لو كان محمد الجاسم في «الزمن الصح» لكان اليوم «قبلة» الدارسين والباحثين عن الحرية والكرامة و«رفعة الرأس»..نامي حراب المطيري
زاوية الكتابكتب فبراير 3, 2010, منتصف الليل 1201 مشاهدات 0
محمد عبدالقادر الجاسم
كتب نامي حراب المطيري
أصدقكم القول أنني لم أقف طويلاً عند اختياري لهذا الاسم ليتبوأ أعلى حيز في مقالتي المتواضعة، وأجدني ممتناً غاية الامتنان وفخوراً غاية الافتخار لحصولي على شرف وضع هذا «الهرم» بأعلى نقطة في هرم هذه الخاطرة، بل إنني أكاد اسمع «دقة فرح» خافتة في قلب كل كلمة ان لم يكن في كل حرف شاء«قدره التاريخي» ان يكون جزءاً من «كلمة حق» في حق.. هذا الرجل!
محمد عبدالقادر الجاسم.. لو كان هذا الرجل في «الزمن الصح» لكان اليوم «قبلة» الدارسين والباحثين عن الحرية والكرامة و«رفعة الرأس» لكنه جاء لسوء الحظ ـ حظنا نحن طبعاً ـ في وقت تغيرت فيه معايير الحق والعدل.
محمد عبدالقادر الجاسم مشكلته الحقيقية انه اصبح اليوم يشكل«عوار راس» لا ينفع معه«البنادول».. وعظماً في بلعوم البعض الذين من فرط هشاشة«أسوارهم الدفاعية» لجأوا لأساليب وطرق لا تمت لشرف الخصومة بأي صلة وما التشهير اللا أخلاقي والتلفيق اللا قانوني سوى برهانين على المستوى الذي وصلت اليه هذه الخصومة.
قد يتساءل البعض ـ و هم على حق ـ عن أسباب تجاهلي لهذا الرجل طوال الفترة الماضية رغم ما تعرض له من حملات تشهير إعلامية وسياسية وقانونية أقل ما يقال عنها انها تفتقر بشدة لخصومة الفرسان بل وصل الأمر إلى تهديدات بالتصفية الجسدية وما حادثة احراق سيارة أحد ابنائه ببعيدة عن الذاكرة..!
اقول لهذا«البعض» أن أبرز هذه الأسباب هو أنني لم استشعر ألبته خلال الفترة المنصرمة بوجود ما يهدد مكانة ورمزية هذا الرجل حتى أثناء اعتقاله بل انني ايقنت في تلك الفترة- فترة الاعتقال- ان المسجون ليس الاستاذ بل.. خصومه.
إذ ظل الاستاذ وهو خلف القضبان صابراً وصارماً وشامخاً كعادته في مواقفه وآرائه وكتاباته فيما اصيب الآخرون بحالة ملفتة من الارتباك وفقدان التوازن جعلهم يبحثون عن«هدنة» تساعدهم على«لملمة» صفوفهم المشتتة انتظاراً لجولات أخرى!!
اضف إلى ذلك انني كنت أرى من نافذتي التخيلية ان مشهد«الصراع» المحتدم بين الاستاذ وخصومه لايعدو كونه محاولة مضحكة من بعض الصغار والسذج لحفر نفق في احد الجبال باستعمال شوكة الطعام!! لذا كنت موقناً حينذاك ان اعلان موقفي المؤازر للاستاذ لم يكن ذا قيمة إلا إذا اعتبرنا ان سكب كوب من الماء في المحيط الهندي سيرفع منسوبه ويسبب فيضانه.
ولا اخالني بالغت في استعمالي لهاتين الصفتين«الجبل والمحيط» عند حديثي عن.. محمد عبدالقادر الجاسم!!
الجديد في الموضوع وهو ما حداني للدخول في خط المواجهة هو التصعيد المحموم والملفت والمنظم من قبل«الاعلام الردحي» وأذنابه ضد الأستاذ وهو مايعطي اشارة وانطباعا لكل لبيب بأن«الربع اللي خبركم» قد اتخذوا قراراً بشن«حرب شاملة وفاصلة» ضد الاستاذ على قاعدة «نكون أو لانكون» مستغلين خلو الساحة المحلية تقريباً من الاعلام النظيف مع سيطرة الاعلام الفاسد على الأجواء والأفكار والآراء، حتى وصل الأمر ببعض «أولاد الحمايل» كما يدعون «ويتفشخرون» امام الشاشات وكأنهم «مو مصدقين» انهم كذلك إلى ركوب باص «الأرتزاق» الواقف دوماً في محطة.. المعلمة توحه!
والباحث دوماً عن أي «زبون» حتى لو كان من.. ذوات الحمولة!
الملف والمفرح في نفس الوقت هم أن اللعب في هذه المواجهة أصبح على المكشوف وهو ما يصب حتما في خانة الأستاذ ومؤيديه.
إذا أنه- أي الأستاذ- كما يعلم الجميع «ما عنده ما يخفيه» بعكس الطرف الآخر الذي يعلم قبل غيره أن كشف المستور سيؤدي إلى الدخول في المحظور.. وأن سقوط «طابوقة واحدة» من الجدار العازل سيقود بلا شك إلى تخلخل الجدار ومن ثم سقوطه! الأمر الذي يجعلنا مؤمنين غاية الإيمان بأن نتيجة المعركة- معركة الأحرار والعبيد- باتت محسومة.. وان التاريخ الإنساني لديه دوماً مسارين لا ثالث لهما اما العلياء وإما.. المزبلة!
وهنيئاً لأعدائك يا أبا عمر المسار الأخير!
حكمة اليوم
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر العظيم العظائم
تعليقات