العوضي: أم الهيمان انذار مسبق للكويت بالأخطار البيئية
محليات وبرلمانفبراير 4, 2010, منتصف الليل 1019 مشاهدات 0
صرحت النائبة د.أسيل العوضي بان قضية ام الهيمان هي باختصار انذار مسبق لما تنتظره الكويت وكل الكويتيين مستقبلاً في ظل اهمل الملف البيئي. وام الهيمان وما حدث لأهالي أم الهيمان اليوم هو مثال لتعاملنا حكومة ومجلس مع الملف البيئي.
وبينت في تصريح صحافي لها أمس بالقول 'جميعنا نعيش ما تعيشه ام الهيمان، ولكن ببطء، حيث ما زالت الأخطار البيئية الجوية والبحرية تهدد صحتنا بشكل يومي.' وأضافت 'نحن أمام مشكلة حقيقية، الكويت تواجه اخطار بيئية حقيقية تهدد صحة المواطنين بشكل مباشر كوجود مخلفات اليورانيوم المنضب في صحراء الكويت والغوارق في الخليج العربي اثر الغزو العراقي الغاشم مما ادى الى ارتفاع نسبة انتشار امراض السرطان التي تودي بحياة مواطنينا .' واضافت العوضي 'ليس هناك عائلة كويتية لم يتوف لها عزيز بسبب مرض السرطان.'
وبينت العوضي 'نحن الآن مقبلون على اقرار خطة التنمية وتنفيذها، ويجب ان تكون هذه التنمية مستدامة تراعي كافة الجوانب البيئية. واضافت 'لا بد وان يكون الجانب البيئي وصحة الانسان أهم عنصر في خطة التنمية لأن مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى في حياة الناس قبل كل شيء.' وأشارت العوضي الى ان أي تنمية لا تضع بالحسبان الجانب البيئي فهي تنمية مؤقتة ولا تنفع المواطن لأنها ستساهم بالدمار البيئي والاضرار بصحة المواطنين.
وشددت العوضي على ان 'أي تأخر في التعامل مع الملف البيئي يعني كلفة اقتصادية مضاعفة في المستقبل، اهمال الاخطار البيئية التي تواجه صحة المواطنين اذا لم تحل بشكل سريع ستتحول في المستقبل الى خطر أكبر وستكون معالجة تلك الأخطار بمبالغ مضاعفة.'
وكشفت العوضي عن عملها على اعداد حزمة من التشريعات البيئية التي تخص الملف البيئي بشكل مباشر كالعمل على تفعيل دور الجهات المسؤولة عن البيئة كإعطاء الهيئة العامة للبيئة قوة التصرف في الاحالة المباشرة للمتسببين في الاضرار البيئية الى القضاء، والعمل على تشريعات تلزم الدولة على اعادة تأهيل الجون الكويت بيئياًَ الذي عاني من المخلفات الصناعية والبحرية لعقود. واعادة تدوير النفايات، لتوفير مرادم جيدة لهذه النفايات والحد من التلوث البيئي للمركبات من خلال دعم وتحفيز مشروع 'الوقود النظيف' لإنتاج منتجات تكريرية ذات مواصفات عالية الجودة وصديقة للبيئة. ووضع قوانين صارمة تلزم الدولة والأفراد والمؤسسات والجهات بعدم الردم في البحر الذي أدى إلى اختفاء الشريط الطيني الذي يعتبر عتبة هرم الغذاء في البيئة البحرية، وهذا هو أحد أسباب تدهور الثروة السمكية في الكويت
وختمت العوضي بالقول أن أي تقاعس تجاه الملف البيئي الآن يعني تهديد لأرواح المواطنين وارهاق لميزانية الدولة في المستقبل من خلال معالجة متأخرة وباهظة الثمن لكلفة متراكمة. وأشارت العوضي الى ملف ام الهيمان هو مثال لهذا التقاعس في مواجهة الأخطار البيئية التي تودي بأرواح المواطنين.
تعليقات