الساير: الصحة العالمية تؤكد خطورة مرض السرطان في الكويت

محليات وبرلمان

ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الأول لمكافحة السرطان

1250 مشاهدات 0


تحت رعاية وحضور معالي وزير الصحة الدكتور هلال مساعد الساير وبحضور عضو مجلس الأمة د.معصومة المبارك ونائب مدير الجامعة للعلوم الطبية د.عبدالله بهبهاني ونائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة د.أحمد المنيس ورﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺟﺮاﺣﺔ اﻻورام ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺣﺴين ﻣﻜﻲ ﺟﻤﻌﺔ د.مدحت عطيفه، انطلقت فعاليات المؤتمر الوطني الأول لمكافحة السرطان، التي نظمتها اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان تحت شعار (احمي نفسك) يوم أمس الاثنين في قاعة الشيخة سلوى صباح الأحمد الصباح – مارينا السالمية.
 بداية، أكد معالي وزير الصحة د.هلال الساير أن مرض السرطان يأتي في مقدمات أولويات الرعاية الصحية في دولة الكويت وفي دول العالم أجمع، وتشير التوصيات والإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والمكتب الإقليمي الشرقي لمنظمة الصحة العالمية وكذلك المسوحات التي أجريت محلياً تشير إلى أن مرض السرطان يعتبر إحدى المسببات الرئيسية في الإصابة بالمرض والوفاة في دولة الكويت وفي المنطقة بأكملها.
وتابع قائلاً 'وبصفتي جراح فقد سنحت لي فرصة مشاهدة تبعات المرض وآثاره المدمرة عن قرب على مدار سنوات، ذلك على الرغم من التقدم الذي شهده علم الأورام الإكلينيكي والتشخيص، ومن الجلي أنه لا يزال هناك الكثير الذي ينبغي عمله فيما يتعلق بتطوير المعرفة من اجل زيادة كفاءة كشف وتشخيص وإدارة التعامل مع المرض في محاولة لتقليل تأثيره على مجتمعنا'.
 وأوضح د.الساير أن هذا المؤتمر يأتي في التوقيت المناسب، وذلك لأن من مسؤوليات لجنة مكافحة السرطان في دولة الكويت أن تقوم بين الحين والآخر بإسداء النصح للحكومة بخصوص التوجيهات العالمية في مكافحة الأنواع المختلفة للسرطان والتغلب عليها، وبين أن اللجنة تتلقى دعماً مطلقاً من جانب وزارة الصحة.
 وأشار إلى أن هذا المؤتمر سوف يركز على سرطان الثدي بالنسبة للمرأة وسرطان البروستاتا بالنسبة للرجل، وسيستخدم الوسائل المتاحة لإعداد ما يعرف بمحاولات تفعيل المعرفة الحالية المتوفرة لدى الوزارة، والمتعلقة بالأسباب وعوامل خطر الإصابة والوقاية والتشخيص المبكر وإدارة التعامل مع هذه الأنواع من السرطان.
وأكد د.الساير أن هذا المؤتمر سيناقش سبل التأهيل الفعال للمرضى المصابين بالأمراض العضال وبالأمراض التي يمكن الاستشفاء منها، وذلك ضمن إطار نظم تقديم الرعاية الصحية الكويتية والدولية.
 وأضاف أن هذا المؤتمر يهدف إلى إقامة ندوات متخصصة لتعريف عامة الناس بالمرض والحد من الهواجس التي تنتابهم لدى سماع كلمة 'سرطان'، مؤكداً أن هذه الكلمة لا تنطوي دوماً على الحكم بالموت، إذا ما تم الكشف عنه وعلاجه مبكراً، على أن يركز الباحثون في نقل هذه التوعية من قاعات المؤتمرات إلى المستشفيات وإلى عامة الناس.
كما أكد أن وزارة الصحة تتطلع إلى تلقي مذكراتكم حيال التوصيات والنتائج المناسبة في نهاية كل مؤتمر لكي يتم تحديد أفضل السياسات لرعاية وتأهيل مرضى السرطان في الكويت والمنطقة بشكل عام.
وتمنى الساير أن ينظر في المؤتمرات التالية في المستقبل القريب بعين الاعتبار إلى الأنواع الأخرى والخطيرة من السرطان لدى الكبار والصغار.
وبدوره كشف رﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺟﺮاﺣﺔ اﻻورام ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺣﺴين ﻣﻜﻲ ﺟﻤﻌﺔ د.مدحت عطيفة عن خطورة مرض السرطان الذي بدأ يهدد حياة الإنسان، وبين أن السرطان يعتبر من أكثر الأمراض التي تزيد من حالات الوفاة بشكل كبير لكلا الجنسين، فسرطان الثدي هو أكبر المسببات لحالات وفاة السيدات، هذا وعلى الرغم من حملات الفحص المبكر إلا انه مستمر على مستوى العالم ودول الخليج وعلى مستوى دولة الكويت، وأشار أن الإحصائيات التي أجريت في سنة 2007 تؤكد على أن المرض يصيب 48 سيدة من كل 100 ألف سيدة، وهي في زيادة مستمرة، وبين أن منظمة الصحة العالمية ذكرت بان المرض سيزيد إلى 2 مليون حالة في عام 2020. وتم اختيار مرض سرطان الثدي بالنسبة للمرأة وسرطان البروستاتا بالنسبة للرجل لمناقشته في هذا المؤتمر.
وأكد د.عطيفة على نجاح وفعالية برامج الفحص المبكر، حيث قللت هذه البرامج من انتشار سرطان الثدي بالنسبة للسيدات إلى نسبة 50%، وأوضح أن مرض السرطان ليس له أسباب علمية يمكن تحديدها إلا أنه يمكن السيطرة عليه وذلك عن طريق حملات التوعية والوقاية بتجنب بعض العوامل المهمة، والتي تتفاعل وتؤدي إلى السرطان،  مبينا بعض العوامل التي تساعد في انتشار المرض، وأولها: العوامل البيئية، وثانياً: التغير في أنماط الحياة، وثالثاً: العوامل الوراثية والجينية والتي تعتبر أقل مسبب للمرض.
 وحصر د.عطيفه العوامل التي تزيد من معدل الإصابة بمرض السرطان في التلوث البيئي والتلوث الإشعاعي، والفيروسات والتدخين والكحوليات وعدم ممارسة الرياضة، والسمنة المفرطة، والعادات الغذائية الغير صحية، موضحاً أن هذه عوامل تعتبر عوامل  مساعدة في انتشار المرض، وليست مسببات رئيسية له.
كما أكد د. عطيفة  على حرص وزارة الصحة على عمل هذه الحملات التوعوية للسيطرة على هذا المرض، وذلك بالاستعانة بخبراء من مختلف دول العالم، لتطبيق سياسة الفحص المبكر كما هو معمول في معظم دول العالم.
وبدورها استعرضت د.ايمان حكيم من جامعة أريزونا الأمريكية جوانب مرض السرطان والعوامل المسببة له، كما أشارت إلى آخر الإحصائيات التي توصلت لها المنظمات العالمية، وطرق السيطرة على مرض السرطان، وبينت أهمية تفعيل برامج الفحص المبكر.
وفي ختام المؤتمر قام رﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺟﺮاﺣﺔ اﻻورام ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺣﺴين ﻣﻜﻲ ﺟﻤﻌﺔ د.مدحت عطيفه بتقدم درعا تذكارية لمعالي وزير الصحة د.هلال مساعد الساير، تقديراً لحضوره ورعايته الكريمة لهذا المؤتمر، ومن جانبه ثمن معالي وزير الصحة هذه البادرة الطيبة من قبل د.مدحت عطيفة، واللجنة المنظمة للمؤتمر.
وعلى هامش المؤتمر أقيم معرض شارك فيه عدد من الرعاة المهتمين بالحقل العلمي والصحي وقدموا من خلاله المستحدثات التي تخدم هذا المجال بوجه عام.

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك