خوله العتيقي تطالب بالتضامن مع فؤاد الهاشم

زاوية الكتاب

كتب 581 مشاهدات 0


قفوا مع فؤاد الهاشم خولة العتيقي عندما يتحدث مواطن بلسان شعبه مدافعا عنهم ومنافحا حتى لو كان هذا المواطن يختلف مع كثير من ابناء شعبه في الفكر والرؤية والتوجه، أليس من واجب هذا الشعب ان يقف معه؟ ويدافع عنه حين يتعرض للمساءلة؟ ان ماحدث للكاتب فؤاد الهاشم حين تعرض للمساءلة يستدعي ويستوجب على هؤلاء الذين دافع عنهم وتحدث بلسانهم ان يقفوا معه ويؤازروه وألا يتركوه وحده مع الصحيفة التي تتبناه يواجه الاستجواب والمساءلة. حين كتب فؤاد الهاشم عدة مقالات يدافع بها عن الكويت وعن الكويتيين تداعى الناس لقراءة هذه المقالات وتداولها والكل أثنى عليها، وكانت «برّد جبدنا الله يبرد جبده» متداولة بين الناس، فكثير من الكتاب كتبوا مدافعين عن الكويت وعن شعبها، وكثير من الكتاب ردوا على مقالات حاقدة كتبت في الصحافة المصرية تحط من قدر الكويت والكويتيين ولكن ليس لهذه المقالات ولا لهؤلاء الكتاب ثقل كما لفؤاد الهاشم، فهو يملك من رشاقة القلم ومن المعلومات مالا يملكه اي كاتب كويتي في اي صحيفة، ومقالاته تقرأها السفارات العربية والأجنبية قبل ان يقرأها الناس. وعليه يجب ألا نقف فقط ونستنكر بأضعف الايمان مايحدث له جراء مدافعته ومنافحته عن وطنه وشعبه، الواجب علينا نحن الذين فرحنا بردوده التي «تبرد الجبد» ان نتجه يوم محاكمته الى المكان الذي سيحاكم فيه وان نتجمع سلميا رافعين لافتات نستنكر بها ما حدث له جراء دفاعه عن وطنه وشعبه، وأن نكون قوة ضاغطة ضد ما سيحدث له او للجريدة التي تتبناه، وان يكون هدفنا انه اذا كانت للحكومة حساباتها مع الدول الاخرى فنحن كشعب يجب ان تكون لنا حساباتنا مع من يمس كرامة شعبنا ونظامنا الأمني. وإذا كانت للشعوب الاخرى مشاكل مع حكوماتها وللحكومات مشاكل مع شعوبها فيجب ألا تحاول التغطية على مشاكلها من خلال مهاجمة شعوب اخرى تدافع عن أمنها الوطني، فتحاول لفت انظار العالم عنها وعن ممارساتها القمعية ومشاكلها المزمنة بخلق مشاكل وحروب وهمية مع شعوب اخرى، خاصة الشعوب التي كان لها فضل عليها. وليعلم كل من يهاجم الكويت بأنها محروسة من الله، وانظروا الى الشعوب التي جحدت فضل الكويت عليها وماذا حدث لها، انهم اخرجوا من نعيمها وفوق تلك الخسارة «حط الله حيلهم بينهم» فهاهم يتقالتون ويقتلون بعضهم بعضا «فحوبة» الكويت لا تتعدى من يعتدي عليها، لان اهلها اهل خير، لم يستأثروا بما اعطاهم الله من فضله لأنفسهم بل شاركوا به العالم اجمع وخصوا الدول العربية بأكثر وأكبر جزء ومن اراد لهذا الخير ان يستمر في التدفق نحوه فليحذر من «الحوبة» التي اصابت الشعوب الاخرى التي اكلت من خير الكويت وجحدت النعمة ودفعها الحقد والحسد الى التطلع للاستئثار بكل شيء فلاهي أبقت على ماعندها ولاهي نالت الأكثر او حصلت على شيء. نعود للقول ان الكويت محروسة وان الدفاع عنها حق مشروع لابنائها وأن الكاتب فؤاد الهاشم، القاسي كان اكثر تهذيبا مما كتب وقيل في صحافة مصر الصفراء ومن بعض كتابها المرتزقة. تناسوا مايفعلونه بشعوبهم وألصقوا التهم بنا، ودافعوا عن مزورين خارجين عن القانون، وهم يعذبون في سجونهم وأقسام شرطتهم الأبرياء والمساكين بغيرتهم. ندائي لكل كويتي ان لا يتخذوا من أضعف الايمان منهجا، فيفرحوا ويرتاحوا حين يدافع عنهم كاتب، وحين يتعرض هذا الكاتب للمساءلة يضربون كفا بكف ويتحسرون ويسكتون، بل يجب ان يتخذوا موقفا تعرف فيه الحكومة ان ماكتبه فؤاد الهاشم هو رأي اهل الكويت جميعا، فإذا أرادوا محاكمته فليحاكموا كل أهل الكويت. أما الكلام الدبلوماسي والذي يتداوله بعض الكتاب وبعض المسؤولين فلن يقدم ولن يؤخر ولن يجعل الحاقدين يتخلون عن حقدهم، ولا الحاسدين عن حسدهم.
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك