مستهزئا بصمت وزير الشئون، الوشيحي يكتب أنه 'صكتم بكتم'، لم يقل شيئا منذ تسلمه الوزاره

زاوية الكتاب

كتب 778 مشاهدات 0


 
آمال / صباح الخالد في غرفة الملك
إحدى معجزات أهرامات الجيزة في مصر، هي أنك لو وضعت، مثلا، كأسا مليئا بالماء الحار في غرفة الملك، وتركته ثم عدت إليه بعد خمسين سنة، فستجده بنفس درجة حرارته قبل الخمسين سنة! إبداع فرعوني. أو قل إعجازاً فرعونياً... نحن في الكويت، أدهشتنا المعجزة الفرعونية، فوضعنا، بدل كأس الماء، وزارة الشؤون بأكملها في غرفة الملك عندما سلمناها الشيخ صباح الخالد. فنجحت التجربة بفضل الله.
الشيخ صباح الخالد وزير الشؤون، من النوع الأمين، الذي يسلّم الوزارة لخلفه كما تسلمها من سلفه. في الكرتون. صاغ سليم. لم يتغير فيها شيء... ومنذ توزيره لم نسمع له صوتا. صكتم بكتم الله يطوّل عمره! وقد اختلف الرواة حوله، بعضهم يدّعي بأنه قال في تشرين عام 2006، أي بعد توزيره: «السلام عليكم»، ثم عطس. والبعض الآخر يقسم بأن هذا غير صحيح، وأن الحادثة كانت في أيلول عام 2004، أي قبل توزيره، وأنه عطس فقط. والله أعلم.
أناt لا أريد من الشيخ صباح أن يتخذ إجراء، أي إجراء، والعياذ بالله. أنا أريد فقط أن أعرف «توناليتي» صوته، أو درجات صوته. وهل هو أجش أم أبحّ. يعني حبذا لو تكرم علينا وصرّح بجملة واحدة بعد أن يقترض جزءا من حنجرة «الرجل المهم» ناصر العمار، مدير الجمعيات الخيرية في وزارة الشؤون، المتسبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الحبر في الكويت. والذي يصرح في جميع الحالات وفي مختلف الأوضاع... يصرح وهو نائم، وهو يجري، حتى وهو يلعب شقلبة يوزع تصريحاته على الصحف! وتصريحاته كلها عن كراتين جمع التبرعات: «لقد أدخلنا الكراتين داخل المساجد»، «لقد أخرجنا الكراتين من المساجد، ومن يقل غير هذا فهو مدلّس»! طبعا، لم يدلّس أحد كراتينه ولا تصريحاته. هو الذي يصرح ثم يدلّس نفسه بنفسه على الدوّار.
أعود لك يا شيخ صباح الخالد، وأذكرك - للمرة الثانية - بأن هناك عددا من نساء الكويت يمنعهن التعفف من الذهاب إلى لجان ناصر العمار وكراتينه، رغم معاناتهن. وألفت انتباهك إلى أن الإنسانية قبل المسؤولية تفرض عليك النظر بجدية لمعاناة بنات ديرتك المتعففات، من خلال تشكيل لجان نسائية تتعامل معهن بسرية... يا أخي تحرك، واطلع من الأهرامات قبل أن نخرجك منها بدون رضاك.

يد الحكومة مباركة. ما لمست شيئا إلا وأهلكت زرعه وضرعه. وقريبا ستمسك هذه اليد الحكومية زمارة رقبة «استاد جابر الدولي» ليتحول وبسرعة البرق إلى خرابة تعزف فيها البومة سيمفونيتها.
ما الذي يمنع من أن يصبح «استاد جابر» مكانا يعج بالحيوية؟ مكانا تنتشر فيه المقاهي والنوافير والمطاعم ومحلات بيع الملابس الرياضية ومسرح وصالات سينما وما إلى ذلك من عناصر الفرح التي بالتأكيد تخالف توجهات حكومتنا الكئيبة.
نسألكم بالله، نريد أن نفرح بشيء في الكويت. فلا تقتلوا «استاد جابر»، بل سلّموه إحدى الشركات الخاصة وفق اشتراطات معينة... نسألكم بالله أنقذوه من وزارة الشؤون واتحاد مصالح القدم قبل أن يدوسوه بالقدم.

من بين الرسائل، لفتت انتباهي رسالة قد لا توحي بأهميتها للوهلة الأولى، لكن ما بين سطورها يحمل الكثير من العذوبة... الرسالة كتبها «بعض مرافقي المرضى في لندن» الذين تحدثوا عن تجمع الكويتيين هناك و«بكافة أطيافهم»، أكرر «بكافة أطيافهم» عند «أبي خلف» ليلة الثلاثاء للاحتفال بالقرقيعان. وأبو خلف - كما جاء في الرسالة - هو كويتي كبير في السن يحبه الجميع، ويجتمعون حوله.
لمرضانا في لندن ولمرافقيهم التحية، بدءا بأبي خلف، وانتهاء بأصغر مريض أو مرافق مريض كويتي. وعسى أن تعودوا سالمين غانمين لديرتكم قريبا... وبيضتها يا أبا خلف.
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك