أبو عبد الله ممتعض من مطاردة 'االوزيرة ' دفاعا عن الحريات
زاوية الكتابكتب سبتمبر 17, 2007, 11:08 ص 562 مشاهدات 0
وقف... «الوزيرة»!
كتب أبو عبد الله
انتهينا من زوبعة مسلسل ثمن الخطايا وبدأت زوبعة مسلسل «الوزيرة» واصبح أعضاء
مجلسنا الموقر أعضاء للرقابة الإعلامية وشغلوا أنفسهم وأشغلونا معهم في إجازتهم
الصيفية بمطاردة منتجي المسلسلات التلفزيونية وما يبث على القنوات الفضائية وكأنهم
وكلاء عن هذا المجتمع حتى في ما يريد مشاهدته أو متابعته من برامج تلفزيونية.. أو
كأن المجتمع الكويتي مجتمع ملائكة لا توجد به العيوب الاجتماعية كسائر المجتمعات
الأخرى!!
ان ما يطرح من قضايا وظواهر اجتماعية في المسلسلات الدرامية هي قضايا يعاني منها
المجتمع وتعرض في المشاهد الحية للحياة وفي جميع فئات المجتمع.. ونقدها يطرح بشكل
علني ومباشر من المجتمع سواء في المنتديات الاجتماعية المختلفة مثل الديوانيات
وغيرها أو من خلال وسائل الإعلام الأخرى مثل الصحافة ومنتديات الإنترنت ويقال فيها
أكثر مما يقال ويصور في هذه المسلسلات... كما انه يلامس واقع الحياة الشخصية للكثير
من الشخصيات الاجتماعية والسياسية وللأسف ان يتجاوز فيه كل الحدود بما في ذلك
الحياة الخاصة لبعض الشخصيات... وهو بظني أخطر وأكثر حذراً مما يطرح في هذه
المسلسلات..
ومع الأسف لم نسمع النقد والمطالبة بالمحاسبة على ذلك من «رقباء اليوم» من
السياسيين... على الرغم من تجاوزهم للقانون الأصول في ذلك وخير مثال على ما تم
كتابته في بعض منتديات الانترنت من المساس بالذات الأميرية والقذف في سمو رئيس
الوزراء... وهو ما تلقفه بعض أعضاء مجلس الأمة بالدفاع عن محاسبتهم وتبني الدفاع
عنهم!!
وأن آمنا بأن مسلسل للخطايا ثمن قد أساء لشريحة اجتماعية ومس فيها الجانب العقائدي
فإن مسلسل الوزيرة هو طرح لقضايا وظواهر وأخطاء اجتماعية على الوزراء والنواب وبعض
الممارسات التي لا يمكن ان ننزههم جميعاً عنها... وان هذه الظواهر وطرحها بالمسلسل
بشكل تصويري لن يكون على المجتمع اخطر من طرح المسلسلات الأخرى والتي لم تحظ بمقص
هؤلاء الرقباء على الرغم من طرحها لقضايا المخدرات والشذوذ الأخلاقي وغيره من
الظواهر السلبية التي توجد في كل المجتمعات!!
إلا إذا كنا نعتقد بأن الذات النيابية فوق الجميع ولا يجب نقدها أو اظهارها بأي شكل
سلبي وهو ما نعتقد بأنه لب الموضوع لدى النواب الرقباء ولا نعتقد بأن نقد الوزراء
هو موضوعهم حتى لو كان يمسّ مكانة السيدات الوزيرات «مكرّمات».. وليس ذلك من أدنى
اهتماماتهم.. بسبب بسيط هو ان ما يوجه للوزراء من انتقادات من النواب انفسهم وما
يتم التفوه به في بعض الجلسات يفوق خطورته الأخلاقية وتجاوز حدود الأدب فيه ما يقال
في هذه المسلسلات وما يعرض فيه من مشاهد!!
فرفقا بنا أيها الأخوة النواب من تجاوزكم حدود التدخل وحدود الحريات ولندع القانون
بيننا هو الفصل إذا كنتم تؤمنون بأن الدولة دولة مؤسسات يحكمها القانون ويحاسب فيها
الفرد وفق القانون... وأعلموا اننا في عصر الفضائيات والانترنت الحرية فيه مفتوحة
للجميع.. تحكمها رؤية المجتمع بالرفض والقبول وليس رغباتكم وأهواؤكم مهما كانت
منطلقاتها ومصالحها ومها «هرول» وزير الإعلام لارضائكم فيها أو حاول التدخل
لتقييدها!! ثم ادعاء البطولة كما فعلتم مع بطولة أطفال الانترنت!!
عالم
اليوم
تعليقات