائية يروح ضحيتها ابرياء لا ذنب لهم وبعضهم مسلمون فهل هذه الجماعات لها علاقة بكم؟ وهل ترضون عن تصرفاتها وأعمالها؟
كما أود من الشيخ اسامة ان يفيدنا مشكورا عن جماعة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي والتي تقوم ايضا بتفجيرات متفرقة يروح ضحيتها ابرياء وغيرهم، جميعهم أو معظمهم من المسلمين، وهذه التفجيرات فضلا عن ازهاقها لأرواح الأبرياء فهي سلاح تستغله السلطات هناك لضرب العمل الاسلامي والدعوة الاسلامية والتضييق على المساجد والأئمة والدعاة وأحيانا تتعطل الدعوة وينتشر الخوف والتضييق والملاحقة في صفوف عامة الاسلاميين وتقوم الجهات العلمانية بالتحريض ايضا ضد الاسلاميين استغلالا منها للاحداث هذه، فهل ايضا هذه الجماعة محسوبة ايضا عليكم؟ ام انها تنتحل اسم تنظيمكم؟ وهل عملها مرضي عليه من قبلكم ام لا؟ ولو كان الأمر بالايجاب فما وجه الحكمة من تفجير هنا وقتل هناك؟ وما الأهداف السياسية من وراء مثل هذه الاعمال؟ وما النتائج القريبة والبعيدة لمثل هذه الافعال؟ أفيدونا مشكورين لأننا نعجز عجزا مطلقا عن فهم دوافع وأهداف ونتائج مثل هذه العمليات في الوقت الذي نراها مضرة ضررا شديدا بالعمل الاسلامي وهو مانلمسه جليا على ارض الواقع.. فماذا ترون أنتم؟
اسأل الله ان يحفظ اهل الجهاد الصادق، وأن يعز الاسلام واهله، وان يبعد عنا الفتن والمحن والبلايا.. آمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
د.وليد مساعد الطبطبائي
الوطن
تعليقات