ختام ملتقى قادة الاعلام العربي الأول
عربي و دوليديسمبر 3, 2009, منتصف الليل 782 مشاهدات 0
بترحيب من مملكة البحرين وتحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين انعقد في المنامة عاصمة مملكة البحرين الملتقي الإعلامي العربي الأول لقادة الإعلام العربي، وذلك في الفترة من 2 إلي 3 ديسمبر 2009.
وقد جاء انعقاد هذا الملتقي بالتعاون والتنسيق بين وزارة الثقافة والإعلام في مملكة البحرين وهيئة الملتقي الإعلامي العربي وذلك مبادرة مشتركة أثمرت انعقاده كأول تجمع مهني تنظيمي لقيادات الإعلام العربي وللمسئولين عن تسيير العمل في مؤسسات الإعلام العربي العامة والخاصة بما فيها المؤسسات ووسائل الإعلام التي تعمل من خارج المنطقة العربية.
وحرص منظمو الملتقي علي إشراك إعلاميين من خارج المنطقة العربية تأكيداً لاقتناع الإعلام العربي بأنه جزء من الساحة الإعلامية الدولية.
فعاليات الدورة الأولي من ملتقي قادة الإعلام العربي الأول
عُقدت جلسة افتتاح الملتقي الأول لقادة الإعلام العربي في فندق الخليج بمملكة البحرين تحت رعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله رئيس الوزراء وبحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة والإعلام بمملكة البحرين وعدد من السادة الوزراء والسفراء, وأعضاء الوفود المشاركة، وأعضاء السلك الدبلوماسي للبلدان العربية، وممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني العربية.
وعقب الافتتاح ألقت معالي وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة كلمة ترحيب، ووجه الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى كلمة إلي الملتقى الإعلامي العربي ألقاها نيابة عنه د. محمود عبد العزيز، ثم ألقى الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس كلمته. وأكد المتكلمون جميعاً على ضرورة أهمية انعقاد الملتقى في هذه الظروف التي يتزايد فيها دور الإعلام على الصعيدين العالمي والإقليمي، سعياً إلي ترسيخ دور الإعلام في بناء المجتمع ليصبح ركناً أساسياً لا غنى عنه في مجرى التطور والتقدم اللذين تشهدهما البلدان العربية وغيرها من البلدان على كل الصعد.
تابع المشاركون في نقاش جدي وعميق فعاليات الملتقى سعياً إلي دور مميز للإعلام العربي وتأثيره في المجتمعات, وتطرق المشاركون في مداخلات مهنية وموضوعية إلي سبل تفعيل الحوار في الملتقى كي يأخذ الإعلام دوره المنوط به والتاريخي بأدواته المرئية والمسموعة والمقروءة.
ومع التطلع إلي إزدهار الصلات فيما بين مؤسسات الإعلام العربية، وبين الإعلاميين العرب، والعلاقات بين وسائل الإعلام كافة والمدونات والمواقع الإخبارية والصحافة الإلكترونية بطيفها الواسع على شبكة الانترنت، وأمل الجميع أن يُبذل المزيد من الجهود الطوعية لتطوير أساليب الحوار وفق المعايير المهنية الدولية، وفي إطار القيم العربية فيما بين وسائل الإعلام، التقليدية منها والجديدة.
وتوافق رأي المشاركين علي أهمية إسهامهم في تعزيز أساليب الحوارات الإعلامية وفق المبادئ المهنية وأطر القيم الإعلامية، وأن تشمل هذه الإسهامات تشجيع الجهود الطوعية وعقد المزيد من اللقاءات بين المهنيين العرب لهذا الغرض.
كما أشادوا بهيئة الملتقى الإعلامي العربي لما تقوم به من جهدٍ كبيرٍ في تدعيم أواصر الصلات بين الإعلاميين العرب، وتمنوا للملتقى المزيد من النجاح ومواصلة العمل من أجل تحسين أوضاع الإعلام العربي وجعله إعلاماً متطوراً قادراً على الصمود والتحدي.
محاور النقاش في ملتقي قادة الإعلام العربي الأول:
ناقش الملتقى المحاور الأساسية التالية:
أولاً: الإعلام..والمتغيرات الدولية.
ثانياً: تأثير رأس المال علي صناعة الإعلام.
ثالثاً: مستقبل الإعلام العربي..أزمات وعوائق.
وقد خلصت المناقشات ومداخلات المشاركين إلي توافق الرأي علي التوصيات التالية:
أولاً: لدي مناقشة محور العلاقة بين رأس المال وصناعة الإعلام لاحظ المشاركون في مداخلاتهم وتعقيباتهم أن هناك تعددية في أشكال ملكية القنوات الفضائية والاستثمار فيها مابين الملكية العامة والخاصة (شركات أفراداً) ولاحظوا أن هناك صعوبة في تعميم خلاصة أكثر أشكال الملكية نجاحاً.
ودعوا مؤسسات الإعلام العربية والمراكز البحثية والندوات المتخصصة إلي إيلاء اهتمام لدراسة العلاقة بين أشكال الملكية والاستثمار من ناحية ونجاح مؤسسات الإعلام، وخاصة القنوات الفضائية، من جهة أخري، وذلك بهدف التوصل إلي فهم أفضل للجوانب الاقتصادية التي يمكن أن تلعب دوراً هاماً في نجاح المنتج الإعلامي.
ثانياً: في هذا السياق أيضاً أوصي المشاركون المستثمرين العرب والجهات المانحة لتراخيص البث علي حدٍ سواء بالحرص علي إعداد مشروعات إعلامية وخاصة بالنسبة إلي إطلاق القنوات الفضائية ضماناً لجدية المشروع، وتحقيقاً لسلامة الاستثمار وتمكيناً لمثل هذه المشروعات من الاستمرار في أداء مهامها والحئول دون تعثرها مستقبلاً.
ثالثاً: أظهرت المناقشة والمداخلات في محور الإعلام والمتغيرات اقتناعاً بضرورات التعامل مع أشكال الإعلام الجديد والتكيف معها مؤكدين في هذا السياق علي مبدأ المسئولية الاجتماعية للإعلام وعلي أن تحرص المؤسسات الإعلامية العربية علي مراعاة المبادئ والمعايير المهنية للممارسة الإعلامية.
رابعاً: أوصي المشاركون مؤسسات وأجهزة الإعلام العربي الالتزام بمبادئ ميثاق الشرف الإعلامي العربي باعتباره مجموعة المبادئ التي ارتضتها الإرادة العربية المشتركة كأطرٍ للعمل الإعلامي العربي، مؤكدين في هذا الشأن علي أهمية وضع المعايير الاحترافية كأولويات في رسم وتنفيذ الخطط البرامجية لمؤسسات الإعلام العربية.
خامساً: ودعا المشاركون مؤسسات وأجهزة الإعلام العربية إلي تكثيف توجهاتها نحو إرساء مفهوم الثقافة الجدلية الايجابية.
سادساً: في مناقشة محور مستقبل الإعلام العربي دعا المشاركون المؤسسات وأجهزة الإعلام العربية إلي متابعة أوجه التقدم التكنولوجي ذات الصلة بمراحل الإعداد والإنتاج والبث، مشددين علي أهمية تبادل تقييم التكنولوجيات الجديدة وتبادل الرأي في جدوى كل منها.
سابعاً: أشار المشاركون إلي الدور الذي ينهض به الملتقي الإعلامي العربي في إتاحة فرص دورية لقيادات الإعلام وللإعلاميين العرب للتشاور في ٍقضايا التكنولوجيا ذات الصلة بمستقبل الإعلام، ودعوا الأمانة العامة لجامعة الدول العربية واتحاد إذاعات الدول العربية إلي موافاة مؤسسات الإعلام العربية بدراسات تتضمن الرؤية المشتركة للتكنولوجيات الجديدة للإعلام.
ثامناً: أكد المشاركونٍ أهمية عقد دوراتٍ للملتقيات الإعلامية العربية وللإعلاميين العرب تُخصصُ لمناقشة تطورات الاندماج بين الإعلام والاتصالات وكذلك تأثيرات مثل هذه الاندماجات علي مخرجات العمل الإعلامي.
تاسعاً: وأوصي المشاركون بأن يأتي ضمن أولويات العمل الإعلامي العربي من أجل المستقبل صون اللغة العربية باعتبارها الوعاء الثقافي الناقل للثقافة العربية وفكرها وإبداعاتها من جيل إلي آخر.
عاشراً: ٍاتصالاً بقضية اللغة العربية وصونها أوصي المشاركون مؤسسات الإعلام العربية، عامة وخاصة علي السواء، ب' رقمنة ' أرشيفها باعتبار أنه من مسئولية الإعلام صون الإنتاج الثقافي المتراكم ليثري الأجيال المتعاقبة من أجل مواصلة- بل وزيادة- الإنتاج الثقافي والفكري للعالم العربي.
الحادي عشر: وأشاد المشاركون بإطلاق جائزة مملكة البحرين لحرية الصحافة مشددين علي أهمية إرساء مبدأ التنافسية المهنية من خلال تعميمه عن طريق مثل هذه الجوائز التي تهدف إلي توسيع رقعة الحرية وتأصيلها كأساس في العمل الإعلامي المسئول.
الثاني عشر:ٍ أشاد المشاركونٍ بما استطاعت أن تحققه مملكة البحرين من قفزة نوعية إصلاحية في ظل حكم جلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفه، كما أشادوا أيضاً بالأجواء الحرة التي تتمتع بها المملكة وحرص جلالته علي تهيئة المناخ العامٍ من أجل المضي قدماً نحو تحقيق المزيد من التنمية والتقدم.
الثالث عشر: وفي الختام رفع الإعلاميون العرب المشاركون في أنشطة وفعاليات الملتقى الإعلامي العربي كل آيات الشكر والوفاء لمملكة البحرين ممثلة بجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفه وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفه علي استضافة مملكة البحرين لهذه القمة الإعلامية، كما أشادوا جميعاً برعاية صاحب الملكي الأمير خليفه بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الذي ساند الملتقى الإعلامي ودعمه حتي خرج بهذا الشكل البهي.
كما أشاد المشاركون بجهود وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، مقدرين الحفاوة البالغة التي استقبلوا بها في مملكة البحرين وكرم الوفادة اللذين أحاطت بهما المملكة هذا الملتقي وضيوفه وفعالياته ، متمنين أن يستمر تكرار هذا الملتقي الذي يعول عليه في تطوير الإعلام العربي وفي تبادل اللقاءات والخبرات ووجهات النظر.
تعليقات