وزير الخارجية: دول التعاون لن تقف متفرجة على أوضاع 'السعودية
محليات وبرلمان'الخارجية' ناقشت فتح مكتب في إيران لمتابعة الكويتيين في الصيف المقبل
يناير 25, 2010, منتصف الليل 1727 مشاهدات 0
ناقشت لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية نتائج القمة الخليجية التي استضافتها الكويت مؤخراً وتطورات الوضع في اليمن والحرب الدائرة مع الحوثيين بالإضافة إلى العلاقات مع الجانبين العراقي والإيراني .
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د . محمد الصباح في تصريح للصحافيين عقد الاجتماع الذي عقد اليوم أن الاجتماع يندرج ضمن اللقاءات الدورية التي تطلع من خلالها وزارة الخارجية النواب على أخر المستجدات وخصوصاً أن هناك أمرين يجب أن يكون أعضاء لجنة الشؤون الخارجية على بينة منهما وهما قمة مجلس التعاون الخليجي والحرب الدائرة مع الحوثيين ، مؤكداً على ضرورة دعم اليمن في مواجهة التحديات الخارجية بمجهود دولي .
وبين أن الكويت تتحمل الآن عبئ التطلعات الخليجية وطموحات مجلس التعاون وتمنياته وأفكاره لمدة عام مقبل وعلينا أن محمل هذه الأمانة ونسلمها لدولة الإمارات التي ستترأسها في عام 2011 مشيراً إلى أنه اطلع النواب على نتائج القمة الخليجية والخطط التي ستطبق خلال رئاسة فترة رئاسة الكويت للقمة .
وأضاف كذلك هناك الحدث المهم والحرب الدائرة في خاصرة دول مجلس التعاون والأوضاع المضطربة في اليمن ووجود دولة مهمة وأساسية في مجلس التعاون تقوم بالعمليات العسكرية لحماية حدودها وسلامة أراضيها وهي المملكة العربية السعودية الأمر الذي لا يمكن أن نقف أمامه متفرجين مبيناً أن الكويت أعربت عن تأييدها المطلق للمملكة في حماية أراضيها وفي نفس الوقت دعم جهود احلال السلام والاستقرار في اليمن .
وأشار إلى أنه اطلع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية على خلفية المؤتمر الذي سيعقد في لندن بشأن اليمن مؤكداً أن دول مجلس التعاون سيكون لها دور فعال في هذا الجانب وأنه ووزراء خارجية دول مجلس التعاون وبعض وزراء خارجية الدول العربية سيشاركون في المؤتمر بالإضافة إلى المشاركين نيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ومجموعة من الدول الفاعلة على الساحة الدولية.
كما ذكر أنه تم التطرق إلى بعض المواضيع منها الأوضاع بالنسبة لإيراد عد الزيارة المهمة التي قام بها سمو رئيس مجلس الوزراء إلى إيران وزيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى الكويت اليوم وأهمية الحوار الصريح والمباشر ما بين دول مجلس التعاون وإيران حتى نعرب عن تمنياتنا ومخاوفنا في نفس الوقت وكذلك نسمع من الأخوة الإيرانيين .
من جانب أخر تمنى الشيخ محمد الصباح أن تمر الانتخابات العراقية بسلام وأن تكون هناك حكومة تستمر في حمل الفكر العراقي كعراق مسالم مستقر يعيش بسلام مع شعبه وجيرانه .
وبسؤاله عن اللقط الذي أثير بشأن تصريحاته عن بناء مساكن لبعض المزارعين العراقيين وما إذا كان هؤلاء مقيمون على أرض كويتية أم عراقية قال ' الصباح ' لم نتحدث عن بناء مساكن للعراقيين بشكل مفتوح وإنما نتكلم عن مجموعة من العراقيين لا يتجاوز عددهم 80 عائلة متداخلة مساكنهم ومزارعهم مع الأراضي الكويتية مما يشكل عبئاً أمنياً على الكويت والعراق على حد سواء مبيناً أن الأمر ليس بجديد حيث أنه مقرر منذ 6 سنوات ونحن عندما نتكلم عن الحيرة والذي يجعلك تشعر بالأمان مع جارك هو أن تكون الحدود أو السور واضح أما إذا كان غير واضح فستكون هناك مداخلات غير مفيدة للجانبين .
وشدد على أن المطلوب هو عمل هذا السور بحسب القرار رقم 833 الذي ينص على أن العلامات الحدودية بين البلدية لا يمسها أي شيء من قريب أو بعيد ولذلك طلبنا من إخواننا في العراق أن تكون لمنطقة الحدود حرمة معينة وأن لا تكون فيها مساكن ومزارع مؤكداً أن المزارعين يقيمون على أراضي عراقية وليست كويتية .
وعما إذا كانت التعويضات التي سيتم منحها للمزارعين العراقيين ببناء مساكن بديلة لهم يوجد اتفاق بشأنها من الجانب العراقي الرسمي أجاب الصباح بأننا نتحدث عن ترتيب الوضع في الحدود بين الكويت والعراق لمصلحة البلدين فليس من مصلحة أي طرف أن تكون هناك مساكن على خط الحدود ونحن نفتخر بأن العراق لم يتعرض لأي عمل إرهابي من الحدود الكويتية ونريد أن نستمر بأن تكون للحدود حرمة ومسافة فاصلة بين البلدين .
واختتم بالتأكيد على أهمية حسن العلاقة مع الجانب العراقي لما فيه مصلحة البلدين وقال هؤلاء جيراننا الذين سنعيش معهم لأبد الآبدين ولذلك يجب أن تكون علاقتنا طيبة وأن نحترم الجيرة .
من ناحية أخرى بين مقرر اللجنة الخارجية النائب علي الراشد أن اجتماع اللجنة الذي حضره نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح تمحور حول أخر التطورات السياسية على الساحة الإقليمية، وشرح الوزير سياسة الكويت في كيفية التعامل مع الملف العراقي بالإضافة إلى الملفات العالقة في الإقليم مثل الملف الإيراني، وقضية الحوثيين .
وقال الرشد في تصريح للصحافيين أن أعضاء لجنة شؤون الخارجية اتفقوا مع وزير الخارجية القيام بزيارة ميدانية الأسبوع المقبل إلى الحدود الكويتية العراقية ، وتحديداً إلى المزارع الواقعة بالقرب من الحدود 104 و 105 و 106 .
وذكر الراشد أن اللجنة ناقشت اقتراح مقدم من النائب عدنان المطوع يدعو إلى فتح قنصلية كويتية في مشهد ، وأبلغنا وزير الخارجية أنه سيبحث الأمر مع السفير الكويتي في إيران ، وعلى أقل تقدير سيفتح مكتب خلال فترة الصيف يتابع أمور الكويتيين وقتذاك .
تعليقات