تجارة المخطوطات في حقبة ما قبل الحداثة وتبعاتها خلال الفترة بين عامي 1890-1945 تقريبًا.. بقلم : د. #علي_بن_تميم

فن وثقافة

الآن 862 مشاهدات 0


يجمع هذا الكتاب الصادر عن دار نشر آرك هيومانيتيز برس في 31 مايو 2024 في 490 صفحة، بين دفتيه الأبحاث الحالية المعنيّة بتطوُّر سوق المخطوطات خلال فترة ما قبل الحداثة. في الفترة بين عامي 1890 و1945، ظهرت في الأسواق آلافُ المخطوطات التي خُطَّت في أوروبا قبل عام 1600. ووجد كثير من تلك المخطوطات طريقها إلى مجموعات ظلت لها وطنًا، مما شكَّلَ الطريقة التي نصادف بها تلك الكتب والأماكن التي نجدها فيها.

تضمنت هذه المجموعات مكتبات تحمل أسماء مؤسسيها، فضلًا عن المكتبات العامة الوطنية والإقليمية. وشكّلت تفضيلات الأثرياء مجموعاتهم من المخطوطات والكتب، وحدَّدَت ما كان متاحًا لِمَن هم أقل منهم ثراءً وموارد. علاوة على ذلك، قام جامعو المخطوطات الأثرياء برعاية الأبحاث التي أُجريت حول مخطوطاتهم، والمشاركةِ في المعارض، مما زاد من شهرة بعض الكتب. ويتناول هذا الكتاب جامعي الكتب وتجارها والعلماء الذين تعاملوا مع كتب ما قبل العصر الحديث والسياق الثقافي لتجارة المخطوطات في هذه الحقبة.

ونذكر من أبرز جامعي الكتب العرب في تلك الفترة، أحمد تيمور باشا (1871-1930)، وقد أسس مكتبة تيمور التي تحتوي على مجموعة هائلة من الكتب النادرة والمخطوطات، وأيضاً عبد العزيز الرشيد (1887-1938) مؤرخ الكويت الأول، له دور كبير في جمع الكتب والمخطوطات النادرة التي تتناول تاريخ الكويت والخليج العربي.

أما عالمياً، فنذكر جي بي مورغان (1837-1913)، وهو مصرفي أمريكي جامع شغوف للكتب والمخطوطات النادرة، أسس مكتبة مورغان في نيويورك التي تضم مجموعة ضخمة من الكتب والمخطوطات القيمة؛ وهنري كلاي فولجر (1857-1930)، جامع مشهور لأعمال وليام شكسبير، وأسس مكتبة فولجر شكسبير في واشنطن العاصمة، التي تضم أكبر مجموعة من أعمال الأديب الإنجليزي الأسطوري في العالم، وألفريد تشستر بيتي (1875-1968) أمريكي بريطاني جامع كتب ومخطوطات نادرة. أسس مكتبة تشستر بيتي في دبلن، التي تضم واحدة من أكثر المجموعات الخاصة ثراءً في العالم.

*إعلامي وناقد وأستاذ جامعي إماراتي

تعليقات

اكتب تعليقك