#شعر | هاجر البريكي: بين عرفة وغزة يطوف القلب باكيا

نعم هو عيد الأضحى يتبادل فيه المسلمون التبريكات ،ويبدون مظاهر السرور .. لكن في الجانب الآخر هناك مسلمون يكابدون الدمار المستمر ويعانون من التجويع المتعمد ، إنهم أهل غزة، قلوبنا معهم وإن لم نفعل شيئاً يوقف أو حتى يحدّ من مأساتهم ،

هنا الشاعرة  العمانية القديرة هاجر البريكي في قصيدتها المؤثرة ، لاترى العيد عيداً وأهل غزة على حالهم المأساوي ، فقلبها يطوف باكيا حول مواصي غزة ذلك المكان  حولها الاحتلال إلى بؤرة نزوح  ، داعية  أن يزول كربهم وتنتهي مأساتهم التى يتفرج عليها العالم غير المنصف دون أن يحرك ساكنا:


سِيّانِ مَن قَصَدَ الخِيَامَ كَفَافَا
وَضُيُوفُ مَكّةَ تَقصِدُ الأشْرَافَا

حَجَّ الفُؤادُ إلى مَوَاصِي غَزَّةِ
وَالنَّاسُ فِي أرضِ الحِجَازِ طَوَافَا

وَيَطُوفُ قَلبِيَ حَولَ غَزَّةَ بَاكِيَاً
وَمَقَامُ صَبرِي فِي المَدَى آلافَا

لَبَّيْكَ رَبّي وَالْنُفوسُ تَضَرَّعَت
بِصَعِيدِ غَزَّة تَنشدُ  الألطَافَا

لَبَّيْكَ رَبّي وَالْقُلُوبُ تَوَسَّلَتْ
اَجْبِرْ مُصَابًا بِالدُّعَا  يَتَعَافَى

دَنِفاً بَمَاءِ الجُرحِ يَسكبُ نَزفه
طِفْلاً وَيَحْلُمُ أَنْ يَرَى اَلْأَكْنَافَا

مَرَّت عَلى مَسرَى الحَبِيبِ نَوائِبٌ
وَبَدَت قُطُوفُ الأرضِ فِيهِ عِجَافَا

مَا جَاعَ طَيْرٌ فِي بِلَادِكَ حَيْثُ مَا
قَدْ مَرَّ  عُرْبٌ  أَوْدَعُوهُ  شِغَافَا

وَالْيَوْمُ تُرْبَطُ فِي اَلْعَرَاءِ بُطُونُهم
وَالْأَرْضُ مَا وَجَدُوا بِهَا إِنْصَافَا