'إيران' تجرب 'شهاب 3'

عربي و دولي

سلامي: كل الاهداف بالمنطقة مهما كان موقعها ستكون داخل مدى الصواريخ

945 مشاهدات 0


ذكرت وسائل إعلام حكومية أن ايران أجرت يوم الاثنين تجربة لإطلاق صاروخ قال محللون دفاعيون انه قادر على ضرب القواعد الأمريكية بالخليج وهي الخطوة التي قد تثير غضب القوى العالمية قبل محادثات نادرة تجري مع طهران هذا الأسبوع.

وأطلق الحرس الثوري الايراني الصاروخ شهاب 3 خلال مناورات تتزامن مع ازدياد التوتر في الخلاف النووي بين ايران والغرب بعد ان كشفت الجمهورية الاسلامية الأسبوع الماضي أنها تبني محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم.

وتضيف أنباء إقامة المنشأة التي تنتج الوقود النووي الى الجنوب من طهران شعورا بالحاح عقد اجتماع حاسم في جنيف يوم الخميس بين مسؤولين ايرانيين وممثلين لست قوى كبرى بينها الولايات المتحدة والصين وروسيا.

وأوضحت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون انهم سيركزون في اجتماع الخميس على البرنامج النووي الايراني. وعرضت طهران إجراء محادثات أمنية واسعة النطاق لكنها قالت انها لن تناقش ' حقوقها' النووية.

وأبدت واشنطن التي تشتبه في أن ايران تسعى لتصنيع قنابل نووية من قبل قلقها ازاء برنامج طهران الصاروخي. وتقول ايران وهي واحدة من كبريات الدول المنتجة للنفط ان أنشطتها النووية تهدف لتوليد الكهرباء.

وقالت قناة (برس تي.في) الايرانية الناطقة بالانجليزية ان تجربة اطلاق الصاروخ شهاب 3 ارض-ارض كانت 'ناجحة' وجاءت في اليوم الثاني من مناورات بدأت يوم الاحد حين أطلقت صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.

ونقل موقع الحرس الثوري على الانترنت عن الجنرال حسين سلامي قائد السلاح الجوي بالحرس قوله 'كل الاهداف بالمنطقة مهما كان موقعها ستكون داخل مدى هذه الصواريخ.'

وقالت وزارة الخارجية الايرانية انه ليست هناك صلة بين المناورات الصاروخية والانشطة النووية للبلاد.

وقال المتحدث حسن قشقوي في مؤتمر صحفي بثته قناة (برس تي.في) 'هذا تدريب عسكري طبيعته الردع... لا توجد اي صلة بالبرنامج النووي.'

وأظهرت لقطات تلفزيونية انطلاق صاروخ الى السماء في ارض تشبه الصحراء وسط صيحات التكبير.

وقالت هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية الحكومية ان نسخا 'مُحدثة' من الصاروخ شهاب 3 وصاروخ آخر يطلق عليه اسم سجيل يقترب مداه من الفي كيلومتر اختبرت. وأضافت الهيئة أن الصواريخ تعمل بالوقود الصلب.

وقدرت قناة (برس تي.في) أن مدى الصاروخ شهاب 3 الذي اختبر آخر مرة عام 2008 يتراوح بين 1300 و2000 كيلومتر دون ايضاح مدى الصاروخ الذي اختبر اليوم بالفعل.

وتجري ايران مناورات حربية أو تختبر اسلحة لاظهار تصميمها على صد اي هجوم من جانب اعداء مثل اسرائيل او الولايات المتحدة.

ولم تستبعد الولايات المتحدة ولا حليفتها اسرائيل العمل العسكري اذا فشلت الدبلوماسية في حل النزاع النووي.

وكانت ايران اعلنت انها سترد على أي هجوم باستهداف المصالح الامريكية في المنطقة وبضرب اسرائيل بالاضافة الى اغلاق مضيق هرمز وهو طريق حيوي لامدادات النفط العالمية.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن اللفتنانت جنرال نيكولاي رودينوفو القائد السابق لقوات الصواريخ الاستراتيجية بالجيش الروسي قوله ان شبكة التحذير من الصواريخ رصدت تجربة اطلاق الصاروخ الايراني.

وقال 'الصواريخ المتوسطة المدى التي أطلقت يوم الاحد يمكن أن تخترق الاراضي الروسية حتى ساراتوف' في اشارة الى بلدة بجنوب روسيا.

وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم السبت ان الكشف عن بناء منشأة نووية سرية في ايران يشير الى 'نمط مزعج' للتملص من قبل طهران . وحذر اوباما ايران يوم الجمعة من انها ستواجه ' عقوبات مؤلمة' اذا لم تكشف المعلومات المتعلقة ببرنامجها النووي.

وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الذي يرى أن أي عمل عسكري ضد ايران لن يؤدي إلا 'لكسب الوقت' ويؤكد الحاجة الى الدبلوماسية لشبكة (سي.ان.ان) انه يأمل بأن يجبر الكشف عن المنشأة الثانية طهران على تقديم تنازلات.

وكان مسؤولون ايرانيون قد رفضوا التنديدات الغربية بانشاء المحطة النووية قائلين ان المنشأة المقامة قرب بلدة قم قانونية ومفتوحة امام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال قشقوي المتحدث باسم وزارة الخارجية 'لم يكن هناك اي شيء غير قانوني. كانت قائمة على القانون بشكل مطلق... جميع الانشطة تتسم بالشفافية.'

وقالت قناة برس التلفزيونية ان سعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين في المحادثات النووية حث القوى الست الكبرى وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا على تبني 'نهج بناء للوصول الى حل للمخاوف المتبادلة خلال اجتماع الاول من اكتوبر.'

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك