ضابط أمريكي من أصل عربي يقتل ويصيب 31 عسكريا
عربي و دوليمسلمو أمريكا يدينون هجوم تكساس ويخشون الانتقام
نوفمبر 6, 2009, منتصف الليل 2070 مشاهدات 0
قال الجيش الأمريكي ان طبيبا نفسيا عسكريا قتل 12 شخصا وأصاب 31 آخرين بجراح عندما أطلق النار من مسدسين في قاعدة فورت هود العسكرية الامريكية في تكساس الخميس.
ووزعت السلطات صورة للمهاجم وقالت إنه يدعى نضال مالك حسون، 39 عاما، وهو برتبة رائد (ميجور) وكان يقدم الاستشارة النفسية للجنود الذين يعودون من الحروب، ضمن القاعدة التي تعد مركزا لنحو 50 ألف جندي.
وقاعدة فورت هود هي أكبر قاعدة عسكرية في العالم، ونقطة رئيسية لنشر القوات في العمليات الأمريكية في العراق وافغانستان، في حين قالت السلطات إن المهاجم أصيب وحالته مستقرة.
وقال الجيش إن اطلاق النار وقع في 'منشأة تجهيز الجنود' التي كان تجري فيها فحوص طبية في الدقائق الأخيرة لجنود يستعدون للانتشار في الخارج، غير أن مصادر قالت إن قاعدة فورت هود كانت تتجهز لحفل تخرج.
وعلى الفور، أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحادث، ووصفه بأنه 'تفجر رهيب للعنف.' قائلا إنه 'أمر صعب أن نخسر الجنود الشجعان في معارك في الخارج.. ولكنه أمر رهيب ان يتعرضوا لإطلاق النار في قاعدة على أرض أمريكية.'
وذكر شاهد عيان، وهو صاحب متجر قريب من القاعدة، ان الميجور نضال مالك، كان يعرج عليه كل صباح ليشتري القهوة، لافتا إلى أنه جاء في صباح يوم إطلاق النار وكان طبيعيا، مشيرا إلى أنه 'من أصل عربي، وربما أردني.'
وتظهر السجلات العسكرية إن الميجر نضال ولد في ولاية فيرجينيا الأمريكية، في حين أظهر مكتب للسجل المدني الاتحادي أن نضال يعود لأصول أردنية، وتعين في الجيش عام 1997، بعدما تخرج من جامعة فيرجينيا.
وتابع صاحب المتجر أن 'الميجر نضال غالبا ما كان يمازحه بشأن دعوته لتأدية صلاة الجمعة معه،' مضيفا أنه ذكر قبل مدة 'أنه ستتم إعادة تعيينه في وحدات تابعة للجيش الأمريكي بأفغانستان.'
لكن السناتور كاي بايلي هتشستون النائب عن ولاية تكساس، أبلغت شبكة CNN بأن الميجر نضال 'كان سيرسل إلى العراق، وكان غير سعيد بذلك على الإطلاق.'
ويعد هذا الحادث من أسوأ حوادث القتل التي تقع في قاعدة عسكرية أمريكية، التي كان آخرها قتل جندي أمريكي في قاعدة ببغداد لخمسة من زملائه الجنود، في مايو/أيار الماضي.
وقال عدد من جيران الميجر نضال، وجنود تمت معالجتهم على يديه إن 'الرجل بدا شخصا لطيفا، وغير مؤذ، وكان يقدم خدمات نفسية محترفة لكثير من الجنود، وساهم في شفاء عدد كبير منهم.'
ووفقا لصحيفة 'نيويورك تايمز' فإن نضال حسون غير متزوج، وله أخ يعيش في فيرجينيا، وآخر في القدس، بحسب ما نقلته الصحيفة عن ابن عمه نادر، الذي أكد أن أفراد عائلة حسون هم محامون ومصرفيون وأطباء.
وبحسب الجيش الأمريكي، فإن الميجر نضال ترفع في عام 2003 إلى رتبة نقيب (كابتن) ثم إلى رائد (ميجر) عام 2009، وحصل على وسام الدفاع الوطني، ووسام الحرب على الإرهاب.
مسلمو أمريكا يدينون هجوم تكساس.. ويخشون الانتقام
في المقابل سارع إبراهيم هوبر مدير الاتصال الدولي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إلى تحضير بيان إدانة، في اللحظة التي عرف فيها اسم مطلق النار.
ويقول هوبر 'عندما علمنا أن اسم مطلق النار هو نضال مالك حسون، ويبدو مسلما، سارعنا إلى إرسال بيان الإدانة،' مضيفا 'منذ سمعنا بخبر الهجوم.. كنا ندعو الله أن لا يكون أي مسلم متورطا فيه.'
والسبب في قلق هوبر هذا هو أن ينعكس الحادث على المسلمين في الولايات المتحدة، ويقول 'قبل أن يعلن عن ديانة المهاجم، ولأن اسمه يوحي أنه من أصول عربية، كان هناك احتمال بأن يكون مسلما ولذلك أصدرنا بيان الإدانة.'
وتابع 'هذا هو للأسف العالم الذي نعيش فيه الآن.. فالمسلمون متهمون بأنهم لا يدينوا مثل هذه الاعمال.. ونحن نريد أن نثبت عكس ذلك.'
وقال البيان الذي أصدره المجلس 'لا يوجد شريعة تبرر مثل هذا الهجوم الذي استهدف مجموعة من الجنود والمتطوعين الذي يوفرون الحماية لأمتنا.. إن المسلمين الأمريكيين يقفون إلى جانب أشقائهم المواطنين في الدعاء للضحايا والعزاء لعائلاتهم.'
وفي أعقاب أحداث 11 سبتمبر/أيلول، تعرض المسلمون الأمريكيون إلى اعتداءات انتقامية متوالية، وألقيت بحقهم الكثير من التهديدات من قبل غير المسلمين الذين كانوا يسعون للانتقام.
ويقول هوبر الذي يخشى من انتقام جديد 'لقد شهدنا هذا من قبل، فكلما كان هناك اعتداء أو هجمات من هذا النوع، فهناك احتمال لردات فعل انتقامية بحق المسلمين.'
وكان الجيش الأمريكي قال الخميس إن طبيبا نفسيا عسكريا قتل 12 شخصا وأصاب 31 آخرين بجراح عندما أطلق النار من مسدسين في قاعدة فورت هود العسكرية الامريكية في تكساس الخميس.
ووزعت السلطات صورة للمهاجم وقالت إنه يدعى نضال مالك حسون، 39 عاما، وهو برتبة رائد (ميجور) وكان يقدم الاستشارة النفسية للجنود الذين يعودون من الحروب، ضمن القاعدة التي تعد مركزا لنحو 50 ألف جندي.
وذكر شاهد عيان، وهو صاحب متجر قريب من القاعدة، ان الميجور نضال مالك، كان يعرج عليه كل صباح ليشتري القهوة، لافتا إلى أنه جاء في صباح يوم إطلاق النار وكان طبيعيا، مشيرا إلى أنه 'من أصل عربي، وربما أردني.'
وتظهر السجلات العسكرية إن الميجر نضال ولد في ولاية فيرجينيا الأمريكية، في حين أظهر مكتب للسجل المدني الاتحادي أن نضال يعود لأصول أردنية، وتعين في الجيش عام 1997، بعدما تخرج من جامعة فيرجينيا.
وقال عدد من جيران الميجر نضال، وجنود تمت معالجتهم على يديه إن 'الرجل بدا شخصا لطيفا، وغير مؤذ، وكان يقدم خدمات نفسية محترفة لكثير من الجنود، وساهم في شفاء عدد كبير منهم.'
ووفقا لصحيفة 'نيويورك تايمز' فإن نضال حسون غير متزوج، وله أخ يعيش في فيرجينيا، وآخر في القدس، بحسب ما نقلته الصحيفة عن ابن عمه نادر، الذي أكد أن أفراد عائلة حسون هم محامون ومصرفيون وأطباء.
تعليقات