أحمد المليفي ينتقد من أسماهم المرتزقة الذين أدلوا بباقتراحات أو تصريحات ذات طابع مادي ليضيعوا براءة الفرحة بعودة الشيخ سالم العلي
زاوية الكتابكتب فبراير 2, 2010, منتصف الليل 1481 مشاهدات 0
مراقب
مرتزقة
احمد المليفي
هناك من يعمل سواء بحسن نية أو سوء نية أو أن خلفية تربيته ونشأته ونفسيته كمرتزق، ويريد من الناس والشعب الكويتي أن يكونوا مرتزقة مثله لا يفهمون من الوطنية الا الأخذ دون أن يسأل الواحد نفسه ماذا أُعطي لوطني؟
وكما أن هناك تجار حروب وتجار مشاكل وتجار استجوابات لا يهمهم سوى مصلحتهم وما يكسبون من كل مشكلة وفي كل نازلة تلم بالبلد دون النظر الى ما يمكن أن يقدموه من نموذج طيب وقدوة صالحة في العطاء للوطن ودون السؤال عما يمكن أن يحصلوا عليه مقابل ذلك من منافع ومغانم.
فهناك من يريد أن يحول الشعب الكويتي الى تجار مواقف ومرتزقة للأحداث السعيدة فيشوهوا جمال المواقف ونقاء الحب وسعادة الحدث.
فما أن يحدث حدث جميل بسلامة وطن أو عودة شيخ الى ارض الوطن بعد غياب طويل ويتحرك أهل الكويت بمحبتهم الفطرية وولائهم الأصيل للترحيب والتهليل والفرح بالحادث والحدث المهم الجميل الا وخرج أمثال هؤلاء المرتزقة باقتراحات أو تصريحات ذات طابع مادي ليضيعوا براءة الفرحة وصدق الولاء والمحبة بمثل مقترحاتهم وأفكارهم المنحرفة.
فالشعب الكويتي عندما يفرح ويبتهج لحدث جميل لوطنه أو لأحد أبناء الأسرة الحاكمة انما ينطلق من حبه العذري للوطن وولائه الصادق لأسرة الحكم دون أن ينتظر من وراء ذلك أن يتدخل أمثال هؤلاء المرتزقة فيعكرو أجواء المحبة الخالصة ويحرفوا النوايا الصادقة البريئة بمقترحاتهم المنحرفة.
أمثال هؤلاء المرتزقة الذين يريدون أن يحولوا الشعب الكويتي الى آخذ دون النظر الى ما يمكن أن يقدمه الانسان لوطنه تجد أن اغلب اقتراحاتهم ذات طابع مادي وكأن البلد يمر بمرحلة تصفية أو انهيار فعلى الجميع اخذ ما يمكن أن يؤخذ.
أقول لمثل هؤلاء المرتزقة ان الوطنية التي نعيشها ونريد أن نربي أبناءنا عليها تعني كلمتين واجبي تجاه وطني وحقي. نريد لأبنائنا أن يتعلموا كما تعلمنا من آبائنا أن يسألوا أنفسهم ماذا قدموا ويمكن أن يقدموا لوطنهم قبل أن يسألوا ما الذي يمكن أن يجنوه من وراء ذلك؟ لان ما يتحقق للوطن يعلمون جيدا انه سيعود عاجلا أم آجلا بالنفع لهم أو لأبنائهم.
نقول لأمثال هؤلاء المرتزقة كفوا عن عبثكم وغيكم فتكفي نفوسكم المريضة فلا تدمروا نفوس الشعب الكويتي ولا تذهبوا بحقيقة صدق المحبة بمثل هذه الأفكار.
تعليقات