شيخة آل نهيان تدشن فعاليات مشروعاً علمياً بجامعة زايد
عربي و دولينوفمبر 5, 2009, منتصف الليل 1477 مشاهدات 0
شهدت سمو الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، عرضاً علمياً لمشروع من جامعة زايد بأبوظبي قدمته الطالبتان حصة داوود وسلوى محمد من كلية علوم الاتصال والإعلام، وناقش المشروع عدداً من المحاور حول التراث الموسيقي العربي ودوره في مد جسور التواصل الحضاري مع الثقافات الأخرى شرقاً وغرباً وخاصة الثقافة الأوروبية.
وأشادت سمو الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد في الارتقاء بجامعة زايد إلى مصاف الجامعات العالمية المرموقة، وحرص معاليه على أن يكون النشاط اللاصفي أحد الركائز القوية في صياغة الشخصية الطلابية وربط هذه الشخصية بهويتها العربية الإسلامية وتراثها العريق، وكذلك فتح آفاق الطالبات والطلاب وتوسيع مداركهم نحو ما يشهده العالم من تطور معرفي في مختلف المجالات العلمية والتطبيقية والثقافية.
كما ثمنت سموها مبادرة الطالبتين في اختيار هذا المحور لمشروعهما العلمي ونجاحهما في الإلمام بالتفاصيل المجتمعية والفكرية والثقافية ذات العلاقة بهذا الموضوع الذي يمثل أحد ركائز التراث الموسيقي العربي.
ومن جانبها أوضحت الطالبة حصة داوود أن مشروع 'السلطان' يهدف إلى تعريف الطالبات بتاريخ آلة العود والذي تعد من أهم الآلات الموسيقية العربية المحببة إلى نفس الشعوب العربية، بل أن الكثيرين يعتبرون العود سلطان الآلات الموسيقية فهو واحد من أقدم الآلات الموسيقية في العالم، وقد اختلف علماء وفلاسفة الموسيقى والمؤرخين على تاريخ ظهور آلة العود لأول مرة فالبعض يؤكد أنه من الآلات الوترية التي عرفتها الممالك القديمة، وقد ظهر في العديد من نقوش قدماء المصريين منذ آلاف السنين، والبعض الآخر يقول أن أبا نصر الفارابي الفيلسوف صنع آلة العود عند وفاة أبيه، فكان مخترعه الأول، ثم حدث أن قرض فأراً وجه العود فأحدث به ثلاث فتحات أكسبته صوته الفخم. وأشارت إلى أنه على الرغم من تضارب الآراء حول أصل آلة العود فإننا نجد أن العديد من فلاسفة الموسيقى ومنهم الكندي وابن سينا والفارابي وزرياب أحدثوا تغيرات عديدة على آلة العود من ناحية الشكل والمواد المستخدمة في صناعته، ومقاييسه، وعدد أوتاره، الأمر الذي ساهم في انتشاره بشكل كبير في الحضارة العربية، ثم انتقل إلى أوروبا وتم صناعة آلات وترية أخرى مستوحاة في شكلها وطبيعة عملها وموسيقاها من سلطان الآلات الموسيقية 'العود' في العديد من الدول منها الصين، واليابان، ، الهند، واليونان، وروسيا.
وأكدت الطالبة سلوى محمد أن صناعة سلطان الآلات الموسيقية 'العود' تنتشر في العديد من الدول العربية منها مصر وسوريا والعراق والمغرب والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة، فآلة بعراقة 'العود' وبعدها الحضاري الكبير لا يمكن أن تأخذ مكانها أي من الآلات الموسيقية الجديدة، فللعود تاريخ عريق جداً يرجع إلى آلاف السنين، كما يرتبط بعلاقة وثيقة مع الشعب العربي تظهر في عاداته وتقاليده وأفراحه وحياته الاجتماعية. وأشارت إلى أن العديد من الموسيقيين العالميين ارتبطت أسمائهم بالعود وعلى رأسهم الفنان نصير شمة العراقي والذي أسس بيت العود العربي عام 1998 وهو المؤلف الموسيقي الوحيد في عصرنا الحديث الذي صمم عوداً ذا ثمانية أوتار متبعاً ما جاء في مخطوطات النظريات الموسيقية للفارابي، كما استحدث طريق للعزف على العود بيد واحدة الأمر الذي أتاح لذوي الاحتياجات الخاصة أن يتمكنوا من العزف على العود، بالإضافة إلى الموسيقار العالمي مارسيل خليفة، والموسيقار عبادي الجوهر من المملكة السعودية، ومن دولة الإمارات الموسيقار علي بن روغه، وميحد حمد، وحارب حسن وجابر جاسم.
وبعد ذلك شارك الفنان أحمد شمة في حملة 'السلطان' بعزف مجموعة من القطع الموسيقية ومنها 'قصة حب شرقية' وهي من تأليف نصير شمة، ووالفنان أحمد اليافعي.
تعليقات