علي يوسف المتروك يشيد بقرار وقف عرض مسلسل 'للخطايا ثمن'الذى يرى فيه مسلسلا الذي يتعرض باستهزاء لقضايا حساسة، ويظهر المجتمع الكويتي بأنه مجتمع منحل ومتفسخ،
زاوية الكتابكتب سبتمبر 16, 2007, 6:27 ص 574 مشاهدات 0
فزعة كويتية
علي يوسف المتروك
حسنا فعل النواب ومؤسسات المجتمع المدني والغيورون على السلم الاجتماعي وعلى رأسهم
سمو رئيس الحكومة القيام بالعمل الجاد والسريع، لإيقاف مسلسل »للخطايا ثمن« ذلك
المسلسل الذي يتعرض باستهزاء لقضايا حساسة، ويظهر المجتمع الكويتي بأنه مجتمع منحل
ومتفسخ، وقد قصد من ذلك المسلسل، الشهرة والتكسب على حساب مسلمات المجتمع، وتراثه
وتقاليده الذي نشأ وتربى عليها.
الكلمة مسؤولية كبرى، وهذه حقيقة لم يغفلها القرآن الكريم حين قال: (ما يلفظ من قول
إلا لديه رقيب عتيد) وقد نهانا القرآن الكريم أن يسخر قوم من قوم أو تحتقر جماعة
أخرى، فقال سبحانه وتعالى في الآية رقم 11 من سورة الحجرات (يا أيها الذين آمنوا لا
يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن
ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب
فأولئك هم الظالمون).
وإذا كان للخطايا ثمن وهو عنوان المسلسل الأزمة، فعلى من ألف وأنتج هذا المسلسل، أن
يدفع الثمن بمساءلته لما تسبب فيه هذا المسلسل من إزعاج وفتنة في المجتمع، لم يهدأ
أوارها إلا بعد أن أوقفت محطة MBC بثه، وأسدلت الستار على قضايا لا نجني من إثارتها
إلا المزيد من القيل والقال، والتشرذم، ويكفي ما نحن فيه من محن، تنوء بحملها
الجبال الرواسي على مستوى البلد أو الإقليم على السواء.
وما علينا إلا أن نردد كل صباح ليكشف الله عنا ما نحن فيه فنقول: (أزفت الآزفة ليس
لها من دون الله كاشفة).
الوطن
تعليقات