أحمد فهد الفهد يرفض الرقابة على المسلسلات بما فيها 'للخطايا ثمن
زاوية الكتابكتب سبتمبر 12, 2007, 11:23 ص 579 مشاهدات 0
للخطايا أثمان!
أحمد الفهد
الزوبعة التي أثيرت حول مسلسل «للخطايا ثمن» لانه تضمن لقطتين عن زواج المتعة،
الأولى تتحدث فيها الممثلة مع مديرها في الدوام عن زواج المتعة، والثانية تتحدث
فيها ذات الفتاة مع شقيقتها عن ممارستها للمتعة مع عدد كبير من الشبان.. الزوبعة لا
تجوز!
لان المسلسل الذي قرأت نصه ليس فيه الا لقطتان كما اشرت اعلاه، ويمكن حذفهما دون
التأثير على السيناريو والمسلسل.. وبامكان المعترضين عليهما زيارة الاخ الفاضل وزير
الاعلام، والتفاهم معه على حذف اللقطتين دون ضجة وبلبلة تشغل البلد والحكومة، وتثير
فضول الباحثين عن كل ممنوع مرغوب!
ولان هذه الزوبعة بعثت واخرجت فكرة الرقابة المسبقة من قبرها.. فوزارة الاعلام ـ
حسب مصادر مطلعة ـ تعتزم طلب جميع الاعمال الرمضانية من الفضائيات، رغم ايمان
الوزارة بان الرقابة المسبقة على اعمال الفضائيات من مستحيلات هذا الزمان..
فالفضائيات تتكاثر اليوم مثل تكاثر الخلايا الانشطارية.
ولان مراقبة جميع اعمالها الدرامية والسياسية والاجتماعية..الخ، جهد لا تستطيع
وزارة الاعلام التي لم تقرا حتى الان نصوص مسلسلاتها الرمضانية.. لاتستطيع القيام
به، ناهيكم عن البرامج التي تبث على الهواء مباشرة، وعن كون مبدأ الرقابة المسبقة
على الاعمال يقتل للابداع، ويجهز قبور الفضائيات التي ارادت التحرر من الجمود
الاعلامي.
صحيح ان بعض المسلسلات قد يرد فيها بعض المشاهد المزعجة مثل موضوع المتعة.. وان بعض
البرامج قد تسقط منها كلمة او زلة تثير غضب الجماهير وتشعل الفتنة..الخ، لكن هذه
التوقعات لاتعني فرض الرقابة المسبقة على البرامج، ولا فرضها على الفضائيات التي
فضلت الانطلاق من الكويت وتوظيف الكويتيين فيها على الامكانات المتاحة في دبي مثلا.
وحتى لو سقطة كلمة او زلة او وردة اساءة في مشهد في مسلسل.. او في حوار اذاعي او
تلفزيوني، فان احالة كاتب المسلسل او صاحب الزلة مذيعا كان او ضيفا.. احالتهما
للقضاء العادل هو الحل السليم، لتعزيز الرقابة ولمواكبة الحريات العامة وتطور
الفضائيات.. وليس الغاء المسلسل برمته!
وعلى كل حال.. فان هذه السابقة التي اقرتها حكومتنا الرشيدة ستمهد الطريق وتفرشه
بالورود امام نواب المجلس.. للاعتراض على اي مسلسل تلفزيوني او اذاعي يتناول
الملتزمين او المساجد والدروس الدينية ويلصقهم بالارهاب والتفجير والتكفير.. لان
للخطايا اثمانا وليس ثمن واحد فقط!
***
مسلسل درب الزلق المشهور.. لم يكتب فيه كلمة واحدة، وكان معظمه ارتجالا وتنسيقا في
الاستديو قبل التصوير.. وتطبيق الــرقابة المسبقة عليه يعني الغاء هذا العمل
العظيم، بسبب فرط الحساسية والخوف من المجلس ومن بعض المتسترين بالعلمانية!
الوطن
تعليقات