نجلاء علي النقي تؤكد أن مصر والكويت لن يعكر علاقاتهما مرتزقة ..تعليعا على الكتابات التى طرحتها بعض الأقلام فى صحافة البلدين بعد حادثتى وحش حولى وقضية التعذيب

زاوية الكتاب

كتب 546 مشاهدات 0


كفى مهاترات واستفيقوا يرحمكم الله المحامية نجلاء علي النقي زوبعة لم تكن في فنجان، ولكنها كانت على شاشات القنوات الفضائية وصفحات الجرائد المصرية، وتسونامي إعلامي ثار ولم يهدأ في مصر ضد الكويت مستغلا احداث فردية قام بها اشخاص من مصر على أرض الكويت واشخاص كويتيون في مصر، تمثل في مجملها لو ثبتت جرائم خطيرة تمثلت في قضية سفاح حولي، مغتصب الأطفال وإدعاء تعذيب اثنين من مواطني الشقيقة مصر في احد المخافر الكويتية وكلها جرائم لا يقرها عقل ولا يقبلها منطق. الجريمتان شديدتا الخطورة وبالغتا الاثر على المجتمع الكويتي الأولى المتهم فيها مصري الجنسية والثانية المتهمون كويتيو الجنسية اتخذت النيابة العامة ضدهم اجراء قانونياً بالتحقيق معهم ومحاكمتهم لو ثبت تعذيبهم لمتهمين مصريين. المشكلة ان الاعلام المصري اخذ منذ البداية موقف المدافع دون تريث عن سفاح ازعج المجتمع الكويتي والاسر التي تعيش على ارضه مدة طويلة، وارعب الاطفال واغلبهم مصريين في جريمة بشعة، ولم ينتظر ما يمكن ان يسفر عنه الحكم في مثل هذه القضية الخطيرة التي روعت الآباء والأسر الكويتية والمقيمة على أرض الكويت، وكان عليه ان ينتظر عما يسفر عن محاكمة هذا المتهم فإن ثبتت براءته، فله أن يثير ما يريد من زوابع، وكنا نحن في الكويت سنقيم الدنيا ولا نقعدها لأن القضية خطيرة جداً وتمس حياة الأسر الكويتية والمقيمة في الصميم. كما كان على الاعلام المصري ايضاً ان ينتظر ما يسفر عنه التحقيق او الحكم في القضية ضد رجال الامن الكويتيين الذين وجهت اليهم تهمة تعذيب هذين المواطنين المصريين المتهمين بالتزوير. ولست هنا ادافع بصفتي كويتية عن مهاترات وافتراءات وعبارات رخيصة وبذيئة وجهها بعض الاعلاميين للكويت واهلها، فقد كانت زوابع الاعلام المصري مع الاحترام هوجاء وخالية من المنطق والعقلانية ومثيرة للرثاء وهو يثير هذه الشكوك ويتهم الكويت بسوء معاملة المصريين وكان الاجدى للاعلام المصري ان يتريث لحين صدور احكام نهائية في القضيتين المثارتين امام القضاء الكويتي المعروف بنزاهته ولمعرفته بمواقف قادة الكويت الحكيمة تجاه كل ما يمس الشقيقة مصر او مواطنيها، حتى ان سمو ولي العهد حفظه الله اعلن بان بابه مفتوح لاستقبال اي مقيم مصري يشكو من ظلم او عدوان على حقوقه وهذا بالطبع يعبر عن المحبة والشفافية التي تكنها صدور قادتنا لاهل المحروسة مصر، ولكن صحافة «ضربني وبكى وسبقني واشتكى» اصبحت للأسف هي السائدة، وليس في مصر فقط ولكن في عالمنا العربي، وهي مواقف من اشخاص حاقدين وناقمين ليس فقط على الكويت الحبيبة ولكن ايضا على بلدهم ذاتها لانهم لم يحسبوا حساب علاقات وجسور مودة ومحبة ومصالح كبيرة تربط مصر بالكويت منذ الأزل. والكارثة ان اغلب هؤلاء المثيرين للفتن بين البلدين الشقيقين هم اشخاص اغلبهم مشكوك في ولائهم ومعروف جيداً ان بينهم من كان يرتزق من مواقفه ويسود تاريخه بالدفاع عن شخصيات أجمع العالم كله على انها فاسدة وظالمة لشعوبها. لذلك لا أوافق على الطبل والزمر الذي رافق حملة بعض الاعلام المصري ضد وطننا المعطاء واقول للاخوة المصريين جميعاً سواء على ارض مصر او ارض الكويت انتم في القلب والوجدان وتاريخكم المشرف العريق محفوظ في قلوبنا وليس فقط على صفحات التاريخ، ما دمتم تحترمون ثوابتنا وحرماتنا وتستخدمون المنطق والمعقول في اثارة الزوابع وكفانا مهاترات وسجالات فمصر والكويت لن يعكر علاقاتهما مرتزقة ولن تفكك زمرة حاقدة تواصلهما وتراحمهما فئة ناقمة قبل كل شيء على نفسها، فاستفيقوا يرحمكم الله!!
عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك