عبدالله المعيوف يكتب عن ظاهرة مستشاري الحكومة 'البطاليه'

زاوية الكتاب

كتب 453 مشاهدات 0


مستشارون بدون عمل عبد الله المعيوف تعج مكاتب الوزراء بالعديد من المستشارين الذين تم تعيينهم بناءً على وساطات النواب أو صداقات الوزراء كما أن البعض قد تحولوا إلى مستشارين بعد تقاعدهم وبشكل عام فإن غالبية شلة المستشارين بلا عمل ولا استشارة ولا رأي وإن القصد من تعيينهم هو التنفيع المادي والمعنوي. الكل يعلم أن تكلفة هؤلاء المستشارين المادية عالية جداً إضافة إلى الامتيازات الأخرى التي لا تعد ولا تحصى مقابل عمل متواضع يقومون به لا يساوي ما يقدم لهم، كما أنهم عندما كانوا موظفين في وزاراتهم لم يكن لهم أي دور استشاري ولم تطلب منهم أي دراسة وكانوا شبه مجمدين في مناصبهم. لا نعرف ما الداعي لوجود مثل هذا الجيش العرمرم من المستشارين مع وجود إدارات متخصصة في كل وزارة مثل المالية والقانونية والإدارية وغيرها من الإدارات الأخرى يمكن للوزير الرجوع إليها عند الحاجة لمثل تلك الاستشارات كونها إدارات فنية متخصصة. إن ما تعانيه الحكومة ممثلة في وزاراتها من تخبط في العمل وتناقض في اتخاذ القرارات هو بسبب هذا الكم الهائل من المستشارين العاطلين عن العمل وعن التفكير وإن الحكومة بحاجة لإعادة النظر في وجود هؤلاء المستشارين الذين أضروا الحكومة ولم ينفعوها وأصبحوا عبئاً عليها وإن كثيراً من مشورة هؤلاء المستشارين أحرجت الحكومة في قراراتها أو توصياتها والأمثلة على ذلك كثيرة كان آخرها تأسيس شركة أمانة للتخزين ثم إعادة إلغائها وتصفيتها. لماذا لا تتجه الحكومة إلى التعاقد مع شركات خاصة متخصصة كما تفعل كثير من دول أوروبا تقدم للحكومة الاستشارات المتعددة والدراسات العلمية الحديثة التي تساعد الحكومة على اتخاذ قرارات استراتيجية ناجحة وخطط ودراسات متطورة تساهم في دفع عجلة التقدم والنمو في البلد إلى الأمام وعلى الحكومة التفكير في ذلك مليّاً ومن ثم التخلص من مجموعة المستشارين الجالسين دون عمل .
عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك