الكويت توقع اتفاقية للتعاوني التقني 'للطاقة الذرية'

وقعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هنا مساء امس الجمعة مع دولة الكويت على الاطار العام لبرنامج التعاون الفني والتقني للوكالة الدولية للطاقة الذرية للسنوات من 2009 الى 2013 .
ووقع الاتفاقية عن الجانب الكويتي المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري فيما وقعها عن الوكالة الذرية نائبة المدير العام لبرنامج التعاون التقني آنا ماريا شيتو وبحضور كل من السفير الكويتي لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية الدكتور محمد الصلال وممثلي معهد الكويت للابحاث العلمية.
وعقب الانتهاء من مراسم التوقيع قال الدكتور ناجي المطيري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان معهد الابحاث العلمية ساهم في مراجعة هذه الاتفاقية وتقييمها حيث جرى بحث ذلك في عدد من الاجتماعات مع المؤسسات ذات العلاقة.
واشار المطيري الى اهمية هذا البرنامج الذي تستفيد منه الدول في المشاريع الوطنية والاقليمية الخاصة بالاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
واكد ان دولة الكويت تولي اهتماما كبيرا للتعاون مع الوكالة واداراتها خصوصا مع البدء في تحقيق مبادرة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بوضع برنامج وطني للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وتشكيل اللجنة الوطنية لاستخدامات الطاقة النووية للاغراض السلمية برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء وهو المشروع الذي سيحقق نقلة نوعية في مسيرة التنمية بالبلاد.
واوضح المطيري ان معهد الكويت للابحاث العلمية بصفته جهة الاتصال الوطنية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحرص على توسيع استفادة الاجهزة والمؤسسات الوطنية من انشطة الوكالة خصوصا فيما يتعلق بالتدريب والحصول على الدعم الفني والتقني وتعزيز الاستخدام الآمن للمواد المشعة.
واعرب مدير المعهد الكويتي للابحاث العلمية في ختام تصريحه عن امتنانه لما قامت به سفارة دولة الكويت في فيينا والمندوبية الدائمة لدى الامم المتحدة برئاسة السفير محمد الصلال وما قدمته لممثلي المعهد من اهتمام ورعاية.
من جهته اكد السفير الصلال ان دولة الكويت حرصت منذ انضمامها في عام 1964 الى عضوية الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنمية علاقاتها مع مختلف اداراتها ولا سيما في مجال الابحاث وبرامج التعاون التقني التي تساهم في خدمة المجتمع الكويتي من خلال قطاعات عديدة مثل الصحة والطاقة والزراعة والبيئة وغيرها من القطاعات الحيوية في دولة الكويت.

- وقال السفير الكويتي في تصريح مماثل ل(كونا) ان التوقيع على هذه الاتفاقية يشكل امتدادا للتعاون التقني الذي كان قد بدأ عام 1976 ويؤكد حرص المسؤولين في دولة الكويت والوكالة على تكثيف الجهود خلال المرحلة المقبلة في مجال التعاون التقني.
وبعدما استعرض السفير الصلال تعاون دولة الكويت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وما تحقق من انجازات اشار الى ان دولة الكويت تحرص وبشكل منتظم على دفع التزاماتها المالية السنوية في الميزانية العامة للوكالة ومساهمتها تجاه صندوق التعاون التقني مضيفا ان التوقيع على الاتفاقية يمثل قطف ثمار هذا الالتزام بما يساعد الكويت على تحقيق اهدافها التنموية في هذه المجالات.
وانتهى السفير الكويتي في ختام تصريحه الى الاشادة بنائبة المدير العام للوكالة انا ماريا شيتو لحرصها المستمر ومتابعتها لبرامج دولة الكويت وتسخير امكانات ادارة التعاون التقني بالوكالة في خدمة الدول الاعضاء ومنها دولة الكويت.
بدورها اعربت شيتو عن ارتياحها الكبير لمستوى التعاون القائم مع دولة الكويت مثمنة بشكل خاص ما تبديه دولة الكويت ومعهد الكويت للابحاث العلمية من التزام قوي بتنفيذ المشاريع الوطنية مع الوكالة مشيرة الى ان مثل هذا الالتزام انعكس ايجابا على التعاون واثمر عن التوقيع على هذه الاتفاقية المهمة بين الجانبين.
واضافت شيتو في تصريح ل(كونا) ان دولة الكويت احتلت المرتبة الاولى هذا العام في مستوى التزامها مع برامج التعاون التقني مع الوكالة حيث بلغ التزامها مستويات مرتفعة تعادل 95 بالمئة مشيرة الى ان هذا الرقم يعد قياسيا ويعتبر مؤشرا لحرص الكويت على تنفيذ هذه المشاريع ودعم التعاون التقني في مجالات استخدام الطاقة الذرية في خدمة التنمية.
وختمت نائبة المدير العام للوكالة الذرية حديثها بالتأكيد مجددا على اهمية توقيع اتفاقية اطار التعاون الفني والتقني بين الوكالة ودولة الكويت باعتبارها ترسم بجلاء ملامح المرحلة المقبلة المشرقة من التعاون بين الجانبين في عدة مجالات من بينها الصحة والطاقة والزارعة والبيئة وغيرها من القطاعات الحيوية.
وكان قد عقد في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الفترة من 9 الى 11 ديسمبر اجتماع اقليمي لضباط الاتصال الوطني شارك فيه من معهد الكويت للابحاث العلمية كل من الدكتور ناجي المطيري مدير عام المعهد والدكتور نادر العوضي نائب المدير العام للمعلومات وضابط الاتصال الوطني مع الوكالة.