فلاح الشعلاني يتذكر الجيل الذهبي والجيل البلاتيني للكرة الكويتية ونظرائهم من الجيل الوطني أمثال الخطيب والمنيس والنيباري..مقارنة بالجيل الزجاجي ومن لم يبلغوا سن الرشد السياسي اليوم

زاوية الكتاب

كتب 982 مشاهدات 0


 

 

أحمد الخطيب والجيل الزجاجي 
 
كتب فلاح الشعلاني
من منّا لا يعرف جاسم يعقوب، عبدالله البلوشي وعبدالعزيز العنبري وغيرهم من لاعبي الجيل الذهبي، هذه الكوكبة من النجوم التي تلألأت في سماء الرياضة الكويتية وكرة القدم تحديدا، أبطال كأس الخليج عدة مرات، وأول فريق من عرب آسيا يسجل اسمه بطلا لهذه الكأس القارية، وأوّل فريق عربي من آسيا يصعد لنهائيات كأس العالم عندما كان المشوار للتأهل يمثل ألف ميل حقيقية قبل أن يطرأ عليها التزوير في السنوات الأخيرة وتصبح المسافة أقصر بكثير من ذي قبل بعد زيادة عدد الفرق المتأهلة واستحداث نظام الملحق الذي أضفى على الرحلة المزيد من أجواء الرفاهية.
أتى من بعدهم جيل آخر يقوده عبدالله وبران، اسامه حسين ومحمد بنيان، أطلق عليه البعض اسم الجيل البلاتيني، وأسجل هنا تحفظي الشديد على وصفه بالبلاتيني لأنه جيل لم يعرف عنه سوى حصوله على كأس الخليج وإن كان يحسب لهم تأهلهم للأولمبياد وتقديم عروض جميلة ومشرفة ولكن التاريخ شديد بأس  لا يعترف إلا بالنتائج مهما مورس عليه من ضغوط ولم يعرف عنه استمتاعه بالعروض على حد علمي، مع عدم إغفالي بأن هذا الجيل كان قاب قوسين من الحصول على كأس آسيا والتأهل لنهائيات كأس العالم، ولكن الشرهة على الحظ الذي ترك الحبل على الغارب للجانب السيئ منه ليسرح ويمرح في تلك الحقبة الزمنية.
أما الجيل الحالي فهو جيل زجاجي سهل الكسر، صاحب صولات وجولات في الصراع من أجل البقاء، جعلنا في تالي عمرنا استراحة خمس نجوم للفرق المتنافسة على بطولة كاس الخليج وأصبحنا نتقافز فرحا لاجتيازه للتصفيات المؤهلة لكأس آسيا التي كنّا أبطالها أيام العز.
يتذكر الرياضيون الجيل الذهبي والبلاتيني ويترحمون على ذلك الزمن الجميل وأهله، كما يتذكر السياسيون أحمد الخطيب، عبدالله النيباري وسامي المنيس ويتحسرون عليهم كلما شاهدوا أو سمعوا عن أداء من يفترض فيه أن يكون حاملا لنفس الفكر والتوجه في مجلس الأمة ويعتبر نفسه امتدادا لذلك التيار الوطني العريق، ورثه عاقون (فسفسوا) بالحلال وبتلك التركة الرائعة من المواقف الوطنية، قصر في النظر ولم يبلغوا سن الرشد السياسي بعد، يجب الحجر عليهم في الانتخابات البرلمانية القادمة.   

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك