عبدالله محمد الشيخ يتساءل عن استعدادتنا لمواجهة تأزم الوضع الأقليمى ..ومدى قدرة السوق الكويتى على استيعاب الطلبة الدارسين فى الجامعات الخاصة فى مصر والأردن

زاوية الكتاب

كتب 458 مشاهدات 0


قضايا محلية أ.د. عبدالله محمد الشيخ هل هناك لجنة مشتركة ما بين وزارة الخارجية (البعد الخارجي) ووزارة الداخلية (البعد المحلي) ووزارة الدفاع والحرس الوطني لاتخاذ ما يلزم عند الضربة الأميركية أو عند التدخل الخارجي بالشأن المحلي مع تردي الأوضاع الاقليمية؟.. هل نسينا ما حدث ليلة الغزو الغاشم؟.. كنا نخاف ان نتخذ اجراء يحمي وطننا وشعبنا وأرضنا من صدام وأتباعه فكان الغزو الرهيب.. يوم الخميس 1990/8/2 لا ندري ماذا نفعل، ولم تكن لدينا وسائل اتصال محلية او عالمية وعشنا في صدمة الى حين، فمن لدغته الحية يخاف من الحبل.. لقد أعطينا صدام كل شيء.. صفق له بعض المثقفين عندنا ومدحوه.. وسافر له بعض البرلمانيين تأييدا له وكانت بعض الصحف المحلية بوقا له ولسفارته.. وفتحنا له خزائن البلاد وممرات بحرية وجوية وبرية لم ينفع هذا كله فكانت الكارثة.. وها هي ايران تضرب أحد الدبلوماسيين ونحن نتفرج.. وتهدد بضرب الخليج ومؤسساته الحيوية ان حدث مكروه لها.. وما تهديدها للبحرين مؤخرا عنا ببعيد، ناهيك عن الجزر الاماراتية ودورها في العراق المتعاظم والمتضخم.. أين نحن من ذلك كله؟!! أرجو ان نكون في حذر وحيطة وانتباه وترصد واتخاذ الاجراءات المناسبة لحماية الكويت واهلها. فربعنا النواب يعدون العدة لاستجواب قادم.. ويعدون العدة لاسقاط القروض ويعدون العدة لزيادة الرواتب.. ويعدون العدة لدغدغة المشاعر والصراعات بين الكتل والتطاول على روح الزمالة البرلمانية، والحكومة تطلب السلامة.. والأسرة تتصارع.. والصحافة كل من فيها يغني على ليلاه.. ويا بلدي لا تحزن. *** جامعات خاصة في الأردن.. ومصر .. والامارات البعض منها لم يحصل على الاعتماد الأكاديمي أو حتى الاعتراف الدولي.. القبول بها سهل طالما الدفع بالعملة الصعبة.. هناك العشرات من الأبناء يدرسون في تلك الجامعات.. بل هناك المئات من الطلبة الكويتيين يدرسون في الخارج نصفهم على حساب الدولة والنصف الآخر على حسابه الخاص.. هل نحن على استعداد لاستقبال هؤلاء بالتخصصات المختلفة.. هل سوق العمل يستوعب هذه الاعداد الكبيرة.. هل لدينا القدرة على توجيه هؤلاء الطلبة من الآن نحو التخصص المناسب.. هناك تخصصات لسنا في حاجة اليها.. والجامعة والهيئة والجامعات الخاصة والجامعات بالخارج تخرج لنا من هذه التخصصات فماذا نفعل؟!! *** ألم نكن نعلم أننا سنواجه أزمة كهربائية.. أين نحن من التخطيط؟. بل أين وزارة التخطيط والمجلس الأعلى للتخطيط وأهل الاختصاص بالوزارة وبالجهات المعنية منذ أكثر من خمس سنوات؟.. لماذا لم نحذر أصحاب القرار حول هذا الموضوع؟.. أين وزارة الكهرباء السابقة؟.. أين البلدية التي تعطي تصاريح للبناء دون أن تضع بالاعتبار عبء الحمل الكهربائي؟.. معقول الكويت تمر بأزمة كهربائية ومائية.. نحن دولة لا تفكر في غدها.. تعيش يومها فقط!
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك